بوابة الوفد:
2025-05-24@00:33:35 GMT

هل بات القضاء عليها ممكناً؟ 2/ 2

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

ما زالت نوايا إسرائيل العنصرية العدوانية التوسعية ضد الفلسطينيين مترسخة فى الضمير الصهيونى ليغيب معها معنى التعايش المشترك، وقيم التواصل بين الشعوب والثقافات. باتت جرائم إسرائيل واضحة للعيان، فلقد جرت على مرأى من العالم كله، وهى الجرائم التى انعكست سلباً على إسرائيل، حيث إنها أدت إلى تأكيد الهوية القومية الفلسطينية والتمسك بثوابت القضية العربية الأولى وهى القضية الفلسطينية.

ما حدث من وقائع أكسب الفلسطينيين قدرا من الثقة بالنفس، ورسخ التعاطف الكلى مع القضية، وهو ما انعكس فى ردود الفعل الدولية إزاءها، والتى حملت فى طياتها قدرا كبيرا من التعاطف معها.
فى المقابل سقطت إسرائيل فى هوة الإثم بما ارتكبته من جرائم ضد الفلسطينيين واستهدفت من خلاله حركة حماس بهدف القضاء عليها كلية بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضى الذى اضطلعت به الحركة ضد إسرائيل، وأسفر عن نتائج لا تقل فى أهميتها عما حققته حرب أكتوبر 73. وهو ما أدى إلى إصرار إسرائيل على أن تستمر فى عدوانها على غزة الذى بدأته فى 7 أكتوبر الماضى من أجل القضاء على حماس، فكان أن شرعت فى استهداف القطاع بهذه الذريعة. وجرى الإجماع على إلحاق الإبادة بحماس. وباتت الأغلبية فى إسرائيل على يقين من إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب حتى تحقيق هذا الهدف، ولهذا يرفض «نتنياهو» الانسحاب من غزة ويرفض عودة النازحين، ويبادر ويعلن بأن إسرائيل ستواصل الهجوم على غزة لتحقيق النصر الكامل.
شاركت الولايات المتحدة إسرائيل فى عدوانها على غزة عبر دعمها عسكرياً ومالياً وسياسياً، واستخدام «الفيتو» دائما كمظلة لحمايتها. فى الوقت نفسه عمد «جو بايدن» إلى التمويه على مواقفه إزاء دعم إسرائيل حيث بادرت أمريكا وقامت بعمليات إنزال جوى على القطاع تشتمل على مساعدات غذائية ودوائية، غير أن الأمم المتحدة أكدت أن هذه العمليات لن تفعل شيئا يذكر للتخفيف من سوء التغذية الناجم عن الجوع، ولن تؤدى إلى تخفيف المجاعة التى يعانى منها الفلسطينيون. بل حذرت من الفوضى المصاحبة لتدافع السكان الذين يتضورون جوعا للحصول على الإمدادات. لا سيما وأن عمليات الإنزال الجوى تسببت فى مقتل خمسة فلسطينيين، وبالتالى ظهرت عمليات الإمداد بالمساعدات على أنها العمليات التى أخذت الصفة الاستعراضية والدعائية أكثر من صفة الآدمية والخدمية والإنسانية، وبذلك تشكل خطرا على حياة المواطنين.
غاب عن الولايات المتحدة الأمريكية أن هذه الإمدادات لن تحقق شيئا بالنسبة لإبطاء المجاعة والتخفيف من سوء التغذية الناجم عن الجوع. وبالتالى تكون الأساليب التى تتعامل بها الولايات المتحدة فى هذا المجال لا معنى لها فى وقت تتواصل فيه واشنطن لتقديم الدعم العسكرى المكثف للكيان الصهيونى. ولا أدل على ذلك من أن مشروع القانون الأمريكى لدعم إسرائيل ينص على تقديم نحو سبعة عشر ملياراً وستمائة ألف دولار منحة إضافية من المساعدات العسكرية الجديدة لإسرائيل فى الوقت الذى تمارس فيه حربها الشرسة ضد حركة المقاومة حماس، وكأن أمريكا بذلك تشكل جبهة دعم كامل لإسرائيل فى حربها الضروس على قطاع غزة. ورغم ذلك سيكون من الصعب على إسرائيل القضاء على حماس كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى الغاشم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الفلسطينيين القضية العربية الأولى إسرائیل فى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزة

وصفت الأمم المتحدة العملية الأمنية الإسرائيلية الجديدة لإدخال المساعدات إلى المستودعات لتوزيعها بأنها "طويلة ومعقدة ومعقدة وخطيرة". اعلان

رغم الانتقادات الدولية المتزايدة أكان من الحلفاء أم الخصوم، واصلت إسرائيل يوم الثلاثاء هجومها العسكري "الكبير" الجديد على غزةحيث شنت العديد من الغارات الجوية على القطاع والتي قال مسؤولون صحيون إنها أسفرت عن مقتل 85 فلسطينياً على الأقل.

