اليونيسيف: غزة أخطر مكان للأطفال.. قوات الاحتلال تقتحم مستشفى العودة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
البلاد – واس
أعلنت منظمة اليونيسيف، أن قطاع غزة يمثل أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، وأن هذا الواقع يتعزز كل يوم.
وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إيلدر في تصريح صحفي: إنه خلال الساعات الـ 48 الماضية، قُصف أكبر مستشفى متبق في خان يونس، ويعمل بضعف كامل طاقته، ولَم يكن المستشفى يؤوي فقط أعدادًا كبيرة من الأطفال الذين أصيبوا بجروح خطيرة، بل يؤوي أيضا مئات النساء والأطفال الذين يبحثون عن الأمان، مشيرًا إلى أن المناطق المزعوم بأنها آمنة في غزة ليست آمنة إطلاقًا.
وأوضح أن القانون الدولي ينص على أن يتوافر في المكان الآمن كل الاحتياجات اللازمة للبقاء على قيد الحياة كالغذاء والماء والدواء والحماية، مؤكدًا أن هذه المناطق المزعومة بأنها آمنة في غزة هي عبارة عن بقع صغيرة من الأراضي القاحلة والمباني المهدمة بلا ماء ولا مرافق ولا مأوى من البرد والمطر ولا صرف صحي، ويوجد مرحاض واحد لكل 700 شخص.
وقال: إن عدد وفيات الأطفال بسبب الأمراض يمكن أن تتجاوز عدد الذين قتلوا في عمليات القصف، موضحًا أن حالات الإسهال الحاد التي قد تكون مميتة عند الأطفال بلغ عددها 100 ألف حالة، على الأقل 150 ألف حالة إصابة حادة للجهاز التنفسي، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
ودعا المتحدث باسم منظمة اليونيسيف جيمس إيلدر إلى وقف إنساني لإطلاق النار والتسليم العاجل للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها.
من جهتها، اقتحمت الدبابات الإسرائيلية أمس، مستشفى العودة شمال قطاع غزة، واعتقلت جميع من بداخله. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 240 شخصًا داخل مستشفى العودة بعد اقتحامه، بينهم 80 طبيبًا و120 نازحًا، و40 مريضًا، ثم قامت بالعبث بمحتوياته، ودمرت عدة أقسام فيه.
وحذرت الوزارة من تكرار الاحتلال جريمة مستشفى كمال عدوان في مستشفى العودة، وارتكاب مجزرة بحق المتواجدين فيه، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأطباء والمرضى.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن جيش الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ73 على التوالي، مخلّفاً المزيد من الدمار والمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقالت في بيان صحفي: إن إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- فرضت دوامة محكمة من الموت على أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة على سمع وبصر المجتمع الدولي والدول، التي تدعي الحرص على الإنسانية ومبادئها وقيمها الملزمة.
ودانت انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، التي كان آخرها الاقتحام الدموي لمخيم الفارعة، الذي أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، واستباحة جميع المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية بما يرافقها من ترويع وترهيب للمدنيين الفلسطينيبن بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيانها: يكاد لا يمر يوم واحد دون أن يكشف الاحتلال عن حقيقته الإجرامية، فمن القتل الجماعي بالقصف إلى جريمة التجويع والتعطيش والحرمان من أبسط الحقوق المدنية الإنسانية بما في ذلك عرقلة دخول المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى القطاع، إلى ما ورد في الإعلام العبري بشأن استشهاد عدد من أسرى قطاع غزة المعتقلين قرب بئر السبع، إلى جرائم التطهير العرقي بأشكالها المختلفة والتهجير القسري والعقوبات الجماعية، وجرائم القتل خارج القانون، بشكل علني وموثّق لا يحتاج إلى الكثير من التحقيق، بل يتطلب من جميع الجهات القانونية الدولية، خصوصًا المحاكم الدولية المتخصصة إصدار مذكرات جلب واعتقال بحق المسؤوليين عن تلك الجرائم ومرتكبيها، وكذلك على الدول التي توفر الحماية لإسرائيل -القائمة بالاحتلال- وتدعمها بحجة الدفاع عن النفس، أن تراجع موقفها من منظور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها تحت هذا اللواء.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة مستشفى العودة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مستشفى العودة بغزة يطلب تدخلا دوليا لإخماد حريق
ناشدت إدارة مستشفى العودة بشمال قطاع غزة، الجمعة، المؤسسات الأممية التدخل لإخماد حريق مشتعل منذ الخميس بمستودع الأدوية جراء قصف إسرائيلي.
وطالبت الإدارة، في بيان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية ذات الصلة بالتدخل الفوري.
ودعت إلى التنسيق العاجل مع الدفاع المدني الفلسطيني بغزة للتوجه مجددا إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.
وأكدت أن النيران لا تزال مشتعلة في مستودع الأدوية داخل المستشفى، محذرة من أن استمرارها يُنذر بتفاقم الكارثة الصحية ويُهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.
للمرة الثانية خلال يومين، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مستودعًا للأدوية، وهذه المرة طال القصف مستودع مستشفى العودة في تل الزعتر بشمال غزة. وكأن الاحتلال يسمح بمرور عدد محدود جدًا من الشاحنات تُساوي "نقطة في محيط"، كما وصفتها الأمم المتحدة، وذلك من أجل تضليل المجتمع الدولي، وفي… pic.twitter.com/O9tniKVZhC
— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) May 22, 2025
استهداف وجريمةوأمس الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستودع الأدوية داخل المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع.
إعلانواستكمالا لجريمة الاستهداف المتعمّد للمستشفى، فجر الجيش الإسرائيلي روبوتا مفخخا في محيطه، ما تسبب بأضرار جسيمة، حسب بيان مقتضب نشرته إدارة المستشفى على تليغرام.
ومستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها بقطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي والإبادة يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.
اندلاع حريق داخل مستودع الأدوية التابع لمستشفى العودة – تل الزعتر جراء قصف الاحتلال "الإسرائيلي" المتعمد للمكان الذي تتواجد به الأدوية، علمًا أن الطواقم العاملة في المشفى لم تستطيع حتى اللحظة من السيطرة على الحريق المُندلع pic.twitter.com/dr1ijMwXvP
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 22, 2025
إبادة وأزمةومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، في حين يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أمس الخميس، أن حصيلة الشهداء والجرحى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 53 ألفا و762 شهيدا، إلى جانب 122 ألفا و197 جريحا.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي، أن 3613 شهيدا سقطوا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي يوم 18 مارس/آذار الماضي، فضلا عن 10 آلاف و156 جريحا خلال الشهرين المذكورين.