"الإمارات للطاقة النووية" و"وستنغهاوس" تتعاونان في تطوير تكنولوجيا المفاعلات المتقدمة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
وقّعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة "وستنغهاوس" العالمية المتخصصة في تصميم وتطوير منشآت الطاقة النووية التجارية مذكرة تفاهم، للتعاون المشترك في تطوير تقنيات المفاعلات المتقدمة للطاقة النووية لضمان أمن الطاقة واستدامتها، وتعزيز البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
وتم توقيع مذكرة التفاهم خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، من قبل العضو المنتخب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي، والرئيس التنفيذي لـ"وستنغهاوس" اتريك فراغمان، حيث يجتمع قادة العالم وصناع القرار في الإمارات لبحث الخطوة التالية لمواجهة التغيرالمناخي بموجب اتفاقية باريس، وتأتي مذكرة التفاهم بعد الإعلان مؤخراً عن "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية" الذي أطلقته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والذي يجمع بين الخبرات المميزة التي اكتسبتها المؤسسة في تطوير واستخدام الطاقة النووية مع شبكتها من موردي التكنولوجيا الدوليين، بما في ذلك شركة وستنغهاوس، لدعم خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء، من خلال استخدام أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الطاقة النووية.
وستقوم الفرق المختصة في المؤسسة بدراسة وتقييم أحدث التقنيات في المفاعلات المعيارية المصغرة والمفاعلات الأصغر حجماً، والتي يمكنها إنتاج الكهرباء والبخار والهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى معالجة الحرارة لأغراض الصناعة، على أن يتبع ذلك تحديد مسارات التطوير والاستخدام في الإمارات وخارجها، وبالتعاون مع شركاء دوليين في مجالي التكنولوجيا والإدارة.
حلول جديدةويهدف هذا النهج إلى تعزيز مكانة الدولة الريادية في مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة وتحقيق الحياد المناخي على الصعيد العالمي، وتمكنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تقود البرنامج النووي السلمي الإماراتي، من تطوير محطات براكة للطاقة النووية، إحدى أكبر المحطات النووية وأكثرها تطوراً في العالم، والتي أصبحت المصدر الرئيسي للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتقوم بدور محوري في خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة على مدى الأعوام الستين المقبلة، وتركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الآن على الاستثمارات الاستراتيجية والبحث والتطوير والابتكار لتطوير حلول جديدة وموثوقة للطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، وفي موازاة ذلك، ابتكرت شركة "وستنغهاوس" تقنية المفاعلات صغيرة الحجم من طراز"إي فنسي"، وهو من نماذج المفاعلات المصغرة من الجيل الجديد التي تناسب مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك الكهرباء والتدفئة للمجتمعات النائية والجامعات وعمليات التعدين والقطاعات الصناعية ومراكز البيانات. ويوفر هذا الطراز من المفاعلات كميات من الطاقة الكهربائية تتراوح بين عدة كيلوواط إلى 5 ميغاواط من الكهرباء، ويتم تصنيع هذا الطراز من المفاعلات وتجميعه في المصنع بشكل كامل قبل شحنه في حاوية إلى أي مكان، وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة و"ستنغهاوس" باستكشاف فرص التعاون التقني والتجاري وتطوير مفاعل "إي فنسي" لتعزيز البرنامج النووي السلمي الإماراتي.
منصة للابتكاروبهذه المناسبة، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي: "على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية، اكتسبت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قدرات تقنية ومعارف وخبرات كبيرة من خلال تطوير محطات براكة للطاقة النووية، والتي تساهم اليوم بنحو 19% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، والتي سترتفع إلى 25% بمجرد تشغيل المحططة الرابعة تجارياً".
وأضاف الحمادي :"تقوم محطات براكة بتوفير الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية للقطاعات التكنولوجية المتقدمة، وأصبحت منصة للابتكار في مجالات مثل المفاعلات المعيارية المصغرة والهيدروجين، ويعد التعاون مع (وستنغهام) خطوة إلى الأمام فيما يتعلق بالابتكار، ويفتح المجال لتقييم التأثير الإيجابي المحتمل لمفاعلات (إي فنسي) من أجل دعم مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة حول العالم، ولا سيما أننا نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى إجراءات سريعة وحلول موثوقة لضمان أمن الطاقة، مع توفير الطاقة المستدامة للمنازل والشركات والمدن والقطاعات التي يصعب خفض بصمتها الكربونية".
قفزة مهمةومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "وستنغهاوس" باتريك فراغمان: "يسرنا الدخول في شراكة مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، حيث تعد هذه التكنولوجيا قفزة مهمة يمكن أن تقود إلى تغيير إيجابي في دولة الإمارات"
وأوضح أن المفاعل (إي فنسي) عبارة عن بطارية نووية مبتكرة يمكنها المساهمة في خفض البصمة الكربونية وضمان أمن الطاقة، وتسهم مذكرة التفاهم الجديدة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"وستنغهاوس" في ارتقاء الجهود المشتركة إلى مرحلة جديدة تقوم بتسهيل استكشاف تقنيات الطاقة النووية الجديدة التي يمكن أن تعود بفوائد كبيرة على دولة الإمارات والدول الأخرى.
