أربع عمليات بحرية جديدة .. صنعاء توسّع دائرة النار
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
على طريقتها، استقبلت القوات المسلحة اليمنية زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، للمنطقة، فشنّت المزيد من الهجمات المركّزة على السفن العسكرية في البحر الأحمر، فيما اعترفت القيادة المركزية في بيان أمس، باستمرار العمليات اليمنية، أمس، لليوم الثاني من دون توقف.
وقالت القيادة إن قوات صنعاء البحرية نفّذت أربع عمليات جديدة في البحريْن الأحمر والعربي استخدمت فيها صواريخ بحرية وكروز، مشيرة إلى تسجيلها عمليتين في خليج عدن ومثلهما في البحر الأحمر، ومعلنة إسقاطها صاروخين كانا يستهدفان البوارج الأمريكية.
وكانت القوات المسلحة قد أكدت، ليل أول من أمس، شنّ عملية واسعة في البحريْن العربي والأحمر استهدفت بوارج حربية أمريكية، وطاولت أيضاً سفينة شحن إسرائيلية.
ويكشف ذلك عن اتساع رقعة العمليات اليمنية التي سبق للقيادات في صنعاء أن وعدت بتصعيدها كمّاً ونوعاً. وقالت مصادر ملاحية في العاصمة، لـ«الأخبار»، إن القوات اليمنية أحبطت محاولة لتمرير السفينة الإسرائيلية «سكاي 2» بهوية ووجهة مختلفتين، مشيرة إلى أن إسرائيل تلاعبت بهويات السفن في عدد من مواقع الملاحة البحرية وخاصة موقع «MarineTraffic»، حيث عدّلت بيانات رحلات السفن وبينها السفينة الإسرائيلية، لتظهر على أنها قادمة من سنغافورة ومتّجهة إلى أبو ظبي، وهو ما أثار شكوك صنعاء حول تواجد السفينة في خليج عدن، خاصة أن رحلتها لا تستلزم المرور عبره، ليتم التأكد بعد ذلك من أن الهدف هو عبور البحريْن العربي والأحمر للوصول إلى إسرائيل، ويجري إفشاله باستهداف «سكاي 2»، التي أعلنت مجموعة «إم.إس.سي» السويسرية لشحن الحاويات، المالكة لها، أمس، أن السفينة واصلت الإبحار إلى جيبوتي لإجراء مزيد من التقييم، بعد أن أصيبت بصاروخ في اليوم السابق.
وأوضحت، في بيان، أن «الصاروخ تسبّب باندلاع حريق صغير تم إخماده من دون إصابة أيّ من أفراد الطاقم».
صنعاء تكشف تلاعباً إسرائيلياً بهويات السفن في عدد من مواقع الملاحة البحرية وخاصة «MarineTraffic»
وتعليقاً على تلك التطورات، أكدت القوات البحرية وقوات الدفاع الساحلي اليمنية أن عمليات أول من أمس ضد البحريتين الأمريكية والبريطانية، عكست تطور سلاح الردع البحري اليمني.
وقال وزير الدفاع ، اللواء محمد العاطفي، إن المواجهات مع إسرائيل وأمريكا وبريطانيا مفتوحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف، خلال لقاء جمعه بقيادات عسكرية في الحديدة أمس، أن المعركة تتّجه نحو تطورات واسعة، مشيراً إلى أن قواته تمتلك أوراقاً متعدّدة لم تلجأ إليها حتى الآن.
وجدّد تحذيره الأمريكيين والبريطانيين من أن الآتي سيكون أشد إيلاماً وسيتجاوز كل التوقّعات في المواجهات البحرية.
وأشار قائد قوات الدفاع الساحلي، اللواء محمد القادري، من جهته، إلى أن «العملية العسكرية الأخيرة، عكست كثافة الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة التي أُطلقت، وكذلك تعدّد الأهداف العسكرية، وهي تحمل رسالة واضحة بتطوّر القدرة على الرد، وفشل غارات العدوان الأمريكي – البريطاني في التأثير على إمكانات وقدرات وتقنية قوات صنعاء البحرية».
