أعلن المصرف الأهلي العراقي، الحصول على قرض من مؤسسة (DFC) الأمريكية بقيمة 50 مليون دولار لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في العراق، لافتا إلى ضرورة زيادة القدرات التنافسية لهذه الشريحة وتطوير أعمالها.
وقال المصرف في بيان، إنه حصل على قرض بقيمة 50 مليون دولار امريكي من مؤسسة التنمية والتمويل الامريكية (DFC)، موضحا أن القرض برمته مخصص لعملاء المصرف من الشركات الصغيرة والمتوسطة وبتكلفة منخفضة، مقابل إلتزام المصرف بالمساهمة بإضافة 35 مليون دولار تسهيلات خلال الخمس سنوات القادمة إلى محفظة قروض الشركات الصغيرة والمتوسطة.


وبين، أن هذا القرض سيمكن المصرف من مواصلة دعمه المنتظم لهذا القطاع الحيوي من خلال زيادة التمويل ورأس المال العامل، والذي بدوره سيدفع النشاط التجاري ويحافظ على الوظائف ويضمن مزيداً من الاستقرار الاقتصادي، خاصة وأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعد محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي، وتوفر فرص عمل جديدة، وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على عائدات الشركات الصغيرة والمتوسطة وعملياتها في العراق”.
وأضاف، أن “السنوات القليلة الماضية شهدت اعترافاً دولياً متزايداً بالشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) لما تلعبه من أدوارٍ حاسمة ومهمة في خلق فرص عمل جديدة، ومساهمتها الكبيرة في تحقيق التنمية الاقتصادية والحد من أزمتي الفقر والبطالة، إضافة إلى أدوارها التكميلية في دعم الشركات الأكبر حجماً كونها تُعد الرافد الرئيسي لعمل هذه الشركات”.
وبحسب تقرير أعده البنك الدولي، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة في العراق، تمثل حوالي 90% من إجمالي الشركات العاملة في البلد، وتوفر حوالي 70% من فرص العمل، كما أنها تساهم بحوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي، وفي الوقت الذي يوفر فيه القطاع الخاص نحو 60 % من الوظائف في العراق، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة مسؤولة عن معظمها، ورغم ذلك، تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في العراق العديد من التحديات، بما في ذلك نقص السيولة، بحسب بيان المصرف.
وأكد المصرف، التزامه بـ”دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر إطلاق البرامج المخصصة لاسناد هذه الشريحة من العملاء بهدف زيادة قدراتها التنافسية وتطوير أعمالها”.
تجدر الإشارة إلى أن المصرف الأهلي العراقي يتصدر اليوم قائمة البنوك العاملة في السوق المصرفي العراقي، من حيث إجمالي الموجودات التي قاربت على 2.8 مليار دولار مدعوماً بنمو ودائع العملاء بحوالي 91%، فيما يمتلك المصرف قاعدة عملاء متنامية بلغت اليوم نحو 200 ألف عميل تتم خدمتهم من خلال أكثر من 1000 موظف و27 فرعاً و 200 صراف آلي.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الشرکات الصغیرة والمتوسطة ملیون دولار فی العراق

إقرأ أيضاً:

من أهم تحديات التنمية المستدامة

من تحديات التنمية المستدامة إدارة الكميات المتزايدة من النفايات الناتجة عن الأنشطة البشرية.

ويؤدي النمو السكاني والتوسع العمراني إلى زيادة التلوث في المناطق السكنية والعامة. ووفقاً لتقرير الوكالة الأوروبية للبيئة (2023)، بلغت كمية النفايات التي أنتجها سكان الدنمارك 814 كجم للفرد في عام 2020، متجاوزةً بشكل كبير المتوسط ​​الأوروبي البالغ 517 كجم للفرد.

