موقع النيلين:
2025-10-13@10:14:28 GMT

الحديث ليوم (التأسيس).!

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT


* ثلاثةُ قرونٍ تحكِي ملحمةَ كفاحٍ لرموزِ بناءٍ، كانُوا يفكِّرُونَ خارجَ الصُّندوقِ حقًّا، لمْ يكنْ همُّهم حدودَ الذَّاتِ الضَّيقِ، أو مصالحَ آنيَّةً، بلْ كانَ أفقُ تفكيرِهم أكبرَ من حدودِ واقعٍ محيطٍ، لا يدعمُ أبدًا طموحَ البناءِ، والوحدةِ.

* ثلاثةُ قرونٍ بدأهَا الإمامُ محمد بن سعود -رحمه الله- بأفقٍ لا محدودٍ مِن لمِّ الشَّتاتِ، وبسطِ الأمنِ، ووحدةِ الصفِّ، زعيمٌ سبقَ عصرَهُ بكلِّ مَا تعنيهِ العبارةُ من معنى، الإصرارُ، والطُّموحُ، وإرساءُ قواعدِ بناءٍ قادمٍ؛ ليكونَ كمَا هُو فخرُ سعوديَّةِ اليوم ذات المكانةِ، والشَّأنِ.

* إنَّ الاحتفاءَ بيومِ التَّأسيسِ احتفاءٌ بمسيرةٍ تاريخيَّةٍ عظيمةٍ، كانَ فيها ولهَا عبر أطوارِ مراحلِهَا الثَّلاث قادةٌ رموزٌ، خرجُوا من نطاقِ الأنَا، ومحدوديَّةِ الذَّاتِ، إلى حيث شموليَّة الهدفِ، وسمو المقصدِ، فلا أسمَى، ولا أعظمَ من بناءِ وطنٍ وُلد عملاقًا في محيطٍ من النِّزاعاتِ، وأمواجٍ متلاطمةٍ من الأطماعِ، التي يموجُ بهَا عالمُ البقاءُ فيه للأقوَى.

* نعم، فلَا مجالَ أنْ تخرجَ بإعلانِ ميلادِ دولةٍ عظيمةٍ، رغمَ خضمِ هذِهِ الجمع من أطماعِ القوى المتنازعةِ إلَّا أنْ تكونَ (قويًّا)، ولَا أعظم من قوةٍ وقودهَا (الإيمانُ)، ومدارهَا (الوحدةُ)، وقصدهَا ومقصدهَا لمُّ الشَّتاتِ، وسموُّ غايتِهَا بسط (الأمنِ)، الغايةُ التي تمثِّل منطلقًا أصيلًا نحوَ الحياةِ، والتَّنميةِ، وأنْ تكونَ كما هُو العالم تقدُّمًا ورقيًّا، وكما هُو طُموح صناعةِ كلِّ معطياتِ اللِّحاقِ بهم.* إنَّ الاحتفاءَ بيومِ التَّأسيسِ هُو دعوةٌ مفتوحةٌ لقراءةِ مسيرةِ ثلاثةِ قرونٍ من (التَّضحياتِ)، ثلاثة قرونٍ من ماضٍ عريقٍ، وإرثٍ ضخمٍ، له في كلِّ محطَّةٍ من محطَّاتِ كتابةِ تاريخِهِ شواهد حاضرة تنبئُ بكلِّ معانِي الفخرِ، بما سطَّره قادةُ هذِه البلادِ منذُ التَّأسيسِ إلى يومنَا هَذَا من ملاحمِ الكفاحِ، والإصرارِ، ومَوَاطنِ النَّجاحِ، والإنجازِ، الَّذي نتفيأُ اليومَ ظلالَهُ، وطنا (ما مثله بهالدنيا بلد).

* حقيقةً يعيشُها أبناءُ الوطنِ المخلصُونَ، ويشيدُ بها كُتَّابُ التَّاريخِ المنصفُونَ، ويفخرُ، ويفاخرُ بها أجدادُ، وآباءُ وصيتهم (الوطن)، فكانَ الأبناءُ نعمَ الأبناء، للوطنِ أوفياء، وعند ندائِهِ يولبُّون النِّداءَ، يدٌ تبنِي، وأُخْرى تحرسُ، وبينهما فضاءٌ لا محدود من فخرٍ:

فوق هام السُّحب وإنْ كنتِي ثَرَى

فوق عالي الشُّهب يا أغلَى ثَرَى

ومع كلِّ فرحةِ وطنٍ، دامَ عزُّكَ يا وطن.. وعلمِي وسلامتكم.

خالد مساعد الزهراني – جريدة المدينة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“الصحة العالمية”: آثار الحرب في غزة على الصحة النفسية ستستمر سنوات وقد تكون مدى الحياة

الثورة نت /..

قالت منظمة الصحة العالمية، إنه بالرغم من وقف إطلاق النار الذي جلب أملًا طال انتظاره، إلا أن تأثير عامين من الحرب على الصحة النفسية في قطاع غزة سيستمر لسنوات، وقد يمتد لبعض الأشخاص مدى الحياة.”

وأوضحت المنظمة في تدوينة على منصة “اكس” ، اليوم الأحد، أن الاحتياجات النفسية في غزة تضاعفت، حيث يحتاج أكثر من مليون شخص إلى دعم عاجل، بينما لا تكفي الخدمات المتاحة لتلبية هذا الطلب.

وتابعت أن المنظمة منذ أكتوبر 2023، قامت بتدريب أكثر من 1000 عامل صحي على الإسعافات النفسية الأولية، وإدارة الصدمات والحزن، وصحة الأطفال والمراهقين النفسية، ورعاية الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما وفرت 23 نوعًا من الأدوية النفسية تكفي لما يقارب 100,000 شخص، بالإضافة إلى 110 مجموعات دعم نفسي لعلاج أكثر من مليون شخص.

وأكدت أن توسيع خدمات الصحة النفسية على جميع مستويات الرعاية، من المجتمع إلى المستشفى، سيكون جزءًا أساسيًا من جهود إعادة بناء النظام الصحي، مشددة على أن السلام الدائم ووقف إطلاق النار المستمر ضروريان للحفاظ على أي تقدم في تحسين الرعاية الصحية والخدمات النفسية.

مقالات مشابهة

  • درجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025
  • أفكار هدايا وتوزيعات ليوم المرأة العمانية
  • أعشاش النسور في إسبانيا تكشف عن صندل عمره قرون
  • طقس اليوم صحو إلى غائم جزئياً مع فرصة تكون السحب الركامية شمالاً وشرقاً
  • حملاوي: على كل طالبة أن تكون سفيرة للوعي ضد سرطان الثدي
  • “الصحة العالمية”: آثار الحرب في غزة على الصحة النفسية ستستمر سنوات وقد تكون مدى الحياة
  • فرصة قد تكون الأخيرة
  • غيابه ترك فراغًا كبيرًا في المشهد السياسي الجنوبي.. .. تفاعل واسع مع الحديث عن أحمد الميسري (تقرير)
  • حسام موافي: الحمى الروماتيزمية حيّرت العلماء منذ عدة قرون
  • مطر: نأمل أن تكون زيارة الشيباني بداية لعلاقات طبيعية ومؤسساتية