صدر عن النواب: فراس حمدان، نجاة صليبا، ياسين ياسين، بولا يعقوبيان، وملحم خلف، بيان مشترك، أشاروا فيه إلى أن "الزميل النائب إبراهيم منيمنة، يتعرض منذ أيّام لحملة تحريض وتخوين هدفها إسكات النقاش الذي تجرّأ على فتحه في مدينة بيروت، ضد العراضات العسكرية وتوظيفها السياسي والذي يهدّد أمن المدينة اليوم، وقد يهدّد أمن لبنان كله غداً، إذا سُمح لهذه الحالة بالتوسّع تحت حجّة القضيّة الفلسطينية أو الدفاع عن لبنان، من خارج الدولة".



وأضاف البيان: "إن تجربتنا مع المظاهر المسلّحة تحت حجّة هذه القضايا وغيرها، تدفعنا اليوم لا إلى أن نقف مع منيمنة بوجه حملة التحريض عليه وحسب، بل تجعلنا على قدرٍ واحدٍ معه من القلق والحذر ورفع الصوت ضدّ تمدّد هذه العراضات السياسية. ومن هنا، لا بدّ لنا من التوقّف عند جملة نقاط لم يعد من الممكن تجاوزها:

- في كل مرّة تريد أحزاب المنظومة النيل من نوّاب التغيير وقطع الطريق أمام دفاعهم عن المصلحة الوطنية بوجه مصالح الأحزاب الضيّقة، تلجأ إلى نغمة أن هؤلاء النوّاب المنتخبين من رحم ثورة ١٧ تشرين وبأكثر من ٣٠٠ ألف صوت، هم "نوّاب الصدفة".

وأسف البيان لأن "نحبطكم بقولنا، أننا إنتُخبنا بإرادة الناس وبقرارها الحرّ، فالشعب اللبناني على وعي ودراية بأن نهج التسلّح من خارج الدولة لن يؤدّي إلا إلى المزيد من التهلكة، وما انتخابه لنا إلا من باب حاجته لدولة المؤسّسات والإيمان بها. وعليه، فإننا أتينا بأصوات الناس، ونمثل جميع اللبنانيين والمصلحة العامّة".

واستطرد: "على سيرة المصلحة العامة، فالمصلحة العامّة تقتضي الدفاع عن دولة المؤسّسات في وجه المظاهر المسلّحة كيلا تكبر كرة الثلج اليوم، ويتسبّب تغاضينا عنها بتناميها غداً، إذا أننا لن نسمح باستغلال الحرب في الجنوب لفرض واقع أمنيٍّ جديد على حساب بيروت بخاصة ولبنان عموما ودولتنا وشعبنا. أما خطاب التكفير والتخوين، الذي تخطّى النائب منيمنة ليشمل تخوين الكيان اللبناني والحدود اللبنانية، فليس سوى تعمية فاشلة عن التجاوزات التي حصلت في بيروت، واستباحة أمنها وسلمها، ومنعاً للنقاش الموضوعي الذي يعيد تصويب البوصلة".

وختم: "أخيراً، لن نساوم، كنوّاب تغييريّين في دفاعنا عن دولة المؤسّسات، في رفض السلاح من خارج الدولة وهو أمرٌ محسومٌ لدينا، ولا سلاح الإ من ضمن استراتيجيّة دفاعيّة تجعله محصوراً بيد المؤسسات الدستورية. وإن مبدئيّة حصر السلاح بيَد المؤسّسات الدستوريّة خطّ أحمر لدينا، فالسياسة الدفاعيّة الجامعة وحدها ترعى مصلحة اللبنانيين، والوحدة الوطنيّة أولويتنا، وذلك ليس ضعفاً أو تراخياً. فنحن لن نسمح بظهور تشكيلات عسكريّة جديدة تزيد المشهد اللبناني تعقيداً، وذلك استناداً للوكالة الشعبيّة والمشروع السياسي الذي نؤمن به".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المؤس سات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: حزب الله أكد لإسرائيل قدرته على ضرب أهداف نوعية وفرض قواعد جديدة

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن رد حزب الله اللبناني على اغتيال إسرائيل القيادي طالب عبد الله كان أكثر حدة وسرعة ونوعية، مؤكدا أن جيش الاحتلال سيواصل تنفيذ اغتيالات نوعية كلما سنحت له الفرصة، لأنه غير قادر على دخول حرب مباشرة في هذا الوقت.