ويمكن أن يؤدي عدم التخلص من النفايات بشكل كافٍ إلى تلوث البيئة وتغير المناخ ومخاطر السلامة والصحة، لذا من الضروري تبني ممارسات مثل جمع النفايات من الشوارع وفرزها. يتطلب النظام الفعّال استخدام معدات مناسبة تُقلل من الحاجة إلى الموارد البشرية وتُقلل من خطر العدوى والإصابات للعاملين في إدارة النفايات أو تنظيف الشوارع.

طُوّرت مجموعة متنوعة من الأنظمة الروبوتية لجمع وإدارة النفايات من مصادر وبيئات مختلفة. وتشمل هذه الأنظمة روبوتات تعمل في المناطق الحضرية، والأماكن المنزلية، والأنظمة البيئية المائية. تتراوح المهام التي تؤديها هذه الروبوتات بين كنس الشوارع وفرز القمامة حسب نوع المادة.

تصميم روبوت الخدمة، وهو نظام ميكانيكي متحرك ذاتي الحركة، مهمته جمع القمامة وتنظيف الشارع دون الاعتماد على التحكم البشري. السلامة هي الأولوية القصوى: لذا، يجب استخدام أجهزة استشعار متعددة لاكتشاف الأجسام وتمكين الروبوت من التفاعل مع البيئة.

تهدف المتطلبات التالية إلى جعل الروبوت فعالاً وآمناً وصديقاً للبيئة:

* جمع النفايات من الشارع
* فرز النفايات إلى فئات مختلفة، مثل الزجاج والبلاستيك والمعادن والورق والمواد العامة، ووضعها في صناديق منفصلة
* تجاوز مختلف العوائق، مثل الأرصفة وإشارات المرور والأشخاص، وتجنب الاصطدامات أو الحوادث
* تنظيف الشارع بكنسه أو غسله بعد جمع النفايات

قاعدة الروبوت عبارة عن حاوية مستطيلة الشكل تحتوي على المكونات الإلكترونية، ونظام الحركة، وآلية الكنس، وأجهزة الاستشعار، وخمسة أقسام لأنواع مختلفة من النفايات. يُمكّن مستشعر القرب الأفقي الروبوت من إدراك محيطه، بما في ذلك مسافة وزاوية الأجسام القريبة. ومع ذلك، يمكن لأجهزة استشعار إضافية مثل LiDAR أو INS أو PPP التي توفر إدراك أفضل، واكتشاف العوائق، ودقة في رسم الخرائط، وتحديد الموقع. تُعالَج رؤية الروبوت بتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحديد هوية البشر وإشارات المرور والعوائق الأخرى.

يتطلب الذراع الروبوتي لفرز النفايات وإدارتها استخدام مفاصل دوارة لتمكينه من الوصول إلى النفايات ونقلها إلى الحاوية المناسبة. يجب أن يكون لدى الطرف المؤثر للذراع القدرة على التقاط النفايات وتحديد مادتها، وهنا تلعب المستشعرات دوراً مهماً.

يُعدّ المستشعر خياراً مناسباً لتقنية الاستشعار للكشف عن المواد ضمن نطاق كشف قصير (بضعه ملليمترات).

وهناك نهج آخر يتمثل في إمساك الأشياء وضغطها لتحديد نوع مادتها بناءً على قياس حجمها وصلابتها وموصليتها.

لا يستطيع الذراع إمساك بعض الأشياء، التي تُزال مع غبار الشارع. تُوضَع هذه الأشياء والغبار في سلة المهملات العامة. عندما تصل حاويات الروبوت إلى سعتها القصوى، يعود إلى محطته لتفريغ النفايات واستئناف عمله من حيث توقف.

أحد التحسينات يتمثل في مساعدة الروبوت على تحديد مساره وتحديد أولويات المناطق التي تتطلب عناية أكبر، وذلك من خلال تطوير نماذج إحصائية وتنبؤية للبيانات المجمعة حول المنطقة وتراكم النفايات فيها. ومن الطرق الأخرى بناء نظام متعدد العناصر، وتمكين الروبوتات من التواصل والتنسيق لمنع التكرار وضمان الفعالية، ربما من خلال تطبيق مشكلة البحث عن الطعام عليه.

