مع بدء فعاليات ليالي حراء الثقافي بمكة المكرمة، شكلت انطلاقة جماليات الخيل العربية الأصيلة، حضورًا لافتًا للزوار من المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن، حيث تشارك في الفعالية عدد من الخيول العربية الأصيلة، والحائزة على عدد من المراكز الأولى في مسابقات الجمال المحلية.

وحظيت جماليات الخيل بأجواء منقطعة للنظير مع إعجاب الحاضرين، لا سيما وأنها تعد جزءاً مهماً من التراث السعودي العريق، كونها تتضمن وصفًا في كيفية ترويضها وتعدد استخداماتها المختلفة، بالإضافة لمعرفة الإلمام بمواصفات الخيل الأصيلة، وإثراء تجربة الزائرين بفن التعامل مع الخيول، والتزود بجميع أشكال الفروسية، وتقديم أجمل عروض الخيل والإبداعات الشائقة في ساحة العرض على أنغام صهيل الخيول.


Mohamed Raafat

ويقدم فريق مختص للجماهير المزايا التي تتمتع بها الخيل العربية الأصيلة ومعايير جمالياتها وسُبل رعايتها، مع تسليط الضوء على الأبعاد المتنوعة التي ربطت الخيل بالإنسان العربي، بالإضافة لعرض حي للخيول المشاركة، حيث لاقت الفعالية إقبالاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع والزوار والمعتمرين، إلى جانب الفعاليات المختلفة التي تتناول مختلف الثقافات والاهتمامات.

Mohamed Raafat

يُذكر أن حي حراء الثقافي يُعد وجهة بارزة للمواطنين والزوار والمعتمرين على حد سواء، حيث يستثمر الحي عطاءات المكان التاريخية على سفح جبل حراء المعلم الأثري في التاريخ الإسلامي، ويوفر العديد من الخدمات الثقافية والترفيهية ومناطق للأطفال، بالإضافة للمقاهي والمطاعم وأماكن الجلوس المهيئة للأفراد والعائلات، لتبقى في ذاكرة الرواد تجربة سياحية لجميع شرائح المجتمع.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الخيل العربية الخيول العربية ليالي حراء الثقافي العربیة الأصیلة

إقرأ أيضاً:

الطبيعة الساحرة في قرية القشع بالجبل الأخضر تجذب آلاف الزوّار

 

 

الجبل الأخضر- العُمانية

تُعد قرية القشع بولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية وجهة مثرية لسياحة المغامرات لما تتمتع به من تضاريس وجيولوجيا استثنائية ذات مناخ معتدل صيفًا وبارد شتاءً .

وتقع قرية القشع عند السفح الشرقي لأحد الجبال الشاهقة عند نهاية أحد أطول المدرجات الجبلية من جهتها الغربية أما شمالها فتطل عليها قرية العين، بينما تحدها من الجنوب قرية سلوت ومصيرة الرواجح.

وتتفرد القرية بمدرجاتها الزراعية التي تضم العديد من أشجار الفاكهة كغيرها من قرى الولاية كأشجار الرمان والجوز والخوخ والمشمش، إضافة إلى المحاصيل الزراعية الموسمية كالثوم والبصل وغيرها.

وأوضح وليد بن سيف الزكواني عضو المجلس البلدي في ولاية الجبل الأخضر وأحد الأهالي في القرية، أن سبب تسمية القرية بالقشع يرجع إلى انحدار الصخور نحوها من مختلف الاتجاهات، ومن معانيها اللغوية أيضًا انقشاع الغيوم بعد أن تغطي كبد السماء، وهو وصف مجازي يليق بعلاقتها الساحرة بالطبيعة.

وذكر الزكواني أن القرية تشتهر بالكثير من الشواهد والأدلة الأثرية التي تعود إلى بدايات الاستيطان البشري الأول في الجبل الأخضر، حيث تنتشر المقابر القديمة بعدة أشكال واتجاهات غير معتادة، مختلفة عن النمط الإسلامي، ما يُشير إلى أزمنة ما قبل الإسلام، وربما إلى العصر الحجري القديم، وتحجر بعض المدرجات الزراعية بفعل العوامل الجيولوجية والطقس ما يدل على قدمها، كما توجد آثار كهوف سكنية تتضمن مواقد للنار وآثارًا للدخان، ما يعزز فرضية استخدامها البشري كما لا تزال هناك مبانٍ حجرية قديمة فيها وهي بحاجة إلى دراسات أثرية معمقة من قبل الجهات الحكومية المعنية.

