فتح الدكتور محمد حمزة الحداد عميد كلية الآثار الأسبق وأستاذ الآثار بجامعة القاهرة، النار على قيادات المجلس الأعلى للآثار متهمًا إياهم بما أسماه تدمير الآثار المصرية بسبب ما وصفه بأخطاء الترميم خلال السنوات السبع الماضية والتي تجاوزت الحد، وأرجع سبب ذلك إلى أن تعيين القيادات في المجلس الأعلى للآثار أصبح بنظام «شالوا ألضوا وحطوا شاهين» على حد تعبيره ووصف تلك الأخطاء أنها «أصبحت بالجملة» على حد تعبيره.

 

جاء ذلك في مداخلة هاتفية له مع الاعلامي أحمد أبو طالب في برنامج أهل مصر على قناة أزهري حول أخطاء الترميم خاصة والمجلس الأعلى للآثار عامة مساء أمس  الأحد للمشاهدة من هنا

آثار مصر 

وأشار الحداد في مداخلته إلى عدة نقاط كان أهمها أن مصر صاحبة أقدم قوانين لحماية الآثار منذ أيام الخديو عباس حلمي الثاني والملك فؤاد الأول، وكذلك مصر لديها مخزون عريق من الصور الفوتوغرافية التي تحتفظ بتفاصيل المعالم الأثرية المختلفة والتي من الممكن الرجوع إليها ولكن الأمور في ترميم الآثار وخصيصًا الإسلامية لا يتم الاعتناء بها بشكل كاف. 

الترميم مسؤولية المجلس 

وطبقًا للقانون عملية الترميم هي مسؤولية المجلس الأعلى للآثار بصفته الجهة الوحيدة المنوطة بالحفظ والترميم، طالبنا بتشكيل لجنة بمراجعة كل أعمال الترميم آخر 20 سنة مضت، وفي لجنة مشكلة مني ومن الدكتور محمد الكحلاوي اكتشفنا أن المسؤول عن ترميم السور الشرقي من أسوار صلاح الدين وجدنا أن المسؤول عن الشركة هو المسؤول عن الترميم من المجلس الأعلى للآثار 

أخطاء بالجملة 

والأخطاء كثيرة للغاية منها تدمير قبة الشيخ عبد الله بعرب اليسار في القلعة، ودخول البلدوزر إلى القلعة وهدم مبنى الترميم بداخلها، ثم هل يصح أن يخرج علينا مسؤول ويقول سأبحث عن كنوز قارون في بحيرة قارون وهي لا تمت بصلة إلى قارون بل هي بحيرة «قرون» وتم تحريفها إلى قارون، لدينا أخطاء في كل مشروع ترميم تقريبًا بلا مبالغة، والخطأ الأخير في الإعلان عن مشروع ترميم هرم الملك منكاورع. 

وشدد أنه يجب النظر في تعيين قيادات المجلس الأعلى للآثار والبعد عن الوساطة تمامًا فيها، لأنها أصبحت الآن بنظام «شالوا ألضوا وحطوا شاهين» -على حد تعبيره- دون أن يكون لدينا قيادة فاعلة تستطيع أن تنهض بآثار وتراث مصر. 

ولدينا العديد من المواهب العلمية والقيادية في مصر ولكن لا يتم الاستعانة بها، ويجب التعامل مع الآثار بشكل آخر، حيث الآثار كلها قطاع واحد من آثار ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، كلها تحت مسمى الآثار المصرية، ويتم ضم التراث إليها، ثم يتم تقسيمها إلى إدارات. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الآثار آثار مصر الفجر أستاذ أثار المجلس الأعلى للآثار

إقرأ أيضاً:

سفيرة فرنسا تقلد أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة الكويت حسن أشكناني وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس

قلدت سفير جمهورية فرنسا لدى دولة الكويت كلير لو فليشر اليوم الإثنين أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت الدكتور حسن أشكناني وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس “لدوره في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين”.

وقالت لو فليشر خلال حفل التكريم إن الدكتور حسن أشكناني “يستحق هذا التكريم” لدعمه الكبير للتعاون المشترك في المجال الثقافي ومن هذا المنطلق “قررت فرنسا أن تكرمك وقام وزير الثقافة بمنحك وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس كاعتراف من بلدي بالخدمات التي قدمتها ومازلت تقدمها للثقافة”.