صُمم الروبوت المقترح لأداء مهام تنظيف الشوارع وفرز النفايات بشكل مستقل، حتى على مدار الساعة. وهو مزود بأجهزة استشعار ومشغلات تُمكّنه من التنقل في الشوارع، وكنس الأرصفة وغسلها، وكشف النفايات وجمعها، وتصنيف مواد النفايات حسب مكوناتها.

يمكن لهذه الروبوتات خلق فرص عمل هندسية جديدة، وتحسين الصحة العامة، وتعزيز الاستدامة البيئية، على الرغم من تكلفتها العالية واحتمالية إزاحة عمال النظافة أو معالجة النفايات.

يمكن للمدن النامية الاستفادة من الروبوتات في إدارة النفايات، مما يُعزز استدامتها وكفاءتها. يمكن تحسين تصميم الروبوت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للمعالجة البصرية والتعلم، وهناك حاجة إلى المزيد من المستشعرات لتحسين الاكتشاف وتحديد المواقع. كما يثير الروبوت قضايا أخلاقية واجتماعية وقانونية يجب حلها قبل نشره.

ينبغي أن تُقيّم الأعمال المستقبلية الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للروبوت، بالإضافة إلى المخاطر والفوائد التي تعود على الجهات المعنية.

ولفهم هذا المقال بشكل أكبر، قبل فترة بسيطة وصلني مقاطع عن روبوتات تعمل بمزارع في الصين، تقوم بحصاد المحصول على مدار الساعة. حقيقية أنه منظر مهيب.

ولكن بعد البحث، أعتقد أن هناك اختلاف كبير بين مركبات التنظيف الالية والذاتية القيادة أو التي تعمل بخاصيات معينة ونشاطات محددة مثل روبوتات المزارع مقارنة بروبوتات لها الكثير من التحديات والاعمال الميكانيكية، على سبيل المثال: يعمل روبوت “سبوت” لمدة 90 دقيقة تقريباً، ويستغرق شحنه ساعة.

تبلغ السرعة القصوى لسبوت (دون التوقف لالتقاط القمامة) حوالي 1.6 متر/ثانية، أي 3.6 ميل/ساعة، مما يمنحه مسافة سفر قصوى تبلغ حوالي 5 أميال (حيث ينفذ منه الطاقة ويحتاج إلى إعادة شحنه) أو مسافة خط مستقيم قصوى تبلغ حوالي 2.5 ميل، حيث يمكنه المشي والعودة إلى محطة الشحن.

يبلغ متوسط ​​مساحة المربع السكني في المدينة 330 × 660 قدماً، ومحيطه 1,980 قدماً. هذا يعني أن روبوت سبوت واحد يمكنه السير حول مسافة قصوى تبلغ 13.3 مربعاً سكنياً (أي ما يعادل حوالي 8 كيلومترات قبل الحاجة إلى الشحن، ويجب أن يكون مسار الروبوت مُحسّناً تماماً حتى لا يتراجع ويعود إلى محطة الشحن)، أو 6.67 مربعاً سكنياً إذا احتاج إلى العودة إلى محطة الشحن (وهذا لا يشمل استهلاك الطاقة الإضافي لتشغيل أداة الالتقاط والذراع والوزن الإضافي للنفايات الملتقطة، وبافتراض أن سبوت يتحرك بأقصى سرعة طوال 90 دقيقة).

تضم مدينة بوسطن 581 مربعاً سكنياً، لذا لجمع النفايات في جميع أنحاء المدينة، ستحتاج إلى ما بين 44 و88 روبوتاً بناءً على الأرقام المذكورة أعلاه، وبتكلفة 75,000 دولار أمريكي للروبوت الواحد، ستتراوح التكلفة بين 3.3 و6.6 مليون دولار أمريكي. لشراء عدد كافٍ من الروبوتات لتغطية منطقة وسط مدينة بوسطن.