ولمّح القادري في تصريحات نقلتها صحيفة «26 سبتمبر»، إلى إمكانية توسع العمليات العسكرية المشتركة التي تُنفّذ بواسطة صواريخ باليستية بحرية وطائرات مُسيّرة، لافتاً إلى أن قوات صنعاء تمكّنت من إرباك الأمريكيين وحشرهم في زاوية ضيقة، وفرضت معركة نوعية بقواعد تكتيكية وقدرات عسكرية فائقة خلال المواجهات التي تخوضها مع القطع العسكرية الأجنبية في البحريْن الأحمر والعربي.
وتوعّد تحالف «حماية الازدهار» بقيادة أميركا بأكبر انتكاسة في تاريخ الحروب البحرية، قائلاً إن لدى صنعاء «الكثير من المفاجآت الكفيلة بردع العدو مهما كانت قدراته وتفوّقه البحري»، ومشيراً إلى أن «البوارج الأميركية والبريطانية تحت نيران البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب».
– الاخبار اللبنانية / رشيد الحداد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحری البحری ن إلى أن
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي: حرب البحر الأحمر استنزفت ترسانة البحرية الأمريكية وأجبرت واشنطن على مراجعة حساباتها
يمانيون../
كشف موقع ذا ماريتايم إكزكيوتيف الأمريكي في تقرير له، أن الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر أظهرت ثغرات خطيرة في مخزون البحرية الأمريكية من الأسلحة الدقيقة، وأجبرت واشنطن على إعادة النظر في استراتيجيتها البحرية والعسكرية بالمنطقة.
وأوضح التقرير، أن سفن البحرية الأمريكية أطلقت مئات صواريخ الدفاع الجوي المتطورة، إلى جانب استخدام صواريخ توماهوك كروز وذخائر هجومية أرضية خلال ما وصفها بـ”حملة الردع”، وهو ما أدى إلى استنزاف كميات هائلة من الذخائر الاستراتيجية.
ونقل الموقع عن الأدميرال جيمس كيلبي، قائد العمليات البحرية الأمريكية، تأكيده أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب، أن المخزون الحالي من الصواريخ بعيدة المدى والصواريخ المضادة للسفن والطوربيدات الثقيلة بات بحاجة ماسة للتعزيز والإنتاج المتسارع، في ظل التحديات التي أفرزتها المواجهة مع اليمن.
وأضاف كيلبي: “قد نضطر للبحث عن موردين جدد، حتى لو لم يتمكنوا من إنتاج نفس المواصفات الدقيقة، المهم الآن أن نحافظ على مخزون جاهز وفعّال”.
وأشار الموقع إلى أن المخاوف من انهيار القدرة التسليحية للبحرية الأمريكية تزامنت مع تصاعد أولوية ملف “ردع الصين” لدى البيت الأبيض، ما جعل استمرار الحملة العسكرية في البحر الأحمر خيارًا مكلفًا وغير مستدام استراتيجياً.
وفي هذا السياق، نقل التقرير عن صحيفة نيويورك تايمز أن استهلاك مخزون البحرية من الذخائر كان أحد العوامل التي دفعت الإدارة الأمريكية للقبول بوقف إطلاق النار مع صنعاء، بعد أقل من شهرين على حملة كان مخططًا لها أن تمتد من 8 إلى 10 أشهر.
ولفت الموقع إلى أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في فرض معادلات ميدانية جديدة، أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان على تنفيذ مناورة طارئة، أدت إلى سقوط مقاتلة من طراز إف-18، إلى جانب نجاح الدفاعات اليمنية في إسقاط عدة طائرات مسيرة أمريكية، واقترابها من إصابة مقاتلات شبحية من طراز إف-35.
وأكد التقرير أن القوات اليمنية احتفظت بقدرتها على شن هجمات بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى حتى بعد أسابيع من الغارات الأمريكية، واستمرت في تنفيذ عمليات استهداف نوعية باتجاه كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ختام التقرير، نقل الموقع عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تعليقه على وقف إطلاق النار قائلاً: “لقد ألحقنا بهم عقابًا هائلًا، ومع ذلك أظهروا شجاعة مذهلة وصمودًا لافتًا”، في إشارة إلى القوات المسلحة اليمنية.
كما أشار الموقع إلى تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الذي أكد فيها استمرار الحظر البحري المفروض على موانئ الاحتلال في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان على غزة.