"حلف قبائل شبوة"... مزيد من العقبات أمام "الانتقالي" شرقي اليمن
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن حلف قبائل شبوة . مزيد من العقبات أمام الانتقالي شرقي اليمن، أعلن شيوخ ووجهاء ومرجعيات قبلية وشخصيات بارزة في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، أول من أمس الثلاثاء، تشكيل حلف أبناء وقبائل شبوة ، ضمن .،بحسب ما نشر الموقع بوست، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "حلف قبائل شبوة".
أعلن شيوخ ووجهاء ومرجعيات قبلية وشخصيات بارزة في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، أول من أمس الثلاثاء، تشكيل "حلف أبناء وقبائل شبوة"، ضمن حراك وترتيبات واسعة تشهدها محافظات شرقي البلاد، تعكس حالة منافسة واستقطاب حادة، وتضع مزيداً من العقبات أمام نفوذ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال.
وأُشهر الحلف صباح الثلاثاء، في مديرية مرخة السفلى، غرب محافظة شبوة، بعد يوم على توجيه محافظ المحافظة عوض الوزير العولقي، الموالي للإمارات، القوات الأمنية، بمنع إقامة الفعالية في مدينة عتق، مركز المحافظة، الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي منذ نحو عام.
وعيّن المجتمعون من شيوخ ووجهاء وأعيان محافظة شبوة ومرجعياتها القبلية الشيخ علي حسن بن دوشل النسي لرئاسة الحلف. وأكدوا في وثيقة الإشهار على توحيد الجهود ونبذ الخلافات ولمّ الشمل وتوحيد الصفوف بين كل أبناء المحافظة بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم، والوقوف على مسافة واحدة من جميع المكونات والقوى الشبوانية الموجودة في الحلف.
أهداف "حلف قبائل شبوة"
وبارك الحلف جهود مجلس القيادة الرئاسي الرامية إلى استعادة الدولة وتوحيد جهود كل القوى لتحقيق ذلك، داعياً إلى إعطاء المحافظات المحررة الصلاحيات الكاملة في إدارة شؤونها وتوظيف إمكاناتها وثرواتها لمصلحة أبنائها.
ودعا الحلف إلى تمكين أبناء شبوة من إدارة شؤون المحافظة في المجالات كافة والاستفادة من ثرواتها، وتسخيرها في مشاريع تنموية كبيرة تعود بالنفع على جميع أبنائها، وإتاحة الفرصة للكوادر المحلية من العمل في الشركات التي تعمل في المحافظة.
وأكد الحلف على ضرورة شغل جميع الوظائف والمواقع القيادية في المحافظة من قبل أبناء شبوة، وطالب بتوزيع عادل بين جميع المديريات مع مراعاة تمكين الكفاءات من أبناء المحافظة في جميع المجالات.
كما بارك الحلف تشكيل المجلس الحضرمي، الذي قال إنه "أتى معبراً عن تطلعات أبناء حضرموت وموحداً لهم ومعززاً لمكانة حضرموت التاريخية والاقتصادية"، مؤكداً على عمق العلاقة التاريخية التي تربط شبوة بحضرموت أرضاً وانساناً على مر العصور.
وتشكل شبوة مع جارتها حضرموت وكذلك المهرة وأرخبيل سقطرى، الإقليم الشرقي في اليمن، أو ما أطلق عليه إقليم حضرموت، كما في وثائق مؤتمر الحوار الوطني اليمني (2013 – 2014).
ويأتي التحالف القبلي المعلن فيها على غرار "مجلس حضرموت الوطني" المعلن في 20 يونيو/حزيران الماضي، بعد مشاورات بين المكونات بدعم ورعاية سعودية، في خطوة يتوقع أن تكبح جماح المجلس الانتقالي.
وتعد شبوة واحدة من أهم المحافظات الرافدة للاقتصاد الوطني من خلال ما تحويه من موارد طبيعية وحقول ومنشآت نفط. وللمحافظة ميناءان استراتيجيين لتصدير الغاز والنفط، وتتميز بأهميتها الاستراتيجية إذ تخترق الخريطة اليمنية من الشرق في بحر العرب وصولاً إلى أطراف محافظتي مأرب والبيضاء وسط البلاد.
وتمكن "الانتقالي" من السيطرة على شبوة بعد حرب شنتها قواته تحت قيادة المحافظ الحالي، ضد قوات الجيش والأمن، في أغسطس/آب الماضي، وحسمت لصالح قوات المحافظ بعد تدخل طيران مسير يعتقد أنه إماراتي ضد قوات الجيش والأمن التابع للحكومة.
وعلى الرغم من جهوده التي يقودها منذ سنوات للسيطرة على حضرموت، برزت شهية "المجلس الانتقالي الجنوبي" بشكل أكبر عقب معركة شبوة، إذ دفع أنصاره للتصعيد، في خطوة أثارت ارتياب السعودية مما يجري في المحافظة التي تشترك معها بحدود شاسعة ومنفذ بري، وتعتبرها جزءاً من محيطها الأمني.
ومع بداية العام الحالي بدأ تجميع قوات الحكومة التي تفرقت عقب أحداث أغسطس، في معسكر عارين في أطراف شبوة القريبة من حضرموت.
وفي الأخيرة أحدثت جملة من الترتيبات أبرزها تغييرات أجراها مجلس القيادة، بإيعاز سعودي، لقيادات وادي حضرموت والمنطقة العسكرية الأولى، التي يعدّها "الانتقالي" خصماً له ويطالب بإخراجها من المنطقة، فيما توّجت الترتيبات أخيراً بإشهار المجلس الحضرمي، والذي على غراره جاء حلف قبائل وأبناء شبوة.
