بعد إصابتهما بسرطان الثدي.. صيدلانية ووالدتها تواجهان المرض اللعين معا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
دائما تظل المرأة فى احتياج إلى والدتها حتى وإن بلغت مائة عام من عمرها، فالأم هي السند والأمان والحياة، هي مصدر الراحة حتى وإن لم تفعل شيئا، فمجرد وجودها يشعر بالاطمئنان.
وحين يأتى الابتلاء من الله فى الأم يكون من أصعب الابتلاءات التى قد تمر على المرء، فماذا لو أتى هذا الابتلاء للأم والابنة معا فمن سيأخذ بيد الآخر، ومن سيتحمل أكثر ومن سيكون الداعم والحضن الدافئ، لكن لا يجب أن ننسى أنه على قدر الابتلاء يأتى الكرم والقدرة والفضل من عند الله.
عندما تعلم امرأة ان المرض اللعين قد زار والدتها تشعر حينها بتوقف الحياة والخوف من كل شيء، كما يحدث ذلك عندما يزورها هى الأخرى هذا المرض ..هنا تسود الحياة فى عينيها فهى حتى لن تستطيع أن تساند والدتها، ولكنها تصبح بحاجة للمساندة وقد تصل بها الحال إلى مرحلة انتظار الموت فى أى لحظة لأى منهما.
قصتنا اليوم تفوقت على كل شيء فقد هزمت المرض وانتصرت على مخاوفها تجاه والدتها واستطاعت أن تصبح داعمة ومساعدة لأى مريضة لكى تثبت للجميع أن الأمل موجود وأن الثقة بالله أفضل من الخوف والقلق.
بطلة قصتنا هى هند طلعت تعمل صيدلانية وتبلغ من العمر ٤٨ عاما ،ولديها ابنتان، وليس لها فى الحياة سوى ابنتيها ووالدتها سامية حسن البالغة من العمر ٧٤ عاما، وكانت حياتها مستقرة وسعيدة حتى عام ٢٠٢٠.
قالت هند إنها علمت بإصابة والدتها بسرطان الثدي عام ٢٠٢٠ وأثناء محاولتها لتقبل هذه الصدمة وفى نفس الشهر اكتشفت أنها أصيبت هي الأخرى بنفس المرض لتنقلب حياتها رأسا على عقب ويملأ حياتها الشعور بالقلق والخوف.
وأضافت، في بداية الأمر أصبحت والدتها تشكو من الشعور بالألم في منطقة الثدي فقامت هند باصطحابها إلى طبيب ليكتشفا أنها مصابة بسرطان الثدي، ويجب أن تقوم بإجراء عملية لاستئصال الورم من منطقة الثدى ، ولم تستطع هند إخبار والدتها بحقيقة مرضها.
وعندما كانت تذهب مع والدتها الى الطبيب نصحها بإجراء فحص هى الآخرى لتطمئن على صحتها نظرا لشكواها من نفس الأعراض تقريبا وبالفعل قامت بالفحص ووجدت أنها مصابة بسرطان الثدى، لكنها أصبحت فى المرحلة الرابعة وهى مرحلة متأخرة من المرض ويجب أن تقوم باستئصال كلى للثدى، فشعرت حينها بالذعر والكثير من المشاعر السلبية.
وأوضحت :"هند" خلال حديثها لـ"البوابة نيوز" أنها بعد أن اطمأنت على والدتها بدأت فى خطوات علاج نفسها فقامت بإجراء عملية استئصال الثدى بالكامل ، ومن هنا قررت أن تكون قوية وتقاوم المرض ولا تستلم له ويرجع ذلك إلى دعم عائلتها الصغيرة لها فقد استطاعت أن تكمل علاجها وتهزم المرض.
وقررت أن تقوم بتغيير حياتها وتحاول مساعدة كل مريضة سرطان وبالفعل قامت بالاشتراك فى" جمعية سحر الحياة لدعم مرضى السرطان" وتطوعت لتقوم بالتدريس لكل مريضة لم تستطع أن تكمل تعليمها وكأنها تفتح لهم باب حياة جديدة .
وعن الذين قاموا بدعمها قالت: "رغم مرض والدتى إلا أنها كانت الداعمة الأولى والأخيرة، وبناتى أيضا دعمونى ووقفوا جمبى ومسبونيش رغم صغر سنهم ولكن أمى لها كل الفضل فهى من تعطينى الحياة، حبها ودعمها ليه خلانى أقدر أهزم المرض وخدتها قدوة ليه فى العزبمة والاصرار ربنا يباركلى فيها وميحرمنيش منها أبدا".
وأشارت إلى أنها استطاعت أن تسيطر على المرض وتتعافى منه بعد صراع دام أكثر من أربع سنوات، لم يكن صراعا مع المرض فقط ولكن صراع مع الحياة أيضا، فرغم صعوبة عملها أثناء مرضها، لأن طبيعة عملها تتعلق بالأدوية والتجربة العملية على الحيوانات، إلا أنها لم تستطع ترك عملها نظرا للظروف المادية و الاقتصادية.
وأكدت هند، أنها تقوم بمساعدة المرضى حاليا وتحاول تقديم الدعم لهم لمواجهة المرض ومساعدتهم لبدء حياة جديدة من خلال تعلم القراءة والكتابة وتعلم مهارات اللغة الانجليزية ليعلموا أن السن مجرد رقم وأن المرض ليس هو النهاية فقد يكون البداية.
وعن أصعب اللحظات التى مرت عليها قالت: يوم ما اكتشفت مرض ماما وأنه ورم خبيث كنت لوحدي ونزلت في الشارع أعيط وأدعو ربنا ان ميكونش اللي انا فيه ده حقيقة وأني أكون فاهمه غلط أو أني بحلم وشوية وهفوق، وكمان وقت ما كنت أنا وماما بنخد الجلسات مع بعض فى نفس الوقت فكنت أتمنى أبقى كويسه عشان أنا اللى اخد بالى منها ".
