الولايات المتحدة لا تستطيع تخصيص قوات كافية للحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في أرغومينتي إي فاكتي"، حول عدم استعداد الجيش الأمريكي لخوض حرب ضد روسيا.
وجاء في المقال: قال مساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق ستيفن بريان، إن الولايات المتحدة لن تستطيع مواجهة روسيا إذا أرسلت قوات إلى أوكرانيا. وبحسبه، فإن الأمر لن يساعد حتى لو أرسلت أمريكا مجموعة طيران إلى أوكرانيا.
حول ذلك، تحدثت "أرغومينتي إي فاكتي" مع المعلق العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
هل تقويم المحلل العسكري الأمريكي لقوة الجيش الأمريكي معقول؟
إنه يعطي طائراتنا ودفاعاتنا الجوية حقها. أما بالنسبة لقدرات القوات المسلحة الأمريكية، فيجب أن نأخذ في الاعتبار أن الأمريكيين، بعد الحرب العالمية الثانية، لم يقاتلوا عدوًا نديا لهم بالقوة. ولهذا السبب يخافون. ومعنوياتهم ليست عالية بما يكفي للوقوف في وجه روسيا. إن الخسائر البشرية الأولى التي سيتكبدونها في أوكرانيا سيكون لها تأثير سيء للغاية على حالة المجتمع الأمريكي. ولذلك، فإن واشنطن ستبحث عن حيل لتجنب مثل هذه الحرب.
بالنسبة لواشنطن، لا جدوى من إدخال الجيش الأمريكي إلى أراضي أوكرانيا. فكرة الأمريكيين هي أن يقاتل الأوكرانيون ويموتون من أجلهم. هذا واضح. وليس من قبيل المصادفة أن أحد المسؤولين الغربيين قال: "لم يسبق أن كلفتنا الحرب ضد روسيا هذا الثمن البخس".
نعم، الأمريكيون قادرون على القتال، وبطبيعة الحال، لديهم كل الإمكانيات اللازمة لذلك: معدات عسكرية ملفتة، وقوات مدربة تدريبًا جيدًا. ولكن هل هم مستعدون للموت في الحرب؟ يموتون من أجل ماذا؟ من أجل أوكرانيا؟ لن يفعلوا ذلك أبدا. لست متأكدًا من أنهم سيكونون على استعداد للموت حتى من أجل الولايات المتحدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يبدي تفاؤلاً حذراً بشأن تسوية وشيكة للحرب في غزة
أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مساء الأربعاء، عن تفاؤله الحذر إزاء إمكانية التوصل إلى تسوية سريعة تؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة وإلى الإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي، قال روبيو: "لدي قدر معين من التفاؤل فيما يتصل بإمكان الحصول سريعا على نتائج إيجابية، مع أمل بوضع حد لهذا الوضع والإفراج عن جميع الرهائن"، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية جارية في هذا الاتجاه.
رغم هذه التصريحات الإيجابية، شدد الوزير الأمريكي على ضرورة عدم استباق الأمور أو الإفراط في التفاؤل، موضحاً أنه سبق أن شعر بإمكانية حدوث انفراج خلال الشهرين الماضيين في أربع مناسبات على الأقل، لكن كل تلك الجهود باءت بالفشل في اللحظات الأخيرة، لأسباب لم يفصح عنها.
وأضاف روبيو: "لا أريد أن أشعر بخيبة أمل مرة أخرى، لكنني أريدكم أن تعلموا أن هناك جهوداً تبذل لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية وإنهاء هذا النزاع"، في إشارة إلى التحركات الجارية بين واشنطن وحلفائها الإقليميين والدوليين.
تصريحات روبيو تأتي وسط جهود دولية متسارعة للتوصل إلى اتفاق تهدئة جديد بين إسرائيل وحماس، يشمل وقف إطلاق النار المؤقت أو الدائم، وإدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب صفقة تبادل تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأجانب تحتجزهم حماس في غزة.
وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دوراً رئيسياً في هذه الوساطة، التي شهدت أكثر من جولة من المفاوضات غير المباشرة دون التوصل إلى اتفاق شامل حتى الآن.