تبلغ الحمولة القصوى لروبوت سبوت 14 كجم، موزعة بالتساوي على ظهره. يزن 3 أقدام مكعبة من النفايات (ما يكفي لملء كيس قمامة نموذجي سعة 20 جالونًا) في المتوسط ​​20 رطلاً أو 9 كجم، لذا يمكن لروبوت سبوت واحد حمل أقل من كيس ونصف ممتلئ من النفايات قبل أن يعجز عن حمل المزيد.

إذا عملت الروبوتات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مع فترة توقف واحدة فقط لدورة شحن مدتها ساعة واحدة، وقام كل منها بإزالة 14 كجم من النفايات كل 90 دقيقة من وقت التشغيل، فسيكون كل روبوت قادراً على إزالة حوالي 50,000 كجم من النفايات في عام واحد (دورة نفايات واحدة = 14 كجم / 2.5 ساعة، 8,760 ساعة / سنة).

تزيل إدارة الأشغال العامة في مدينة بوسطن 260,000 طن من النفايات في السنة، أو 260 مليون كجم. يمكن لـ 88 روبوتًا من نوع “سبوت” إزالة 4.4 مليون كيلوغرام من النفايات في عام واحد، أي ما يعادل 1.7% تقريباً من كمية النفايات التي تنتجها المدينة سنوياً.

ولإزالة نفس الكمية التي تتخلص منها المدينة حالياً بدون روبوتات، ستحتاج بوسطن إلى 5,200 روبوت يعمل دون توقف (بتكلفة 390 مليون دولار أمريكي).

يبلغ العمر الافتراضي المتوقع لبطارية “سبوت” 500 دورة حتى 80% من سعتها، وتبلغ تكلفة استبدالها 4,620 دولاراً أمريكياً وفقاً لموقع “بي دي”. وتستغرق سنة واحدة من الخدمة المستمرة 3,504 دورات بطارية (8,760 ساعة/سنة ÷ 2.5 ساعة/دورة)، لذا سيحتاج كل روبوت إلى 7 بطاريات سنوياً، مما يمثل تكلفة إضافية قدرها 32 ألف دولار أمريكي لاستبدال البطاريات لكل روبوت، وتتراوح التكاليف السنوية المتكررة بين 1.5 و2.8 مليون دولار أمريكي لاستبدال بطاريات الروبوتات فقط.

لذا، في السنة الأولى، ستبلغ التكلفة ما بين 4.8 و9.4 مليون دولار، بالإضافة إلى 1.5 و2.8 مليون دولار سنوياً بعد للبطاريات فقط، دون أي استبدال أو صيانة أخرى، وذلك لإزالة 1.7% من النفايات التي تحتاج إلى التخلص منها في المدينة.

هل هذا ممكن؟ نعم؟ هل هو عملي؟ لا. تبلغ الميزانية التشغيلية لمكتب شوارع بوسطن بأكمله (الذي يشرف على التخلص من النفايات الصلبة في المدينة) للسنة المالية 2023 حوالي 2.5 مليون دولار، لذا فإن هذا الاستثمار سيُفاقم هذه التكلفة ولن يُعتمد أبداً.

مقالات مشابهة

  • 17 مليار دولار على المحك: مصير طريق التنمية بيد الحكومة المقبلة
  • 146 ألفا إجمالي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنهاية 2024
  • رسميا.. غراهام مدربا للمنتخب العراقي
  • 145.750 ألف إجمالي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنهاية 2024
  • السوداني يدعو الشباب العراقي للمشاركة في الانتخابات المقبلة
  • من أهم تحديات التنمية المستدامة
  • بهدف فك الازدحام المروري.. منافسة ساخنة بين الشركات الأمريكية لإنتاج سيارات طائرة
  • التنمية المحلية: غدا انطلاق الأسبوع التدريبي الـ36 بمركز سقارة لدعم 150 موظفًا بالمحليات
  • بن يوسف: أي خفض للدينار سيهبط بأصول الشركات والبنوك في ليبيا
  • الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تنظّم برامج ولقاءات “أسبوع التمويل” بمركز دعم المنشآت بجدة