عربي21:
2025-10-20@14:44:02 GMT

هل تنجح مساعي السنوسي في عودة الملكية إلى ليبيا؟

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

هل تنجح مساعي السنوسي في عودة الملكية إلى ليبيا؟

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن فرص عودة الملكية في ليبيا، بعد نحو ستة عقود على انتهائها.

وأوضحت الوكالة أن الأمير محمد الرضا السنوسي عاد صوته مجددا للرنين في أسماع الناس أكثر فأكثر، وشرع في تمهيد الطريق لنفسه من أجل لعب دور سياسي كبير في مستقبل بلاده.

فمنذ عدة أشهر، وبوتيرة متزايدة منذ منتصف كانون الثاني/يناير الماضي، كان الأمير يضاعف من لقاءاته الدبلوماسية في الخارج مع أعضاء من مختلف القبائل والشخصيات الليبية.

لقاءات واجتماعات لم تعد تخفى عن الأنظار ولا يخفيها هو نفسه، بل هويقوم بنشرها على حسابه في موقع "إكس".

هذا الأمير، الذي يعيش في المنفى في لندن منذ طفولته، ليس سوى حفيد الملك الليبي إدريس الأول، الذي حكم البلاد بين عامي 1951 و1969، قبل أن يطيح به العقيد معمر القذافي في انقلاب عسكري أطلق عليه من بعد "ثورة الفاتح من سبتمبر".


في تصريحاته المتعددة والمتكررة، يحاول وريث العرش الليبي الظهور بمظهر صانع السلام الذي يسعى إلى إقامة حوار وطني "ينقذ بلادنا من ويلات الحروب والشقاق والانقسام". "إن هدفنا جميعنا يتمثل في إنقاذ بلدنا والعمل على بناء دولة المؤسسات والقانون"، كما نشر على "إكس".

يأمل جزء من الطبقة السياسية الليبية في عودة الأمير المنفي إلى قيادة البلاد على الرغم من إلغاء
النظام الملكي منذ أكثر من نصف قرن. استفتاء يجري على خلفية مأزق سياسي. لا تزال ليبيا ممزقة بين حكومتين تتنافسان على السلطة، حكومة طرابلس المعترف بها من قبل الأمم المتحدة من جهة، وحكومة بنغازي في شرق البلاد الواقعة تحت سيطرة المشير حفتر.

وكذبت العائلة الملكية الليبية الشائعات المنتشرة عن زيارته المرتقبة للبلاد بدعوة من رئيس وزراء سلطة طرابلس عبد الحميد دبيبة. وأكدت العائلة أن دبيبة وحاشيته "يسعون إلى استغلال التقدم الذي أحرزه صاحب السمو الملكي في إطار الحوار الوطني الجاري".

"الرمزية والتاريخ ليست كافية"
يقول جلال حرشاوي، المتخصص في ليبيا والباحث المساعد في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، الذي التقى بالفعل مع ولي العهد الذي يعيش في العاصمة البريطانية: "إنه رجل ذكي، يسهل التواصل معه، ولديه وعي بشؤون بلاده. ويعيش واقعها بكافة تفاصيله، وهو أمر مستغرب من شخص يعيش في المنفى منذ عقود. وهو يتوق ويرغب – هذا ما يصرح به على أية حال- في أن يساهم بصورة إيجابية في تشكيل ليبيا 2024".

لكن عودة الملكية لحكم البلاد تظل موضع شك كبير لدى هذا الخبير الذي يقول: "إن شعبية الأسرة المالكة ورمزيتها وتراثها في التاريخ الليبي ليس بكاف على الإطلاق". ويحذر حرشاوي من الاستخدام السياسي لشخصية ملكية يمكن استخدامها "كأداة".

فوفقا له، فإنه من الوهم أن نتخيل أن الأمير يمكن أن يظل شخصية "محايدة" ترمز إلى وحدة البلاد، دون الارتباط بأي قوة سياسية أو ميليشيا عسكرية محلية. "فالأمير يمتلك رأس مال سياسيًا سيعمل على تفعيله على الفور، بمجرد أن تطأ قدمه أرض ليبيا حيث سيتعين عليه طلب الحماية الشخصية من فصيل ما".

إن جميع الفصائل تأمل في عودته "لأنها جميعها ترغب في استغلاله"، يقول الباحث، الذي يؤكد أن الجماعات المسلحة الليبية "تتواصل معه بالفعل منذ سنوات".


إعادة الدستور إلى ليبيا
لكن من وجهة نظر جلال حرشاوي، فإن الأمير يمكنه أداء دور أكثر إثارة للاهتمام إذا وضع عودته شرطا لإيجاد توازن مع الطبقة السياسية الليبية من أجل دفعها إلى المضي قدما في اعتماد دستور جديد للبلاد.

في الواقع، فإن الحياة السياسية في ليبيا المحكومة دون دستور منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011، وصلت بالفعل إلى طريق مسدود. "فقد كان مقررا التوقيع على إعلان دستوري مؤقت في عام 2011، وكان من المفترض أن يتم استبداله بدستور دائم حقيقي. لكن هذا لم يتحقق أبدا بسبب انعدام الكفاءة [بين القادة الليبيين - أسرة التحرير]، إضافة إلى استمرار القتال بين الفصائل المتناحرة"، كما يوضح الباحث.