وبعد تقديمها شرحا مفصلا عن تاريخ هذا الوسام الذي “تم تصميمه أصلا للارستقراطيين” استعرضت لوفليشر بعض مراحل حياة الدكتور أشكناني المهنية الاكاديمية والثقافية.

وفي كلمته رحب أشكناني بالحضور من رموز الثقافة والفنون والآداب بالكويت وحشد من الأصدقاء والدبلوماسيين والأكاديميين الكويتيين ليشهدوا هذا الحدث الذي اعتبره “ليس فقط تكريما لي إنما هو تكريم لجميع شباب الكويت ولكل من أسهم في تأصيل الروابط الثقافية والأكاديمية بين دولة الكويت وجمهورية فرنسا”.

وأضاف أشكناني “علاقتي الثقافية بفرنسا ليست وليدة اللحظة إذ انطلقت عام 2003 خلال تمثيل طلبة جامعة الكويت في باريس وخلال الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه (2007-2014) جاء الاهتمام بالنظريات الفلسفية الأنثربولوجية في دراسة الدكتوراه حول آثار الكويت والخليج العربي قبل 4000 سنة وتوطدت من خلال حضور اجتماعات منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في باريس”.

وفي عام 2015 شارك أشكناني بشكل فعال باستضافة المركز الفرنسي للابحاث الأثرية والاجتماعية في شبه الجزيرة العربية للإقامة بشكل دائم في دولة الكويت بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والحصول على المقر الرئيسي في دولة الكويت.

ويعمل أشكناني أستاذا للآثار والأنثروبولوجيا في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت منذ 2014 ومشرفا على متحف ومختبر الآثار بالكلية ومستشارا لشؤون الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتي من خلالها استضاف خبراء من جامعات فرنسية مرموقة في مجال الآثار وصون التراث الثقافي لتبادل الخبرات مع دولة الكويت وكذلك تدريب وتأهيل طلبة جامعة الكويت.

وساهم أشكناني في تنظيم مؤتمرات مشتركة سنوية مع المركز الفرنسي للبحوث في شبه الجزيرة العربية في دولة الكويت والذي يعتبر أكبر تجمع علمي في منطقة الخليج العربي كما أسهم في إقامة عشرات الورش العلمية في جامعة الكويت لاستخدام آخر التقنيات في مجال الأثار من خلال التعاون مع مختصين في جامعتي السوربون وليون والحضور إلى دولة الكويت والمشاركة مع المعهد الفرنسي في الكويت للترويج عن دور البعثات الفرنسية الأثرية في المنطقة.

وقام أشكناني بجهود ملحوظة في بناء فريق أثري فرنسي لترميم المواقع الأثرية في جزيرة فيلكا كأول فريق ترميم وتأهيل للمواقع الأثرية في الكويت من خلال عقد اتفاقيات ووضع خطة لتدريب وتأهيل طلبة الأنثروبولوجيا من قبل البعثات الفرنسية التي تناولت العمل في التنقيبات الأثرية في دولة الكويت منذ ثمانينيات القرن الماضي.

جدير بالذكر أن الدكتور حسن أشكناني قد نال وسام نجمة إيطاليا برتبة فارس من قبل رئيس جمهورية إيطاليا في عام 2021 تقديرا لجهوده في دعم الرابط الثقافية بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية في دولة الكويت وإيطاليا.

المصدر كونا الوسومآثار جامعة الكويت فرنسا

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة يناقش خطة العام المالي المقبل
  • الانتهاء من 34 مشروعًا أثريًا.. ننشر تفاصيل اجتماع وزير الآثار بالأمين العام
  • مجلس الوزراء يناقش صكاً تشريعياً يجيز تعيين الخريجين الأوائل في الجامعات كمدرسين في التربية
  • رئيس مدينة بني مزار يتابع أعمال ترميم المقابر والأضرحة الأثرية بالبهنسا
  • كلية الآثار بالفيوم تعقد اختبار القدرات المؤهل لدخول قسم الترميم
  • سفيرة فرنسا تقلد أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة الكويت حسن أشكناني وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس
  • تدشين مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث.. تتصدى لحماية التراث وتنمية الوعي الاثري
  • تدشين مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث
  • حواس: نتلقى التبرعات من كل الجهات ونحن معتمدون من التضامن الاجتماعي
  • تعرف على أعضاء مجلس أمناء مؤسسة «زاهي حواس» للآثار والتراث