في الأثناء، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم سمحوا بدخول عشرات الشاحنات الإضافية التي تحمل المساعدات.

لكن، وبعد مرور يومين على موافقة تل أبيب على دخول المساعدات إلى غزة، لم تصل بعد الإمدادات الجديدة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. وبحسب الأمم المتحدة، فإن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى الإمدادات الأساسية والغذاء والدواء.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "فقط للتوضيح، في الوقت الذي وصلت فيه المزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة، لم نتمكن من تأمين وصول تلك الإمدادات إلى مستودعاتنا ونقاط التسليم".

ويعيش سكان القطاع الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم في ظل ظروف إنسانية مروّعة بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا على كل أشكال المساعدات إلى غزة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا. وقد حذر الخبراء مرارًا وتكرارًا من أن معظم السكان معرضون لخطر المجاعة الشديد.

وقال منسّق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وهي الهيئة العسكرية المشرفة على المساعدات الإنسانية، إن خمس شاحنات دخلت يوم الاثنين ودخلت 93 شاحنة يوم الثلاثاء. وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة أكدت دخول بضع عشرات من الشاحنات فقط إلى غزة يوم الثلاثاء.

وقد شملت المساعدات الدقيق للمخابز والطعام للمطابخ الخيرية والإمدادات الطبية وغيرها.

لكن لم يصل أي من تلك المساعدات إلى الفلسطينيين بالفعل، وفقًا للأمم المتحدة. وقد وصف دوجاريك العملية الأمنية الجديدة لإيصال المساعدات إلى المخازن بأنها "طويلة ومعقدة ومعقدة وخطيرة".

وقال المسؤول الأممي إن الاشتراطات العسكرية الإسرائيلية على عمال الإغاثة لتفريغ الشاحنات وإعادة تحميلها تعيق جهود توزيع المساعدات. ولم يصدر تعليق فوري من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية على الإجراءات الجديدة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية إنها تعطي الأولوية لحليب الأطفال في معلنة أن أولى الشاحنات المنقطعة منذ قرابة ثلاثة أشهر قد وصلت أخيرًا إلى القطاع.

وأضاف دوجاريك: "الشاحنات الأولى من أغذية الأطفال الحيوية أصبحت الآن داخل غزة بعد 11 أسبوعاً من الحصار الكامل، ومن الضروري جدا أن نوزع هذه المساعدات لأننا بحاجة إلى المزيد والمزيد من المساعدات لعبور القطاع".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لاركيه إن وكالة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية حصلت على موافقة على دخول نحو 100 شاحنة إلى غزة، وهو عدد أقل بكثير من 600 شاحنة كانت تعبر إلى القطاع يومياً خلال فترة وقف إطلاق النار الأخيرة التي أنهتها الدولة العبرية في مارس/آذار. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه من المتوقع أن تدخل عشرات شاحنات المساعدات كل يوم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه قرر السماح بدخول مساعدات محدودة بعد ضغوط من الحلفاء الذين أخبروه أنهم لا يستطيعون دعم إسرائيل بينما كانت صور المجاعة المروّعة في غزة تسبب حالة من الصدمة في العالم.

وتحت الضغط، وافقت إسرائيل هذا الأسبوع على السماح بإدخال كمية "ضئيلة" من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية بعد منع دخول الغذاء والدواء والوقود في محاولة للضغط على حركة حماس.

وقد انتقدت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية إسرائيل بسبب الحصار، حيث قالوا إن هذه الخطوة ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي. كما اتهموا تل أبيب بارتكاب جريمة حرب لاستخدامها التجويع كاستراتيجية عسكرية.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • السفير محمد حجازي لـ «الأسبوع»: واشنطن لم تعد تثق في إسرائيل.. وترامب يريد وضع حد للصراع
  • حماس تدعو دول العالم إلى معاقبة إسرائيل وحماية الفلسطينيين
  • حماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية
  • صحة غزة: إسرائيل قتلت 16 ألف طفل منذ 7 أكتوبر
  • حماس: نحذّر من الواقع المأساوي الذي يهدد حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين
  • أوروبا تحذر إسرائيل من تجويع الفلسطينيين بعد 20 شهرا من الحرب
  • كاتس من قبالة ساحل غزة: لا خيار سوى "القضاء على حماس" والحرب مستمرة
  • يعالون: قتل الفلسطينيين أيديولوجية قومية وفاشية
  • عضو لجنة الأمن بالكنيست يحذّر: عربات جدعون لن تحقق القضاء على حماس
  • الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزة