حذَّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني -أمس الخميس- من أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها، وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.

وأكد لازاريني -في رسالة وجّهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس- أن الأونروا وصلت نقطة الانهيار، وأن قدرتها على القيام بواجباتها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، الذي تأسست بموجبه في 1949، أصبحت مهددة بشدة.

وأعرب لازاريني عن خشيته من أن المنطقة على شفا كارثة هائلة لها آثار خطيرة على السلام والأمن وحقوق الإنسان، إذا لم تستطع الوكالة تلبية حاجات اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن.

وأشار لازاريني إلى أن تعليق 16 دولة تمويلها الذي يبلغ إجماليه 450 مليون دولار، سيجعل نشاطات الوكالة في جميع أنحاء المنطقة معرضة لخطر كبير، ابتداء من مارس/آذار المقبل.

وشدد على أن الوكالة الإنسانية "ملأت على مدى عقود الفراغ الناجم عن غياب السلام، أو حتى عملية سلام"، داعيا إلى منحها الدعم السياسي من الجمعية العامة للأمم المتحدة للسماح ببقائها والانتقال نحو حل سياسي طال انتظاره، فضلا عن إصلاح طريقة تمويلها التي تعتمد أساسا على الإسهامات الطوعية.

وتتعرض الأونروا لضغوط سياسية وقطع التمويل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على الرغم من أنها لم تقدم أي دليل يدعم ادعاءاتها.

ونتيجة لذلك، أنهت الوكالة على الفور عقود الموظفين المتهمين، وبدأت تحقيقا داخليا، كما كلّف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة مستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، بمهمة تقييم الأونروا وحيادها السياسي.

ويكرر كبار مسؤولي الأمم المتحدة أن الأونروا لا يمكن تعويضها في غزة، حيث تشكل العمود الفقري للمساعدات الإنسانية.

لا خطة بديلة لأونروا في لبنان

وفي لبنان، حذّرت مديرة مكتب الأونروا أمس من أن الوكالة ليس لديها خطة بديلة لما بعد مارس/آذار المقبل، حال تمسك الدول المانحة التي أوقفت تمويلها في أعقاب اتهامات إسرائيلية، بتعليق التمويل.

وأوضحت أن الوكالة قد لا تتمكن من تمويل التوزيعات النقدية الفصلية لنحو 65% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشيرة إلى أن ذلك سيكون أول الخدمات التي تعجز الوكالة عن تقديمها في الربع الأول من العام الجاري فقط.

وتدير الأونروا 12 مخيما للاجئين في لبنان، وتقدم خدمات تمتد من الرعاية الصحية والتعليم إلى جمع القمامة، وقالت كلاوس إنه إذا نضب التمويل، ستمتلئ شوارع المخيمات بالقمامة في غضون يومين.

وأكدت أنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن وكالات أخرى يمكنها سد الفجوة التي ستتركها الأونروا في حال توقفها عن تقديم خدماتها، معربة عن تمنيها أن يعيد المانحون النظر في تجميد التمويل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أن الوکالة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الأسلحة التي ستحصل عليها تركيا من بريطانيا ضمن صفقة يوروفايتر

أنقرة (زمان التركية)- أفادت التقارير بأن اتفاقية شراء تركيا لـ 20 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون من المملكة المتحدة لا تقتصر فقط على الطائرات نفسها، بل تشمل أيضًا حزمة أسلحة عسكرية شاملة.

وقد نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن هذه الحزمة تتضمن صواريخ متقدمة مثل صاروخ MBDA Meteor جو-جو الذي يتجاوز مدى الرؤية، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو أخرى متطورة قصيرة المدى، وصاروخ الهجوم البري Brimstone. هذه الإضافة تشير إلى أن الصفقة تهدف لتعزيز القدرات الجوية والبرية للقوات التركية بشكل كبير.

وجاءت هذه التطورات في أعقاب زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تركيا، حيث التقى بالرئيس رجب طيب أردوغان. واختُتمت لقاءاتهما بتوقيع اتفاقية تعاون بقيمة 8 مليارات جنيه إسترليني تخص طائرات يوروفايتر تايفون.

وأعلنت لندن أنها ستشرع في تسليم الطائرات العشرين لتركيا بدءًا من عام 2030، وأكدت أن الاتفاقية المبرمة تشتمل على خيار مستقبلي يتيح لتركيا شراء عدد إضافي من هذه الطائرات المقاتلة.

يُذكر أن طائرات يوروفايتر المقاتلة تُنتج بالتعاون بين كونسورتيوم أوروبي يضم ألمانيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وإيطاليا. وتشارك في عملية الإنتاج شركات دفاع وطيران كبرى؛ حيث تُمثل إيرباص (Airbus) ألمانيا وإسبانيا، وبي إيه إي سيستمز (BAE Systems) المملكة المتحدة، وليوناردو (Leonardo) إيطاليا.

وبالإضافة إلى الصفقة الجديدة، تتجه تركيا أيضًا لاستكمال أسطولها من خلال شراء 12 طائرة يوروفايتر تايفون مستعملة من كل من قطر وعُمان.

ويأتي هذا التعاون بعد أن بدأت تركيا مباحثاتها مع المملكة المتحدة لشراء هذه الطائرات لأول مرة في عام 2023.

Tags: أسلحةبريطانياتركيادباباتطائرات

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول التي صوتت لدعم خطة المغرب للحكم الذاتي بالصحراء؟
  • بعد سقوط دارفور شبح التقسيم يلوح في السودان.. فمن هي الأطراف الدولية التي ساهمت في هذه النتيجة؟
  • الأسلحة التي ستحصل عليها تركيا من بريطانيا ضمن صفقة يوروفايتر
  • الأونروا: المساعدات التي وصلت غزة أقل من نصف ما تم الاتفاق عليه
  • لتعزيز جودة وموثوقية إمدادات الطاقة.. توقيع شراكة بين الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ومؤسسة كهرباء لبنا
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نظام منع الانتشار النووي العالمي يتعرض لضغوط كبيرة
  • سوريا.. مقتل جنديين وإصابة ثالث باستهداف قسد لنقطة أمنية
  • رويترز: الجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحظر الأمريكي على كوبا
  • لازاريني يرحب بدعوة البرلمان الأوروبي لدعم الأونروا في غزة
  • الأموال التي حوّلت من لبنان.. أين أصبحت؟