كما بيّن ارتباط نشأة قرية القشع بالعمق التاريخي والموروث التراثي المتنوع، حيث تضم شواهد تاريخية وعددًا من المساجد منها مسجد البلاد ومسجد الوادي ومسجد الجفرة ومسجد الحجرين، إلى جانب عدد من الأفلاج والعيون المائية والتي تروى بها المزروعات كفلج لعور وفلج الغوج وفلج ازل وفلج الحرف، وعين السمنة وعين السويب وعين شاذان وغيرها.

وأشار عضو المجلس البلدي في ولاية الجبل الأخضر، إلى أن حصاد الورد والرمان ومختلف أصناف الفاكهة يتم خلال فصل الصيف مما يجعل الولاية وجهة سياحية للكثير من السياح والزوار، حيث إن هذه المواسم تُضفي على قرية القشع تنوع المنتج السياحي، ويتعرف الزائر عن قرب على آلية تصنيع ماء الورد بشقيه التقليدي والحديث. مؤكدًا على أن زراعة الورد والرمان في القرية تعد ذات جدوى اقتصادية ولها أهمية كبيرة كونها أحد مصادر الدخل للمزارعين.

وقال حمد بن صبيح الزكواني أحد أهالي قرية القشع، إن القرية تحوّلت في السنوات الأخيرة إلى مزار سياحي بارز حيث يتوافد إليها محبو الطبيعة، خصوصًا في فصل الصيف، لما تتميز به من: شلالات ساحرة مثل: شلال وادي العين، وشرجة العنبور، وشلال كور أزك والتنوّع الجيولوجي في تكوينات الصخور (متحولة، رسوبية، ونارية)، وكهوف ومغارات فريدة مثل كهف لمبرد، بالإضافة إلى النمو النادر لأشجار استوائية تُعرف محليًّا بـ"السوجر" والتي تنبت على طول وادي العين، وهي ميزة تنفرد بها قرية القشع عن سائر قرى الجبل.

 

وأكد الزكواني أنه توجد في القرية طرق مهيأة لرياضة المشي الجبلي (الهايكنج)، والتي تمر عبر عدد من الشعاب والأودية والمدرجات الزراعية في مناخ متوسطي معتدل، مشيرًا إلى أنه من أبرز هذه المسارات: طريق اللمد وطريق الساب وطريق مسلك المغارات والتي تربط القرية بعدد من القرى المجاورة وكانت تستخدم في تنقل الأهالي قديمًا.

وقال: إن مواسم حصاد الفاكهة في ولاية الجبل الأخضر بشكل عام وقرية القشع بشكل خاص تسهم في جذب السياح والزوار للتعرف من خلالها على المقومات السياحية من خلال سياحة المغامرات والسياحة الطبيعية والتراثية وغيرها.

مقالات مشابهة

  • السعودية تُجهّز أكثر من 1000 مسجد بمكة المكرمة لاستقبال موسم العمرة
  • حملة لنشر الوعي المجتمعي بين زوار الحدائق بأبوظبي
  • الطبيعة الساحرة في قرية القشع بالجبل الأخضر تجذب آلاف الزوّار
  • المقهى العلمي يستعرض جماليات الموارد الوراثية في البيئة العمانية
  • أمانة العاصمة المقدسة تُكثّف رقابتها على 6 أحياء بمكة المكرمة لضبط المخالفات
  • أمانة العاصمة المقدسة تُكثّف رقابتها على 6 أحياء بمكة المكرمة لضبط المخالفات وتحقيق تنظيم عمراني وتجاري مستدام
  • انتهاء مدة تسجيل العقارات لـ 159 قطعة عقارية بمكة المكرمة الخميس المقبل
  • “هيئة العقار”: الخميس القادم تنتهي مدة تسجيل العقارات لـ159 قطعة عقارية بمكة المكرمة
  • انتهاء المهلة المحددة للتسجيل العيني الأول لـ159 قطعة عقارية بمكة المكرمة الخميس القادم
  • “الشؤون الإسلامية” تقدم خدمات دعوية وتقنية متكاملة في مسجد التنعيم بمكة المكرمة لخدمة المعتمرين