تقدمت النقابة العامة للعلوم الصحية، برئاسة أحمد السيد الدبيكي، وأعضاء مجلس إدارتها، والنقابات الفرعية، بالشكر والتقدير، للدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، وأعضاء لجنة الصحة بالمجلس، على وقوفهم بجانب أبناء العلوم الصحية، والعمل على إدراج خريجي البكالوريوس ضمن فئات المهن الطبية بالقانون رقم 14 لسنة 2014، والخاص بتنظيم شئون أعضاء المهن الطبية، والمسمى بقانون الكادر، موقنا بأن هذا حقهم ومذللا العقبات، ومتفهما طبيعة عملهم الذي لم يتغير مع الحصول على درجة البكالوريوس، بعد أن عملوا لسنوات طويلة فنيين صحيين، وليس لهم مؤهل عالي في مجال عملهم.

وقالت النقابة، أن هذا التعديل التشريعي، خطوة على الطريق السليم، طال انتظارها، بعد أن عقدت النقابة العامة للعلوم الصحية عشرات الجلسات، والاجتماعات، على مدار السنوات الماضية، وكان من بينها 4 اجتماعات وجلسات داخل لجنة الصحة بمجلس النواب، كما خاطبت النقابة كافة الجهات المعنية بالدولة، من أجل تعديل قانون المهن الطبية، وإدراج خريجي كليات العلوم الصحية به، خاصة أن الجهات الإدارية تحرمهم مما يقرب من ثلث مستحقاتهم بعد تسوية درجاتهم الوظيفية بالمؤهل الأعلى، وهو ما يتنافى مع صحيح القانون والواقع، من تقاضي الموظف أجره قبل التسوية أو بعدها أيهما أعلى.

وتصاعدت الأزمة والاحتقان بين فئات العلوم الصحية والجهات الإدارية خاصة في المحافظات، الأمر الذي استوجب رأب الصدع وضرورة المطالبة بتعديل تشريعي حتى يكون لهم سند في القانون، ويتقاضون مستحقاتهم كاملة دون انتقاص.

ومؤخرا قدم د. أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، بمشروع القانون، وطالب بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم شئون أعضاء المهن الطبية، من العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان، من غير المخاطبين بقوانين أو لوائح خاصة، الصادر بالقانون رقم 14 لسنة 2014، والمحول من لجنة مشتركة بين لجان الشئون الصحية، والدستورية والتشريعية، والخطة والموازنة، وذلك لإدراج أخصائيي تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، ضمن المخاطبين بأحكام القانون المشار إليه، بحيث يسري هذا القانون عليهم، وكذلك الخريجين من المسميات السابقة التابعة، وهي علوم طبية تطبيقية، علوم صحية تطبيقية، بكالوريوس تقنى علوم صحية.

مع تحديد نسب وفئات البدلات والحوافز التي تستحقها هذه الفئة، أسوة بأقرانهم من أعضاء المهن الطبية، بما فيها حافز المنطقة النائية، ومقابل الجهود غير العادية نظير نوبتجيات السهر والمبيت، وبدل مخاطر المهن الطبية، كما تضمن مشروع القانون زيادة نسب فئات البدلات والحوافز للمخاطبين بقانون بتنظيم شئون أعضاء المهن الطبية.

وتضمن التعديل، استبدال الجدولين رقمي 1 و 2 المرافقين للقانون رقم 14لسنة 2014، بإدراج فئة أخصائي تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية ضمن أحكامهما، وتحديد نسب وفئات البدلات والحوافز الخاصة بهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعضاء المهن الطبیة العلوم الصحیة لجنة الصحة

إقرأ أيضاً:

المسح الوطني للأمراض غير المعدية .. خطوة لتعزيز صحة المجتمع

العُمانية: تواصل وزارة الصحة جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة وتحقيق الأهداف الوطنية في الوقاية من الأمراض عبر المسح الوطني للأمراض غير المعدية؛ لتوفير بيانات دقيقة تُسهم في تطوير السياسات الصحية وتحسين جودة الحياة في سلطنة عُمان.

وأكّدت الدكتورة شذى بنت سعود الرئيسية مديرة دائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ هذا المسح يمثل أداة استراتيجية قائمة على الأدلة، تساعد في تشكيل صورة واقعية حول عبء الأمراض غير المعدية وعوامل الخطورة المرتبطة بها على مستوى محافظات سلطنة عُمان وفئات المجتمع المختلفة.

وأضافت أنّ وزارة الصحة بنت على نتائج المسوح السابقة العديد من التدخلات والسياسات الوطنية المهمة، من بينها صياغة وتحديث الخطط الوطنية لمكافحة الأمراض غير المعدية، بما يشمل السياسة الوطنية المتعددة القطاعات، وتوسيع برامج الفحص المبكر لأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، وربطها بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وتعزيز حملات التوعية الوطنية الموجهة لعوامل الخطورة السلوكية.