وتتضمن المذكرة الاستفادة من المعارف والخبرات لدى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في مجال إنجاز مشاريع الطاقة النووية بالإضافة إلى إمكانية إدراج الشركات الإماراتية العاملة في قطاع الطاقة النووية كموردين داخل الدولة، وتعد محطات براكة واحدة من أكثر محطات الطاقة النووية كفاءة من حيث التكلفة والجدول الزمني، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في قطاع الطاقة النووية العالمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة الطاقة النوویة مذکرة التفاهم محطات براکة من الطاقة
إقرأ أيضاً:
مشاركة إماراتية واسعة بمعرض إيدكس 2025 بعرض أحدث الأسلحة التقليدية والمسيرات
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية إيدكس 2025، الذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي ينعقد خلال الفترة من الأول وحتى الرابع من شهر ديسمبر 2025، ويُعد من أبرز الفعاليات الدفاعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشارك جناح دولة الإمارات بدعم من مجلس التوازن للتمكين الدفاعي وبالتعاون مع وزارة الدفاع في دولة الإمارات وبتنظيم مجموعة أدنيك.
ويضم جناح الإمارات 7 جهات وطنية رائدة في قطاع الصناعات الدفاعية والخدمات المتقدمة، تشمل مجلس التوازن للتمكين الدفاعي، ومجموعة إيدج، ومجموعة كالدس القابضة، وشركة جال للخدمات اللوجستية العالمية للفضاء والطيران، إضافة إلى شركة أمرك المركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة، إلى جانب مجلة الجندي، الدورية الرسمية للقوات المسلحة الإماراتية، ومجموعة أدنيك، الجهة المنظمة للجناح، بشكل يعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الدولي وتطوير منظومة الصناعات الدفاعية المتقدمة.
ويلعب مجلس التوازن للتمكين الدفاعي دورًا محوريًا في دعم المشتريات الدفاعية عبر ضمان توافق برامج الاستحواذ مع متطلبات القدرات الوطنية طويلة الأجل، ملتزمًا بمبادئ توفير القيمة وأهداف التوطين الصناعي.
ويسهم المجلس في بناء قاعدة صناعية دفاعية مرِّنة من خلال توطين الصناعات، وجذب الاستثمارات الأجنبية الاستراتيجية، ودمج الشركات الإماراتية في سلاسل القيمة العالمية لمصنعي المعدات الأصلية، إلى جانب تطوير بيئة تنظيمية متوازنة تشمل خطط الترخيص والمعايير وأطر الاختبار والمطابقة وأنظمة الامتثال.
كما يُشرف المجلس على توفير مناطق صناعية متخصصة في الدفاع، وتمكين البنية التحتية اللازمة للتصنيع عالي الجودة، بالتوازي مع تفعيل منظومة البحث والتطوير والابتكار الوطنية عبر برامج استراتيجية تدعم استيعاب التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج وتعزز التعاون بين الحكومة والقطاعات الصناعية والأوساط الأكاديمية.
وستعرض الشركات المشاركة أحدث حلول الدفاع والأمن، بما يعزز حضور الإمارات على الساحة الدولية ويتيح فرصًا لتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق العالمية وبناء شراكات استراتيجية جديدة.
ويأتي هذا الحضور القوي ليؤكد التزام الإمارات بدعم الابتكار في قطاع الدفاع، وتعزيز التعاون الدولي في واحدة من أهم المنصات الإقليمية لعرض التقنيات والحلول الدفاعية المتقدمة.
وتستعد مجموعة (إيدج) إحدى أبرز المجموعات العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، لاستعراض مجموعة واسعة من الحلول المبتكرة عبر خمسة قطاعات رئيسية تشمل الذخائر الموجهة بدقة، والمنصات البحرية، إضافة للمنصات الجوية ذاتية التشغيل، إلى جانب الأسلحة والذخائر، والاتصالات الآمنة.
فيما تقدم مجموعة (كالدس) القابضة أحدث منتجاتها وتقنياتها الدفاعية المطورة والمصنّعة بالكامل في دولة الإمارات، من خلال ثلاث مجموعات متكاملة تضم: الفضاء، والأنظمة الأرضية، والصواريخ وأنظمة الدفاع.. ومن أبرز المعروضات مركبة الدعم القتالي المدرعة /MATV/ المزودة بمنصة إطلاق الصواريخ /AlHeda/، والتي تمثل نقلة نوعية في حلول الدعم القتالي.
أما مجموعة (أدنيك) فتركز على تعزيز علاقاتها الدولية والترويج للنسخ القادمة من أبرز فعالياتها، بما في ذلك معرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة (يومكس)، ومعرض المحاكاة والتدريب (سيمتكس)، والمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر (إيسنار)، إضافة إلى نسخة 2027 من معرض الدفاع الدولي (آيديكس) ومعرض الدفاع والأمن البحري (نافدكس).
ويهدف جناح دولة الإمارات إلى إبراز التقدم التكنولوجي والنهج التعاوني في صناعة الدفاع، عبر تقديم أحدث الحلول والابتكارات أمام جمهور عالمي من الخبراء وصنّاع القرار.
ويوفر الجناح فرصة فريدة للزوار للتفاعل المباشر مع كبار المهندسين والمختصين ومندوبي المبيعات والقيادات العليا، الذين سيقدمون رؤى متعمقة حول القدرات الدفاعية المعروضة، والفكر الاستراتيجي الذي يقف وراء تطويرها، إذ لا يقتصر الأمر على عرض المواصفات الفنية، بل يشمل أيضًا شرح التطبيقات العملية والمزايا التشغيلية لهذه التقنيات المتقدمة.