عربي21:
2025-05-11@03:36:57 GMT

هل تنجح مساعي السنوسي في عودة الملكية إلى ليبيا؟

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

هل تنجح مساعي السنوسي في عودة الملكية إلى ليبيا؟

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن فرص عودة الملكية في ليبيا، بعد نحو ستة عقود على انتهائها.

وأوضحت الوكالة أن الأمير محمد الرضا السنوسي عاد صوته مجددا للرنين في أسماع الناس أكثر فأكثر، وشرع في تمهيد الطريق لنفسه من أجل لعب دور سياسي كبير في مستقبل بلاده.

فمنذ عدة أشهر، وبوتيرة متزايدة منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، كان الأمير يضاعف من لقاءاته الدبلوماسية في الخارج مع أعضاء من مختلف القبائل والشخصيات الليبية.

لقاءات واجتماعات لم تعد تخفى عن الأنظار ولا يخفيها هو نفسه، بل هويقوم بنشرها على حسابه في موقع "إكس".

هذا الأمير، الذي يعيش في المنفى في لندن منذ طفولته، ليس سوى حفيد الملك الليبي إدريس الأول، الذي حكم البلاد بين عامي 1951 و1969، قبل أن يطيح به العقيد معمر القذافي في انقلاب عسكري أطلق عليه من بعد "ثورة الفاتح من سبتمبر".


في تصريحاته المتعددة والمتكررة، يحاول وريث العرش الليبي الظهور بمظهر صانع السلام الذي يسعى إلى إقامة حوار وطني "ينقذ بلادنا من ويلات الحروب والشقاق والانقسام". "إن هدفنا جميعنا يتمثل في إنقاذ بلدنا والعمل على بناء دولة المؤسسات والقانون"، كما نشر على "إكس".

يأمل جزء من الطبقة السياسية الليبية في عودة الأمير المنفي إلى قيادة البلاد على الرغم من إلغاء
النظام الملكي منذ أكثر من نصف قرن. استفتاء يجري على خلفية مأزق سياسي. لا تزال ليبيا ممزقة بين حكومتين تتنافسان على السلطة، حكومة طرابلس المعترف بها من قبل الأمم المتحدة من جهة، وحكومة بنغازي في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرة المشير حفتر.

وكذبت العائلة الملكية الليبية الشائعات المنتشرة عن زيارته المرتقبة للبلاد بدعوة من رئيس وزراء سلطة طرابلس عبد الحميد دبيبة. وأكدت العائلة أن دبيبة وحاشيته "يسعون إلى استغلال التقدم الذي أحرزه صاحب السمو الملكي في إطار الحوار الوطني الجاري".

"الرمزية والتاريخ ليست كافية"
يقول جلال حرشاوي، المتخصص في ليبيا والباحث المساعد في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، الذي التقى بالفعل مع ولي العهد الذي يعيش في العاصمة البريطانية: "إنه رجل ذكي، يسهل التواصل معه، ولديه وعي بشؤون بلاده. ويعيش واقعها بكافة تفاصيله، وهو أمر مستغرب من شخص يعيش في المنفى منذ عقود. وهو يتوق ويرغب – هذا ما يصرح به على أية حال- في أن يساهم بصورة إيجابية في تشكيل ليبيا 2024".

لكن عودة الملكية لحكم البلاد تظل موضع شك كبير لدى هذا الخبير الذي يقول: "إن شعبية الأسرة المالكة ورمزيتها وتراثها في التاريخ الليبي ليس بكاف على الإطلاق". ويحذر حرشاوي من الاستخدام السياسي لشخصية ملكية يمكن استخدامها "كأداة".

فوفقا له، فإنه من الوهم أن نتخيل أن الأمير يمكن أن يظل شخصية "محايدة" ترمز إلى وحدة البلاد، دون الارتباط بأي قوة سياسية أو ميليشيا عسكرية محلية. "فالأمير يمتلك رأس مال سياسيًا سيعمل على تفعيله على الفور، بمجرد أن تطأ قدمه أرض ليبيا حيث سيتعين عليه طلب الحماية الشخصية من فصيل ما".

إن جميع الفصائل تأمل في عودته "لأنها جميعها ترغب في استغلاله"، يقول الباحث، الذي يؤكد أن الجماعات المسلحة الليبية "تتواصل معه بالفعل منذ سنوات".


إعادة الدستور إلى ليبيا
لكن من وجهة نظر جلال حرشاوي، فإن الأمير يمكنه أداء دور أكثر إثارة للاهتمام إذا وضع عودته شرطا لإيجاد توازن مع الطبقة السياسية الليبية من أجل دفعها إلى المضي قدما في اعتماد دستور جديد للبلاد.

في الواقع، فإن الحياة السياسية في ليبيا المحكومة دون دستور منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011، وصلت بالفعل إلى طريق مسدود. "فقد كان مقررا التوقيع على إعلان دستوري مؤقت في عام 2011، وكان من المفترض أن يتم استبداله بدستور دائم حقيقي. لكن هذا لم يتحقق أبدا بسبب انعدام الكفاءة [بين القادة الليبيين - أسرة التحرير]، إضافة إلى استمرار القتال بين الفصائل المتناحرة"، كما يوضح الباحث.