وقالت إنّ نتائج هذا المسح تُسهم في تحسين السياسات الصحية والبرامج الوقائية، إذ تُعدُّ نتائج المسح أداة أساسية لتقوية الحوكمة الصحية القائمة على الأدلة من خلال البيانات الميدانية الوطنية، وعبرها يمكن تحديد الفئات الأكثر عُرضة للإصابة وتوجيه التدخلات نحوها، وقياس مدى تغلغل عوامل الخطورة السلوكية والبيولوجية على مستوى الأفراد والمجتمع.

وأشارت إلى أنه يمكن تصميم برامج وقائية وتوعوية موجهة حسب المحافظة والفئة السكانية، ومراجعة فعالية التدخلات الحالية، وإعادة توجيهها إن لزم الأمر، ودمج البيانات في الأنظمة الصحية الإلكترونية الوطنية لتغذية منظومة الإنذار المبكر، بالإضافة إلى دعم التقارير الحكومية والدولية، ومتابعة الالتزامات الخاصة بـ"رؤية عُمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، خاصة الهدف 3.4 المعني بخفض معدل الوفيات المبكرة من الأمراض غير السارية.

وحول التحدّيات التي تواجه وزارة الصحة أثناء تنفيذ هذا النوع من المسوحات بيّنت أنّ تنفيذ مسح بهذا الحجم والتعقيد يمثل تحديًا في عدّة جوانب، منها الوصول الجغرافي إذ يشكّل التنقل إلى المناطق البعيدة والنائية تحديًا لوجستيًّا، خاصة في ظل الظروف المناخية أو التضاريس الصعبة.

ولفتت إلى أنّ من بين التحدّيات، التعاون المجتمعي الذي يحتاج إلى جهود توعوية متكررة لبناء الثقة مع الأسر، وضمان استقبال الفرق الميدانية، بالإضافة إلى انتشار المعلومات المضللة أو الشائعات خاصة حول الخصوصية واستخدام البيانات.

وقالت إنّ المسح يُنفذ بالتعاون دوليًّا مع منظمة الصحة العالمية، التي تقدم الدعم التقني والتدريب وتضمن توافق المنهجية مع المعايير العالمية، أما وطنيًّا فبالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وشرطة عمان السُّلطانية ممثلة بمركز السجلات الوطنية، باعتبارها شريكًا استراتيجيًّا في إعداد العينة وضمان التمثيل الإحصائي الدقيق.

وأضافت أنه تُشارك في تنفيذ المسح جهات ومؤسسات عدّة منها وزارة الإعلام وذلك بدعم جهود التوعية والرسائل الموجهة، وشرطة عُمان السُّلطانية لتسهيل حركة الفرق وحماية خصوصية المشاركين، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إيصال الرسائل الصحية عبر الخطب والمحاضرات، ومكاتب المحافظين وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة.

وأكّدت على أنّ نجاح هذا المشروع يعتمد بشكل أساسي على تعاون المجتمع، ويمكن للفرد أن يُسهم في ذلك عبر الاستجابة للفرق الميدانية واستقبالها في الوقت المحدد، وتقديم معلومات دقيقة وصحيحة في الاستبيان، والخضوع للقياسات الطبية والمخبرية المطلوبة ضمن إجراءات المسح بالإضافة نقل تجربة المشاركة الإيجابية للآخرين، وتشجيعهم على التعاون، مشيرةً إلى أنّ هذه المشاركة البسيطة تُشكّل لبنة في بناء قاعدة بيانات وطنية تُسهم في تطوير خدمات صحية أكثر عدالة وجودة.

وبيّنت أنّ البيانات التي تُجمع في المسح سرية تمامًا كما أنّ المشاركة تطوعية، لكن أثرها جماعي على صحة المجتمع ككل، وهذه ليست مجرد استبانة، بل مساهمة وطنية تُساعد في رسم سياسات أفضل لأطفالنا وأجيالنا القادمة. ولفتت إلى وجود حملات توعية مرافقة للمسح لتعزيز المشاركة المجتمعية حيث يتمُّ تنفيذ حملة توعوية متكاملة تراعي تنوّع المجتمع العُماني، شملت إجراء مقابلات تلفزيونية وإذاعية عبر القنوات الرسمية والخاصة، للتركيز على أهمية المسح وأهدافه الوطنية، وإنتاج وبث مقاطع فيديو قصيرة بعدّة لغات بالإضافة إلى التوعية عبر خطب الجمعة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ لتعزيز رسائل المشاركة المجتمعية من منابر المساجد، كما يتمُّ إرسال رسائل نصية توعوية (SMS) للمواطنين والمقيمين، تتضمن معلومات موجزة عن المسح وطرق التعاون مع الفرق الميدانية.

وحول التعامل مع الشائعات والمخاوف حول خصوصية البيانات وغيرها من المعلومات المضللة حول المسح قالت الدكتورة شذى بنت سعود الرئيسية، مديرة دائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة إنّ الوزارة تتبنّى نهجًا استباقيًّا وتفاعليًّا في التعامل مع الشائعات أو المخاوف التي قد تظهر خلال تنفيذ المسح الوطني للأمراض غير المعدية من خلال منظومة متكاملة تشمل الجانب الميداني، الإعلامي، والتواصلي.

