20 شهيداً عدد ضحايا حرب التجويع التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا حرب التجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 20 شهيداً، نتيجة سوء التغذية والجفاف، لافتةً إلى أن المجاعة شمال القطاع وصلت إلى مستويات قاتلة، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن طفلاً يبلغ من العمر 15 عاماً استشهد في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ومسناً 72 عاماً في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وذلك نتيجة سوء التغذية والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا حرب التجويع إلى 20 شهيداً في القطاع، مشيرةً إلى أن عدد الضحايا مرشح للزيادة؛ لأنه يعكس ما يصل للمستشفيات فقط؛ إذ إن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة التجويع.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران العدو شن خلال الساعات الأخيرة سلسلة غارات على مسجد في شارع غزة القديم بجباليا البلد شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة عدد آخر، بينهم امرأة وطفلتان، كما استشهد وأصيب عدد آخر جراء قصف الاحتلال عدة منازل بشارع السكة في جباليا، وعدة منازل وروضة أطفال في تل الزعتر شرق المخيم.
وفي مدينة غزة شمال القطاع، استشهد وجرح عدد من الفلسطينيين في قصف الطيران سيارة بحي الزيتون شرق المدينة، وسط تواصل الغارات على المناطق الشرقية للحي، والقصف المدفعي العنيف وبقنابل دخانية جنوب شرقه، تزامناً مع شن غارات أخرى على حي التفاح وعلى برج سكني عند مفترق السرايا في المدينة، وشمال شرق مخيم البريج جنوبها، كما أطلقت المدفعية 10 قذائف على المنازل في حيي الشيخ عجلين وتل الهوى جنوب غرب المدينة، ما أدى إلى عدة إصابات.
وفي وسط القطاع، استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب 14 آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على مجموعة من الفلسطينيين قرب جسر وادي غزة وفي شارع صلاح الدين، بينما استمر القصف المدفعي على المناطق الشمالية الغربية لمخيم النصيرات.
أما في جنوب القطاع فقد استشهد شابان جراء قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بمنطقة القرارة شمال خان يونس، بينما أصيب عدد آخر بينهم أطفال في قصف منزل بمنطقة المطاحن، كما تم انتشال جثامين 49 شهيداً من مناطق متفرقة بخان يونس، بعد فقدانها لأيام جراء القصف، تزامناً مع اعتقال قوات الاحتلال 250 فلسطينياً من أبراج سكنية غرب خان يونس.
وفي رفح جنوب القطاع أيضاً، استشهد طفل في قصف مدفعي على منطقة المطار في المنطقة الشرقية، واستشهد شاب آخر وجرح آخرون جراء قصف مماثل على بلدة الشوكة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
غزة تحت الحصار الغذائي….”التجويع المدروس” يفتك بالمدنيين بصمت
#سواليف
في مشهد لا يشبه القرن الحادي والعشرين، وبقلب مدينة #غزة، ورغم ما يُعلَن عن إدخال #مساعدات_إنسانية_محدودة ، واقعٌ يُكذّب الادّعاءات، ويكشف عن سياسة ممنهجة في ” #التجويع_البطيء “، يتبعها #الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب، من خلال فرض #قيود_صارمة على #ادخال_المواد_الغذائية_الأساسية.
يمنع الاحتلال إدخال أصناف غذائية حيوية مثل الطحين، والأدوية، والاحتياجات الأساسية، وحتى بعض الخضروات، بحجج أمنية أو تصنيفات غير معلنة، رغم أن سكان غزة يعيشون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
سياسة ينتهجها الاحتلال أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، ونقص حاد في حليب الأطفال والأدوية، وشُح البيض واللحوم والدواجن الطازجة، وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين، وتوسّع السوق السوداء، وزيادة معدلات سوء التغذية بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
مقالات ذات صلةالخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر أكد أن ما يجري هو جزء من #سياسة_تجويع_ممنهجة، يتبعها الاحتلال ضد السكان في قطاع غزة.
ويقول أبو قمر، في حديثه لـ “قدس برس”، إن “الاحتلال لا يكتفي بخفض كمية الشاحنات التي يفترض دخولها الى القطاع بموجب اتفاق وقف اطلاق النار، بل يتلاعب أيضًا بنوعية السلع المسموح بدخولها، بحيث يُسمح بمرور الشوكولاتة والإندومي والسلع الثانوية بسرعة، بينما تُرفض أو تُؤجّل طلبات إدخال الدواجن والبيض واللحوم والفواكه والخضروات والأدوية وحليب الأطفال”.
ويضيف، أن “هناك شكوى من التجار بالقيود التي يفرضها الاحتلال وإجراءات الموافقة على البضائع الأساسية بحيث تستغرق وقتًا طويلًا وغالبًا ما تنتهي بالرفض”.
ويتابع، لا تتوقف سياسة الاحتلال عند هذا الحد بل يقوم بتمرير السلع الكمالية فورًا، ما يكرّس حالة نقص حاد في السوق وارتفاعًا متواصلًا في الأسعار.
ويشدد الخبير الاقتصادي على أن هذه الآلية ليست عشوائية، وإنما هي جزء من سياسة ضغط اقتصادي تهدف إلى إبقاء السوق غير مستقر، وتثبيت واقع الجوع والحرمان لدى السكان.
وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 240 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.