وأعلن حزب الله -اليوم الخميس- استهداف موقع الراهب بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.

وأمس الأربعاء، أطلق حزب الله 215 صاروخا على شمال إسرائيل، فضلا عن مسيّرات وقذائف مدفعية، في أكبر وأوسع هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين.

الردع لم يعد موجودا

وأضاف حنا -في مقابلة مع الجزيرة- أن مصطلح الردع بين الجانبين لم يعد موجودا خلال هذه المواجهات، مشيرا إلى أن الهجمات لا تزال ضمن النطاق الجغرافي المعمول به من الجانبين.

وأوضح أنه لم تكن هناك قواعد اشتباك بالمعنى العسكري، بل كان هناك حيز جغرافي للهجمات والهجمات المضادة في حدود 15 كيلومترا من الحدود، مشيرا إلى أن إسرائيل "كانت تذهب أحيانا إلى بيروت ومنطقة البقاع".

وقال حنا إن طالب عبد الله -الذي اغتالته إسرائيل- كان مسؤولا عن المنطقة الشرقية، مما يعني أن إسرائيل تحاول تقليص قدرات حزب الله عبر استهداف قادته النوعيين، وليس قواعده العسكرية كما كانت تفعل في السابق.

ويمثل مقتل عبد الله ضربة قوية جدا بالنظر إلى قيمته العسكرية، ومن ثم كان رد حزب الله أكثر حدة وسرعة ونوعية، لكنه لم يتجاوز النطاق الجغرافي المعمول به، كما يقول حنا، مؤكدا أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لخفض التصعيد على جبهة لبنان حتى لا تبتعد الأنظار عما يجري في قطاع غزة.

نوع جديد من العمليات

ولفت حنا إلى أن حزب الله "لجأ إلى نوع جديد من العمليات خلال هذه الحرب التي لا تزال في نطاق إسناد المقاومة في غزة، وذلك عبر استهداف أدوات التجسس الإسرائيلية المهمة والنوعية سواء في قاعد ميرون أو مسيّرات هيرمس أو أبراج المراقبة في المناطق الحدودية".

وأراد الحزب من خلال الضربة الأخيرة التي أصابت عدة قواعد عسكرية في إسرائيل "تأكيد قدرته على التصعيد وفرض قواعد لا تقبل بها إسرائيل، لأنه بدأ يستهدف هيمنتها الجوية في لبنان"، وفق الخبير العسكري.

وأكد حنا أن جيش الاحتلال غير قادر على حسم المعارك في غزة أو على الخروج من رمالها، ومن ثم فهو "غير قادر على التحول لحرب واسعة وصريحة في لبنان بسبب خلافات قادته وضعف قواته ونقص الذخائر والصواريخ".

ونظرا لكل هذه الأسباب التي تمنع إسرائيل من توسيع رقعة الحرب، فإن جيش الاحتلال سيواصل سياسة الاغتيالات كلما وجد فرصة لذلك، برأي حنا، الذي خلص إلى أن حزب الله من خلال عملياته الراهنة "يؤكد لإسرائيل أنه قادر على الوصول إلى أهداف نوعية في حال ذهبت الأمور لحرب أوسع، وهذا الأمر يدفع تل أبيب لإعادة التفكير في قراراتها".

مقالات مشابهة

  • مسؤول عسكري إسرائيلي يحذّر من الحرب مع الحزب: سيجلب محرقة إلى الدولة
  • "الأرصاد" لـ "اليوم": نراقب تشكيلات السحب على شرق مشعر عرفات
  • الدوما الروسي: نواب أوكرانيون شرعوا بدراسة مقترحات بوتين للسلام
  • السعودية تشدد: لن نسمح بأي هتافات غوغائية في الحج
  • تشكيلات أمنية ومحاكم مدنية جديدة.. ماذا يحدث في الجنوب السوري؟
  • لبنان.. إلقاء القبض على قاتل عسكري في الجيش (فيديو)
  • الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري في محيط مرفأ بيروت
  • الجيش اللبناني: مقتل عسكري حراسة في محيط مرفأ بيروت
  • خبير عسكري: حزب الله أكد لإسرائيل قدرته على ضرب أهداف نوعية وفرض قواعد جديدة
  • حادثة مروّعة في أحد فنادق بيروت... ما الذي حصل؟