وأضافت أنّ ذلك يتمُّ عبر العديد من الإجراءات منها اعتبار كل موقف فرصة للتوعية إذ يتمُّ استثمار لحظات الشك أو التردد لتقديم توضيحات موسّعة عن فوائد المسح على المستوى الوطني والفردي، كما يتمُّ توفير رسائل رسمية موحّدة ومدروسة للرد على أنواع الشائعات المختلفة، وتحديثها حسب الحاجة، وتوزيعها على الفرق في المحافظات.

وذكرت أنّ هناك عددًا من التدابير الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة المعلومات المضللة والشائعات حول المسح عبر تفعيل فرق استجابة سريعة للتواصل الإعلامي على مستوى المحافظات، وبناء شبكة تواصل مباشر بين الفرق الميدانية والفريق المركزي لتبليغ ورصد الشائعات ومعالجتها في حينها، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع وسائل الإعلام الرسمية لضمان وصول المعلومات الصحيحة ومواجهة أي تضليل إعلامي أو مجتمعي.

ووضّحت أنه يتمُّ التنسيق مع تفعيل مركز الاتصال لاستقبال الاستفسارات والملحوظات من المواطنين والمقيمين، حيث يتم الإعلان عن الرقم بشكل منتظم في جميع قنوات التوعية، وتشجيع أفراد المجتمع على الاتصال للاستفسار، أو الإبلاغ عن أي معلومات مغلوطة قد تكون متداولة، مشيرة إلى أنه تمّ رصد عدد من المكالمات التي ترد إلى المركز من أفراد المجتمع، للاستفسار والتأكد، وهي مهمة جدًا تعكس تفاعلًا مسؤولًا وحرصًا على التعاون مع هذا المشروع الوطني الحيوي.

وقالت إنّ كل استفسار يُعامل باهتمام، وكل شائعة تُواجه بالحقيقة والشفافية. والتواصل المستمر والمفتوح مع المجتمع هو أحد أعمدة نجاح هذا المشروع الوطني إذ إنّ المنهجية المتبعة في تنفيذ المسح دقيقة وشديدة الالتزام بجوانب الخصوصية مع مراعاة أعلى المعايير الأخلاقية في التعامل مع المشاركين.

وأكّدت الدكتورة شذى بنت سعود الرئيسية، مديرة دائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة على أنّ التواصل المستمر والمفتوح مع المجتمع يمثل أحد أعمدة نجاح المسح، وأن المنهجية المعتمدة تضمن أعلى معايير الدقة والخصوصية، بما يخدم أهداف الصحة العامة في سلطنة عُمان.

ويُعدُّ المسح الوطني للأمراض غير المعدية جزءًا من استراتيجية وزارة الصحة لتعزيز الوقاية ومكافحة الأمراض غير المعدية، بما يتماشى مع الجهود المحليّة والدوليّة لتحسين صحة الأفراد والمجتمعات. ويستهدف المسح الفئة العمرية (من 15 عامًا فأعلى) من الذكور والإناث، ويشمل المواطنين والمقيمين لتوفير بيانات تمثيلية على المستوى الوطني.

ويهدف المسح إلى جمع بيانات دقيقة حول مدى انتشار الأمراض غير المعدية، كما يسعى إلى تحليل عوامل الخطورة المرتبطة بها، مثل النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، والتدخين، واستهلاك المواد المضرة بالصحة، وبناء قاعدة بيانات وطنية تُسهم في وضع استراتيجيات فاعلة لتعزيز الوقاية وتطوير الخدمات الصحية بما ينعكس إيجابًا على صحة المجتمع.

ويرتكز المسح على ثلاثة أهداف رئيسة، تتمثل في تحديد عبء الأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان، وتوفير قاعدة بيانات شاملة، والتخطيط الصحي والتدخلات.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات الممرضين في سلا بسبب اختلالات في المرافق الصحية في المدينة
  • المكتبة الطبية الإلكترونية تحتفل بعشر سنوات من دعم المعرفة الصحية
  • لجنة المالية النيابية تبحث مشروع الميزانية العامة الموحدة لعام 2025
  • تنسيق مشترك بين هيئة قناة السويس والرعاية الصحية في الملفات الطبية
  • فوزي: الحكومة تتوافق مع مجلس النواب بشأن تعديلات قانون مزاولة مهنة الصيدلة
  • متى يُستحق التعويض عن الحبس الاحتياطي بقانون الإجراءات الجنائية الجديد؟
  • فتح باب الترشح لـ«انتخابات النقابة العامة للمهن الإلكترونية والتبريد والأعمال الكهربائية»
  • المسح الوطني للأمراض غير المعدية .. خطوة لتعزيز صحة المجتمع
  • نقابة المهندسين وجامعة العلوم والتكنولوجيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي والمهني
  • اليوم العلمي لكلية العلوم الطبية المساندة في جامعة عمان الأهلية