معتصم اقرع: عن الترول مرة أخري
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
لاحظت في الأيام السابقة إزدياد ركون مخالفين سياسيين وفكريين لأسلوب الترول. إذ يبدا المخالف مداخلته بالاستفزاز وصرف الإساءة، ربما لإدراكه في بطن العقل أن النقاش الهادي المحترم خطر عليه لذا يلجا إلي تسميم المياه باكرا بهدف الجاهزية لتحويل الجدال إلي تبادل شتائم يخفي عوار حجته إذ أن أي كائن لا يقرا ولا يفكر يستطيع صرف الألفاظ لكن الحوار المبني علي الفكر قضية أخري.
ماذا نفعل مع الترول:
يُعرَّف الترول (المتصيد) بأنه كائن يسعي – عبر تكتيكات برازية- لجذب الانتباه لذاته الخاوية, أو توليد اثر سياسي لا يستطيع احداثه بالحجة والمنطق السليم. إضافة الي جذب الانتباه بالطريقة الوحيدة المتاحة اليه, قد يهدف الترول الي تعطيل أنشطة فكرية منافسة والتلاعب السياسي تماما كما الذباب الالكتروني.
طرق عمل الترول:
– الاستفزاز المتعمد.
– اثارة الجدل والعداء والنزاع غير المنتج.
– الهجوم غير الموضوعي وغير المسبب على الآخرين أو حججهم.
– صناعة الخلاف الوهمي وبدء المشاجرات والإزعاج.
– تجنب لب المقال بالتعليقات خارج الموضوع لحرف النقاش عن مساره وتشتيت الانتباه عن حجج لا يستطيع دحضها.
– تغيير موضوع النقاش باستمرار باستحضار قضايا لا علاقة لها بالمقال قيد النقاش.
– التعليقات الاستفزازية مثل “لماذا أنت غاضب ؟” أو “اهدأ” بقصد إحداث أقصى قدر من البلبلة.
– فمثلا في السابق وصفني ترول فنطوط باني مهندس لا يحق له التعليق علي الموازنة – والهندسة شرف لا ندعيه وتهمة ننكرها- ولم يخطر ببال هذا الفنطوط المدافع عن فقه البنك الدولي, ان المدير القطري للبنك الدولي المسؤول عن السودان مهندس.
– كتبت أمس مقال مفصل عن القرض المعبري فجاء من اقصي الانترنت ترول يسعي ولم يقم بتفنيد أي حجة في المقال بالرد عليها واثبات انحرافها وكل ما جادت به قريحته قوله “انا محتار انت درست شنو كلامك متناقض” ولم يبين اين تناقض مكتوبي ولا أعرف علاقة دراستي بسلامة الحجة أو عدمها.
– [أو تجي واحدة تبدا التعليق تقول ليك أخجل من كلامك ده. أو يجي واحد يعمل ليك تاق كدعوة لحوار يصفك فيه بانك خبير اصطراطيجي].
– الترول كائن بائس ليس لديه أي يضيفه إلى الحوار لذلك قررنا ان نخفض سقف الية الحظر باستبعاد من ينطبق عليه الوصف رغم ان الترول أحيانا كائن ارجوزي مسلي مثير للرثاء ولكنه ولكنه يعطل التطور الفكري بحرف الحوار ويهدر وقتا ثمينا اولي به نقاش جاد مع شخصيات جادة ومحترمة منهم أهل العلم ومنهم من يبحث عنه بصدق.
– ظلت هذه الصفحة مفتوحة للجميع للمشاركة حتى من خارجها ولكن تكاثر الترولات واستغلوا شمولها لذلك لا بد من تفعيل الية الحظر بصرامة متزايدة
معتصم اقرع
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل يساهم الحظر في خفض سعر السكر؟ الشعبة تكشف مفاجأة
أصدرت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية قراراً بمدّ حظر تصدير السكر لمدة 6 أشهر إضافية، بهدف تحقيق استقرار ملحوظ في أسعار السكر بالسوق المحلية، وذلك قبيل موسم استهلاكي مرتفع يشمل أشهر رجب وشعبان ورمضان.
أحمد المنوفي: القرار صائب ويعكس عقلية اقتصادية متقدمةقال أحمد المنوفي، مستشار الغرفة التجارية، إن قرار مدّ الحظر يمنع المضاربات التي تؤدي لارتفاع غير مبرر في الأسعار، ويضمن وفرة المنتج بأسعار مناسبة للمواطن والمُنتج على حد سواء.
شهدت السوق انخفاضاً حاداً في أسعار السكر، حيث تراجع سعر طن السكر السائب من 31-32 ألف جنيه إلى 24 ألف جنيه خلال 15 يوماً، وهو ما يعكس فعالية القرار في كبح جماح الأسعار.
مخزون استراتيجي يكفي لاستهلاك عام كاملكشف المنوفي وجود فائض كبير من السكر في مصر يكفي الاستهلاك المحلي لمدة عام كامل، ما يعزز قدرة الدولة على التحكم في السوق الداخلية وتوجيه السياسات لصالح المواطنين.
استعدادات مبكرة لشهر رمضان وأسعار عادلة للمستهلكمع اقتراب شهر رمضان، يضمن قرار مدّ الحظر توفير السكر بأسعار عادلة خلال موسم تزداد فيه معدلات الاستهلاك، ما يطمئن المستهلكين على توفر السلعة الأساسية.
قرار مدروس لحماية الأمن الغذائي وتعزيز ثقة الأسواقيمثل تمديد حظر تصدير السكر جزءاً من السياسات الاستباقية لحماية الأمن الغذائي المصري، ويؤكد جدية الدولة في تحقيق استقرار الأسواق ومنع الفوضى السعرية، مما يصب في مصلحة المواطن المصري أولاً وأخيراً.