ولم يصدر عن "الانتقالي" أي تعليق رسمي حول حلف شبوة. وأبدى ناشطون موالون للمجلس ارتياباً من الخطوة التي قالوا إن حزب الإصلاح، أكبر حزب إسلامي في البلاد، يقف وراءها.
كما استنكر رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس، أحمد عمر بن فريد، ما وصفها بـ"الهويات المحلية"، والتي قال إنها "قيمة وثروة وطنية، ولكن يجب ألا تستخدم من قبل البعض كخنجر يطعن الجنوب في خاصرته".
من جانبه، اعتبر الكاتب اليمني أحمد رناح، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "حلف قبائل شبوة يمثل نطاقاً واسعاً من شيوخ القبائل المعتبرة والشخصيات الهامة الكبيرة، وله صدى كبير وأهداف عظيمة، إذا تحققت ستجلب الكثير لشبوه وأهلها".
وأضاف أن "الحلف ليس له توجه سياسي وقوته في كونه خليط من جميع الطيف السياسي، وأهدافه اجتماعية، لتخفيف عمليات الثأر وتحقيق مطالب أبناء شبوة بالتعاون مع السلطة المحلية والحكومية والجهات الداعمة لليمن".
وحول اصطدام السلطة بالحلف، قال رناح، المتحدر من شبوة، إن منع السلطة المحلية الحلف من إقامة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس المجلس الانتقالی محافظة شبوة أبناء شبوة
إقرأ أيضاً:
محافظ حضرموت يلتقي لجنة الوساطة ويشدد على تغليب المصلحة العامة
شدد محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، الثلاثاء، على ضرورة تغليب المصلحة العامة والعمل على تهدئة الأوضاع واحلال الأمن والإستقرار في المحافظة، حيث تسعى مليشيا الانتقالي للسيطرة عليها بقوة السلاح.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ الخنبشي، بوفود الوساطة التي زارته اليوم، وعلى رأسهم الشيخ معروف بن عبدالله باعباد، والمقدّم علي سالم بلجبلي العوبثاني وعدد من الوجاهات المجتمعية والقبلية، مثمنًا جهودهم النبيلة لتهدئة الأوضاع وتوحيد الكلمة في المحافظة.
وذكر إعلام محافظة حضرموتـ أن المحافظ الخنبشي استمع من لجنة الوساطة إلى جهودهم الهادفة إلى تهدئة الأوضاع وعودة الاستقرار والطمأنينة إلى حضرموت.
وأكد المحافظ أن مساعي السلطة المحلية تصب في مجرى التهدئة وعودة المياه إلى مجاريها، والسعي لاستعادة نموذجية حضرموت قاطرة للأمن والسلام والتعايش.
وشدد المحافظ على أهمية تغليب المصلحة العامة وتوحيد الكلمة والصف، مؤكدًا أن حضرموت بمكانتها التاريخية والحضارية هي حاضنة للتعايش والسلم الاجتماعي.
وقال المحافظ الخنبشي إن الشريعة الإسلامية السمحاء تدعو دائمًا إلى درء الفتنة والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الاحتقان أو التفرق، فمبادئنا الدينية تحث على وحدة الصف وحفظ دماء وأعراض أبناء المحافظة.
وأشار إلى أن الواجب الشرعي والوطني يحتم على الجميع أن "نكون يدًا واحدة لحفظ نسيجنا المجتمعي من التمزق، وأن نعتصم بحبل الله، فالحكمة البالغة هي صمام الأمان، وتهدئة النفوس هي الطريق الأمثل لتجاوز أي خلاف".
ودعا المحافظ الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل معًا لتعزيز الأمن والسلم الأهلي، مؤكدًا أن نجاح الوساطة هو نجاح للجميع، وأن المستقبل يتطلب تكاتف الجهود للحفاظ على حضرموت موحدة ومستقرة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد محافظ حضرموت سالم الخنبشي، أن أزمة حضرموت قاربت على الإنتهاء، مشيرا إلى وجود جهود لوساطة محلية تتواصل مع حلف قبائل حضرموت وعمرو بن حبريش وسيتم الإعلان عن اتفاق نهائي يوم غد الأربعاء، في ظل مساعي مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، للسيطرة على المحافظة بقوة السلاح.
وقال الخنبشي في مقابلة مع قناة اليمن الفضائية: "توصلنا عبر وساطة محلية إلى اتفاق مبدئي مع عمرو بن حبريش بشأن معالجة جميع الإشكاليات التي أدت إلى دخول قوات الحلف إلى بترومسيلة، ومن المتوقع الإعلان عن الاتفاق يوم غد".
وأوضح الخنبشي أنه يسعى بكل جهد لتجنيب المحافظة أي احتكاكات قد تجرّ إلى مواجهات مسلحة.
وأشار إلى أن الوضع في الهضبة مستقر حتى هذه اللحظة من جانب قوات النخبة الحضرمية وحلف حضرموت، ولا يوجد أي مواجهات كما يشاع، في الوقت الذي أكد أن الأوضاع في وادي حضرموت مستقرة ولا يوجد أي مظاهر تدل على توتر أو احتكاك أو إطلاق نار، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي والناس يمارسون أعمالهم، حد وصفه.
وناشد الخنبشي، العقلاء في الحلف وبقية وجهاء المحافظة أن يستوعبوا اللحظة، والإستجابة للتهدئة وتجنيب المحافظة الصراع، مبشرا باستقرار المحافظة من صباح الغد، حد زعمه.
وقال المحافظ الخنبشي: "نحن نحاول أن نجب حضرموت أي عملية احتكاك ذات طابع مسلح أو عنف حتى لا تؤثر على حياة المواطنين ونسعى تجنيب المحافظة هذا الأمر".
وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.
والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.
وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس الأول، أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".