تأمُلات
كمال الهِدَي
بالأمس أسمعني أحد الإخوة جزءاً من رسالة صوتية للمدعو الإنصرافي لا أتحمل بالطبع مسئولية إعادة نشرها هنا أمام الخالق عز وجل ولا أمام نفسي أو أمام الناس المحترمين الذين يتوجب علينا ألا نأذيهم، فهي رسالة مروعة حقيقة وصادمة لأبعد مدى، وفيها إفراط في قلة الأدب وعدم التربية، لكن تستاهل شرائح كبيرة من أبناء شعبنا لأنهم لم يستبينوا النصح وظلوا يروجون لرسائل شخص جبان لا يملك القدرة على الإفصاح عن هويته.
أفرط هذا الإنصرافي في التفاهة عبر رسائله لأنها (كبرت في رأسه) بسبب أعداد المتابعين من فارغي العقول، علاوة على التكريم الذي وجده من قيادات الجيش والإستضافة في التلفزيون الرسمي، وهذا يؤكد لمن تحمل جمجمته عقلاً كيف أن هؤلاء الكيزان وجيشهم وقياداتهم يُتفهون الدولة، بل كيف أنهم دمروا هذه الدولة بالكامل، لذلك كان طبيعياً أن تهدد وجودنا مليشيا حميدتي وغيرها من المليشيات، لكن السذج ما زالوا يتلذذون بسواقة الخلا ولا يملون تكرار الحديث والإتهامات لأطراف أخرى كمُتسببين في هذه الحرب. هذه الحرب العبثية المدمرة إشتعلت لأن الدولة لم تعد موجودة في هذا السودان، وإلا لما وجد كل ساقط هكذا مساحات ليأذون سمعنا وأذواقنا يحرضون شبابنا على الموت المجاني. والأنكأ والأمر أن مثل هذا الرويبضة يخاطب الناس وكأنه نديد لبرهانه بقوله " لا أنا و لا البرهان ما عندنا ليك شيء تعال لكي تحمي أَمك"، فمن تكون أنت أيها الساقط..! ألم أقل لكم أن الدولة لم تعد موجودة في هذا السودان..!!
لن ننجو، ولن نهنأ بوطن آمن بمجرد الأماني والدعوات، كما ذكرت مراراً، وسلاحنا الوحيد لتحقيق ذلك هو الوعي والتخلي عن هذه العواطف البليدة، وبدون ذلك فليبشر بطول سلامة حميدتي والبرهان والمصباح والإنصرافي وبقية المجرمين من قادة خونة ولايفاتية وكتاب مأجورين.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أنا كمال.. أنا قادم! أزمة المؤتمر تتصاعد في حزب الشعب الجمهوري
مع تزايد حالة الفوضى الداخلية في حزب الشعب الجمهوري (CHP) بسبب الدعوى القضائية المقدمة بشأن المزاعم المتعلقة بوجود شبهات في المؤتمر الحزبي الذي عُقد في 4-5 نوفمبر 2023، ظل الرئيس السابق للحزب، كمال كليجدار أوغلو، صامتًا رغم تكرار الدعوات له. وأكد مقربون من كليجدار أوغلو أنه في حال أصدرت المحكمة قرارًا بإلغاء المؤتمر أو حكمًا بالفسخ المطلق له، فإنه سيحترم هذا القرار ويتولى قيادة الحزب مجددًا.
وفي ظل توقع حدوث أزمة كبيرة داخل الحزب في حال صدور مثل هذا القرار، ترفض قيادة كليجدار أوغلو طلبات اللقاء التي يوجهها رئيس الحزب الحالي، أوزغور أوزيل، إلى جانب أعضاء الإدارة الحالية. ويُشير مصدر مقرب إلى أن كليجدار أوغلو لن يجري أي لقاء مع أوزغور أوزيل حتى صدور القرار القضائي النهائي.
اقرأ أيضاروائح كريهة تكشف عن مشهد مروع في هطاي التركية
الأربعاء 25 يونيو 2025الوسطاء يدخلون على الخط
ذكرت تقارير أن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، المحتجز حاليًا بتهم تتعلق بالفساد والرشوة، حاول عبر وسطاء إقناع كليجدار أوغلو بإجراء لقاء مع أوزغور أوزيل، إلا أن الأخير رفض جميع المحاولات وأغلق الأبواب أمام أي تواصل.