واختتمت حديثها : "الابتلاء ده خلانى دايما راضية ومتفائلة ومدركة أن ربنا بيدى الابتلاء على قد قدرتك على تحمله وحقيقي اتغير فيه حاجات كتير للأحسن وأتمنى أنى أقدر أكون أم قوية لبناتى زى ماما، وبقيت بحاول أساعد الناس على قد ما أقدر" IMG-20240103-WA0030 FB_IMG_1704291550313 FB_IMG_1704291516487
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محاربات السرطان سرطان الثدي محاربات بهية المرأة قصص ملهمة البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
احرص عليها.. وجبة بسيطة يوميا قد تحميك من سرطان القولون المميت
تؤكد دراسة نُشرت في وقت سابق، من هذا الشهر ما يعرفه الكثيرون منا عن معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ترتفع بشكل كبير بين الشباب.
في الواقع، يُعد سرطان القولون والمستقيم السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان لدى البالغين دون سن الخمسين.
على الرغم من أن العلماء ما زالوا يُسارعون لتحديد السبب الدقيق لهذا الارتفاع، إلا أن الكثيرين يُرجّحون أن السبب يعود إلى ما يُسمى "النظام الغذائي الغربي" الشائع في الولايات المتحدة، والذي يعتمد على الأطعمة المُصنّعة بكميات كبيرة وقليلة الفواكه والخضراوات والألياف، يُمكن أن يُؤدي هذا النمط الغذائي إلى التهاب في جميع أنحاء الجسم، مما قد يزيد بدوره من خطر الإصابة بسرطان القولون.
ومع ذلك، فقد وجدت دراسة جديدة رائدة أن تناول حفنة من هذه الوجبات الخفيفة الصحية يوميًا يُمكن أن يُقلل من الالتهابات الجهازية، ويُقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون.
ويرتبط الالتهاب بسرطان القولون، وكما أوضح موقع "بيست لايف" سابقًا، فإن اتباع نظام غذائي غني بالدهون وقليل الألياف (مثل النظام الغذائي الغربي) قد يؤدي إلى خلل في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
وجدت دراسة نُشرت عام ٢٠٢٤ في مجلة علم الأورام السريري أن "زيادة حالة الالتهاب تُميّز خلل التوازن البكتيري، وقد تُعزز بيئة الورم المثبطة للمناعة، وتُثبّط المراقبة المناعية المضادة للأورام".
وحللت دراسة منفصلة نُشرت عام ٢٠٢١ في مجلة Gut، 162 عينة من أورام سرطان القولون، ووجدت أنها أظهرت "تحيزًا واضحًا مؤيدًا للالتهابات".
لكن تناول الجوز كوجبة خفيفة قد يُقلل من الالتهابات وخطر الإصابة بسرطان القولون.
مع ذلك، تُشير دراسة جديدة نُشرت هذا الشهر في مجلة Cancer Prevention Research إلى أن التركيز العالي من الإيلاجيتانينات في الجوز قد يُحسّن الالتهابات الجهازية في الجسم، ويُقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان القولون.
وصرح الدكتور دانيال دبليو روزنبرغ، مؤلف الدراسة وأستاذ في كلية الطب بجامعة كونيتيكت، في بيان صحفي: "تُوفر الإيلاجيتانينات الموجودة في الجوز خصائص مُضادة للالتهابات والسرطان، وهي الخصائص المهمة التي نراها لدى المرضى في أبحاث تجاربنا السريرية، وخاصةً تحويل الأمعاء للإيلاجيتانينات إلى عامل مُضاد قوي للالتهابات، وهو اليوروليثين أ".
ما هي الإيلاجيتانينات ؟
هي مركبات بوليفينول مُشتقة من النباتات موجودة في الجوز، تُستقلب حصريًا بواسطة ميكروبيوم الأمعاء إلى مجموعة واسعة من الجزيئات المُضادة للالتهابات تُسمى اليوروليثينات".
تُعتبر اليوروليثينات مُزيلات للجذور الحرة، أي أنها تُساعد في الحد من الإجهاد التأكسدي على خلايا الجسم، مما يُقلل الالتهاب.
للوصول إلى هذه النتائج، أجرى الباحثون دراسة على 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، ممن لديهم خطر مُرتفع للإصابة بسرطان القولون. لمدة ثلاثة أسابيع، لم يتناولوا أي أطعمة غنية بالإيلاجيتانين سوى الجوز.
في ختام فترة الدراسة، خضعوا لتنظير القولون عالي الدقة، أسفر بعضها عن إزالة سلائل القولون (أورام صغيرة يُمكن أن تتحول إلى سرطان إذا تُركت دون علاج).
أظهرت عينات البول مستويات عالية من الببتيد YY، وهو بروتين "مرتبط بتثبيط سرطان القولون والمستقيم".
أظهرت عينات الدم عدة علامات على انخفاض الالتهاب، خاصةً لدى المشاركين الذين يُعانون من السمنة.
أظهرت أنسجة السلائل كميات أقل من البروتينات الموجودة عادةً في سرطان القولون.
واختتم روزنبرج قائلاً: "هناك العديد من الفوائد المحتملة التي يمكن الحصول عليها من تناول الجوز، مع مخاطر جانبية قليلة للغاية، حيث أن تناول حفنة منه كل يوم هو في الواقع شيء يمكنك القيام به بسهولة لتحقيق فوائد صحية طويلة الأمد".
المصدر: bestlifeonline