روفينيتي: عدم الاستقرار في ليبيا سيخلق مشكلة كبيرة لإيطاليا وأوروبا
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
ليبيا – حذر دانييلي روفينيتي، كبير مستشاري مؤسسة ميدأور الإيطالية،من أن عدم الاستقرار في ليبيا يخلق مشكلة كبيرة لإيطاليا وأوروبا في إدارة تدفقات الهجرة التي زادت هذا العام بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2022.
روفينيتي أعرب في تصريحات خاصة لوكالة “إيطاليا برس”،نقلتها صحيفة “الشروق”، عن القلق بشأن الوضع في ليبيا مع الانقسامات المتفاقمة بين الشرق والغرب والاحتجاجات المستمرة في حقل الشرارة النفطي والاحتجاج بشأن مجمع مليتة النفطي.
وتحدث الخبير الإيطالي عن الوضع في ليبيا في ظل تهميش هذا الملف من جانب المجتمع الدولي بسبب الأزمات الدولية المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال إن الاضطرابات حول آبار النفط قد تتسبب في أضرار ليس فقط للخزائن الليبية ولكن أيضًا لدول مثل إيطاليا التي تعتمد على ليبيا للحصول على الغاز والخام.
واعتبر روفينيتي أن الوضع لايزال معقدا في ليبيا، مشيراً إلى أن الليبيين غير قادرين على اتخاذ خطوات للأمام للتغلب على الانقسامات بين الشرق والغرب ولتشكيل حكومة موحدة ستقود البلاد بعد ذلك إلى الانتخابات وهو هدف المجتمع الدولي والأمم المتحدة والبعض في ليبيا، مضيفا: “لكن ليس الجميع، لأنه في البلاد هناك من يريد أن يبقى الوضع الراهن كما هو”.
وأشار روفينيتي إلى إعلان عدد من رؤساء البلديات في مدن مهمة في طرابلس الولاء لحكومة شرق البلاد وليس لحكومة عبد الحميد الدبيبة التي تواجه صعوبات بعد انتهاء ولايتها وعدم التمكن من التوصل إلى اتفاق مع قائد الجيش المشير خليفة حفتر والصدام المستمر مع محافظ البنك المركزي الصديق الكبير.
وتطرق إلى فقدان الدبيبة لنفوذه في مصراتة التي كانت في الماضي منقسمة بالفعل حول دعم حكومته،وبالتالي فإن هذا الإطار يخلق حالة انقسام متزايدة بين طرابلس وبرقة.
ومقارنة بالوضع في غزة والأزمة الأوكرانية الروسية، اعتبر الخبير أن ليبيا أزمة بسيطة وهذا يطيل حالة الانقسام حتى الأمم المتحدة غير قادرة على الحصول على نتائج ونقطة التقاء بين الأطراف الليبية تؤدي إلى حكومة موحدة على الأقل معترف بها من قبل الأطراف المعنية من أجل تنظيم الانتخابات التي ستكون أقصى شكل من أشكال الديمقراطية، مشيراً إلى أن عدم الاهتمام هذا يؤدي إلى وضع يزداد سوءا مع تداعيات على الهجرة التي تؤثر على إيطاليا أيضاً.
وشدد على ضرورة إدراك أوروبا أن البحر الأبيض المتوسط أصبح مركزيا بشكل متزايد، مردفا:”التنسيق الأوروبي بشأن القضايا الأساسية مثل الهجرة غير الشرعية واستقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا أمر بالغ الأهمية”.
وقال روفينيتي إن روما يمكنها لعب دورا مهما خاصة في ليبيا نظراً لنفوذها وحضورها التاريخي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
إيطاليا ترفع الضريبة الموحدة على المقيمين الأثرياء الجدد بنسبة 50%
تعتزم الحكومة الإيطالية رفع الضريبة الموحدة المفروضة على الدخل الأجنبي للمقيمين الأثرياء الجدد من 200 ألف إلى 300 ألف يورو سنوياً، في إطار موازنة عام 2026، ضمن جهودها لزيادة الإيرادات وتمويل تخفيضات ضريبية موجهة لأصحاب الدخل المتوسط.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الإجراء، الذي من المقرر أن يقره مجلس الوزراء الإيطالي خلال الأيام المقبلة، يمثل زيادة بنسبة 50% في قيمة الضريبة الموحدة، التي تمنح المقيمين الجدد إعفاءً من الضرائب على الدخل والهدايا والميراث في الخارج لمدة تصل إلى 15 عاماً.
ويعد هذا التعديل الثاني على النظام منذ اعتماده في عام 2017، بعد أن ضاعفت الحكومة العام الماضي قيمة الضريبة من 100 ألف إلى 200 ألف يورو. وتهدف رئيسة الوزراء جورجا ميلوني من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الموارد المالية للدولة مع الحفاظ على جاذبية النظام للمستثمرين الأجانب.
وكان نظام الضريبة الموحدة قد جذب خلال السنوات الماضية عدداً من الأثرياء ومديري صناديق التحوط والرؤساء التنفيذيين السابقين من المملكة المتحدة ودول أخرى، من بينهم أيضاً رجال أعمال من الشرق الأوسط.
ورغم المزايا الكبيرة التي يمنحها النظام للمقيمين الجدد ذوي الدخول المرتفعة من الخارج، إلا أن أي دخل يتم تحقيقه داخل الأراضي الإيطالية يظل خاضعاً للقوانين الضريبية العادية. وقد أثار هذا التفاوت في المعاملة الضريبية انتقادات من بعض الدول الأوروبية المجاورة.