يقول جلال حرشاوي: "يبقى الشاغل الرئيس لليبيين هو الحصول على قوت يومهم، والتأكد من توفر الكهرباء واستلام رواتبهم"، مشيرا إلى أن 60 بالمئة من سكان البلاد تقل أعمارهم عن 30 عاما ولم يعيشوا ويعايشوا أبدا النظام الملكي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا السنوسي القذافي حفتر ليبيا القذافي حفتر السنوسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الليبية ترد على تقارير بشأن التنسيق مع أمريكا لاستقبال مهاجرين

نفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، بشكل قاطع، ما ورد في تقارير دولية زعمت وجود تنسيق بينها وبين إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بشأن استقبال مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة.

ترامب يدعو لهدنة غير مشروطة بين روسيا وأوكرانيا.. ويتوعد المخالفبعد صفقة المعادن.. مباحثات هاتفية جديدة بين ترامب وزيلينسكيإذاعة جيش الإحتلال : ترامب يقطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوترامب: انتخاب بابا أمريكي للفاتيكان شرف عظيم للولايات المتحدةكاملة وشاملة.. ترامب يعلن عن اتفاقية تجارية مهمة مع بريطانيامصادر: ترامب قرر الدفع قدماً بخطوات في الشرق الأوسط دون انتظار نتنياهووزير إسرائيلي: الاعتقاد أن ترامب يعمل من أجلنا خطأ وعلينا الاعتماد على أنفسنا

وأكدت الوزارة، في بيان صدر الخميس، أنها فوجئت بمحاولات وصفتها بـ"المشبوهة" تسعى لتشتيت الانتباه عبر "تقارير مغلوطة لا تستند إلى مصادر رسمية أو وثائق موثوقة".

واعتبرت الخارجية أن هذه المزاعم تُعد جزءًا من "حملة دعائية ممنهجة"، تهدف إلى صرف الأنظار عن قضايا داخلية تمس الرأي العام، على رأسها قضية اختطاف وتعذيب أحد أعضاء البرلمان الليبي، مشددة على أن هذه الادعاءات تأتي في توقيت "محسوب" لتحويل النقاش العام من قضايا إنسانية خطيرة إلى "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".

ترامب يدعو لهدنة غير مشروطة بين روسيا وأوكرانيا.. ويتوعد المخالفبعد صفقة المعادن.. مباحثات هاتفية جديدة بين ترامب وزيلينسكيإذاعة جيش الإحتلال : ترامب يقطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوترامب: انتخاب بابا أمريكي للفاتيكان شرف عظيم للولايات المتحدةكاملة وشاملة.. ترامب يعلن عن اتفاقية تجارية مهمة مع بريطانيامصادر: ترامب قرر الدفع قدماً بخطوات في الشرق الأوسط دون انتظار نتنياهووزير إسرائيلي: الاعتقاد أن ترامب يعمل من أجلنا خطأ وعلينا الاعتماد على أنفسنا

وجدد البيان تأكيد حكومة الوحدة الوطنية على موقفها الثابت من ملف الهجرة، والذي يقوم على "احترام السيادة الوطنية"، ورفض ليبيا لأي محاولات لإعادة التوطين أو استخدام أراضيها كمنصة لحلول تُفرض من الخارج دون توافق ليبي داخلي. كما شددت الوزارة على أن أي اتفاقات أو تفاهمات تجريها جهات "غير شرعية" لا تمثل الدولة الليبية ولا تملك صلاحية اتخاذ قرارات تُلزم الحكومة سياسيًا أو أخلاقيًا.

من جانبه، ردّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بسخرية على هذه التقارير، حيث نشر عبر حسابه في منصة "إكس" صورًا لعسكريين زاعمًا أنهم "المهاجرون المرحّلون بالطائرات العسكرية" كما ذكرت بعض "الصفحات الصفراء"، وفق تعبيره.

وفي منشور سابق، جدّد الدبيبة رفضه أن تكون ليبيا "وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة"، مؤكدًا أن كرامة الإنسان والسيادة الوطنية "ليستا ورقة للتفاوض".

طباعة شارك ليبيا مهاجرين أمريكا ترامب المهاجرين

مقالات مشابهة

  • انقسام سياسي يعمّق الأزمة.. ليبيا على حافة الانفجار.. اشتباكات دامية وغضب شعبي
  • رابطة العالم الإسلامي تُثمِّنُ مساعي المملكة للتهدئة ووقف التصعيد بين الهند وباكستان
  • الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد الأول يرفع شكره للقيادة على الثقة الملكية بتعيينه نائبًا لأمير منطقة القصيم
  • الصول: الدبيبة يتاجر بالقضية الليبية من أجل الكرسي والمال
  • السفير الروسي: استمرار الوضع الحالي في ليبيا لا يخدم مصالح البلاد
  • إرث الطائفية.. سلاح يهدد مساعي السوريين لبناء دولتهم
  • الخارجية الليبية ترد على تقارير بشأن التنسيق مع أمريكا لاستقبال مهاجرين
  • نائب الرئيس الأميركي يقول إن الأزمة بين الهند وباكستان ليست من شأننا
  • المنفي يستقبل السفير الفرنسي لدى ليبيا
  • الما عارف يقول لساتك