يقول جلال حرشاوي: "يبقى الشاغل الرئيس لليبيين هو الحصول على قوت يومهم، والتأكد من توفر الكهرباء واستلام رواتبهم"، مشيرا إلى أن 60 بالمئة من سكان البلاد تقل أعمارهم عن 30 عاما ولم يعيشوا ويعايشوا أبدا النظام الملكي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا السنوسي القذافي حفتر ليبيا القذافي حفتر السنوسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأمير أندرو يتخلى عن جميع ألقابه الملكية بقرار من القصر البريطاني

أعلن الأمير أندرو الليلة عن قراره بالتخلي عن جميع ألقابه الملكية المتبقية، في خطوة وُصفت بأنها الأهم في مسار تراجعه عن الحياة العامة منذ اندلاع فضيحته الشهيرة. وأوضح البيان الصادر عن قصر باكنغهام أن أندرو لن يُعرف بعد الآن بلقب دوق يورك، كما سيتنحى عن عضويته في وسام الرباط، وهو أرفع وسام فروسية في بريطانيا. 

كما سيتخلى عن منصبه كـ فارس الصليب الأعظم في النظام الملكي فيكتوريا، مع احتفاظه بلقبه كأمير لكونه ابن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

ضغوط ملكية تدفع إلى القرار


جاء هذا التحول بعد أسابيع من الجدل المتجدد حول علاقة أندرو برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، وبعد نقاشات مطولة داخل العائلة المالكة قادها الملك تشارلز الثالث بمشاركة الأمير ويليام والأميرة آن والأمير إدوارد. 

وأكدت مصادر في القصر أن الملك كان مصممًا على إنهاء الأزمة التي سببت "إحراجًا مستمرًا" للعائلة، مضيفة أن القرار جاء بعد شعور متزايد بأن وجود أندرو بألقابه الرسمية أصبح عبئًا على سمعة النظام الملكي.

ردود فعل داخل القصر


عبّر مقربون من القصر عن ارتياحهم لهذا التطور، مشيرين إلى أن أندرو "سقط أخيرًا على سيفه" بعد سنوات من الرفض والمماطلة. 

ورغم ذلك، ساد شعور بالتعب داخل الدوائر الملكية نتيجة ما وصف بأنه "أسبوع آخر من العناوين السلبية" التي أضرت بصورة العائلة في الصحافة البريطانية والعالمية. وأفادت تقارير بأن الملك تحدث شخصيًا مع شقيقه من اسكتلندا قبل إعلان القرار، وأعرب عن "رضاه" عن النتيجة التي وُصفت بأنها ضرورية للحفاظ على كرامة المؤسسة الملكية.

نفي مستمر وموقف دفاعي


أكد الأمير أندرو، في بيان رسمي صدر نيابة عنه، أنه ما زال ينكر جميع الاتهامات المتعلقة بالاعتداء الجنسي التي وجهتها إليه الراحلة فيرجينيا جيوفري، والتي التقى بها من خلال إبستين. 

وأشار إلى أن قراره جاء من منطلق "واجب أخلاقي تجاه العائلة والوطن"، مؤكدًا رغبته في وضع مصلحة الملكية قبل اعتباره الشخصي.

حياة خاصة واستمرار الإقامة في وندسور


سيواصل أندرو العيش في قصره الفاخر رويال لودج في وندسور، إلى جانب زوجته السابقة سارة فيرجسون، التي ستُعرف الآن باسمها الأصلي. ويملك الأمير عقد إيجار طويل الأمد مع Crown Estate يضمن له البقاء في الإقامة بغض النظر عن وضع ألقابه. 

وفي المقابل، أكدت مصادر ملكية أن لقبه أصبح معلقًا رسميًا، أي أنه لا يُستخدم علنًا لكنه لا يُلغى قانونيًا لتجنب اللجوء إلى البرلمان.

حماية للأميرات بياتريس ويوجيني


ذكرت تقارير أن الملك تشارلز حرص على اتخاذ القرار بطريقة لا تؤثر على وضع الأميرتين بياتريس ويوجيني، حفيدتي الملكة إليزابيث، واللتين تحتفظان بلقبيهما كصاحبتَي السمو الملكي. 

وأوضح مصدر بالقصر أن الملك كان "حريصًا على حماية حفيدتيه من أي تبعات قانونية أو رمزية"، مشيرًا إلى أنه يكنّ لهما احترامًا ومودة خاصين.

نهاية فصل في قصة مثيرة للجدل
بهذا القرار، يُطوى أحد أكثر الفصول حساسية في تاريخ العائلة المالكة الحديثة. فالأمير أندرو، الذي أُجبر على التنحي عن واجباته العامة عام 2022، أصبح اليوم خارج المشهد الملكي تمامًا، بعد أن ظلت فضائحه تلاحقه لسنوات. 

ورغم بقاء لقبه كأمير بحكم الولادة، فإن تخليه عن رموز مكانته التاريخية يمثل اعترافًا ضمنيًا بانتهاء دوره في الحياة العامة البريطانية.

مقالات مشابهة

  • ضبط مخالفين لنظام البيئة في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • ضبط مخالفين بالصيد دون ترخيص في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
  • فضيحة جديدة تهز البلاط الملكي البريطاني: التحقيق مع الأمير أندرو بعد تسريب رسائل تتعلق بإحدى ضحياه
  • ميجان ماركل تحتفل بانتصار جديد بينما يفقد الأمير أندرو ألقابه الملكية
  • الأمير أندرو يتخلى عن جميع ألقابه الملكية بقرار من القصر البريطاني
  • بموافقة الملك تشارلز الثالث.. الأمير أندرو يتنازل عن لقب دوق يورك وأوسمته الملكية
  • هل تنجح الجبل الأسود في تحقيق الاستقرار وسط التحولات الجيوسياسية في البلقان؟
  • الأمير أندرو يتخلى عن لقبه الملكي بعد فضيحة إبستين
  • فضيحة إبستين تلاحقه مجددا..الأمير أندرو يتخلى عن لقبه الملكي
  • بعد سلسلة فضائح.. الأمير أندرو يعلن تخليه عن ألقابه الملكية.. ومصدر يوضح الإجراءات التالية