-يُحكیٰ عن (شيخ اللمين) راجل الهلالية،بعدما دحر جيش سنار،فی تلك المعركة،التی حكت عنها الأغنية الشعبية الشهيرة (دخلوها وصقيرها حام) ومنها:-
(سِمِعْنَانَّا خبراً فی الهلالية،سبعطاشر جواد سَكَّن تلتمية)
-غنت له بنته بعد المعركة وشكَّرت ابوها فقالت:-
-ما شفتو اللمين ليلة بحاديهن٠
-يوم داك النهار سَوَّا البِدَع فيهن٠
-الهوج والشرق يِتْحَكَّیٰ بی جريهن٠
-لا قيف البحر يَعَشَر يَعِنْ فيهن٠
(الشرح)
-شبهت خيل العدو،بقطيع البقر،وشبهت (ابوها)بالتور الفحل،وهو يطارد البقر،ليعشرهن،ويَعِنْ التور أی يصدر صوتاً عند السفاد يسمی العَنِين،مثل اللبلبة عند التيس،أو الهدير عند الجمل٠
-فقال لها شيخ اللمين:- يابِتْ خَفِّسی الكلام ٠
فقالت له:- لكن يابوی كان خَفَّستو مابيعروسونی !!٠
فقال لها:- عَنِّك ما عرَّستی ٠
فقالت:-
-ماشفتو اللمين ليلة بحاديهن
-يوم داك النهار سوی البِدَع فيهِن
-الهوج والشرق يتحكی بی جريهن
-لا قيف البحر يعشر (يَنِ،،،) فيهن٠
فطرِبَ شيخ اللمين وقال :-
أيوا ده الكلام ٠
-الفريق أول ركن ياسر العطا،عضو المجلس السيادی،مساعد القاٸد العام للقوات المسلحة،خاطب الجنود،وبشَّر الناس،بأن كل الطرق والشوارع فی الخرطوم حتُفتَحْ،وقال ماحنفشی أسرار عسكرية،لكن بنقول ليهم:-
????عينك فوقو تركب فوقو !!
وضجت القاعة بالهتاف، مع الطَرْق علی الادراج،،ورددوا عينك فوقو تركب فوقو، عينك فوقو تركب فوقو ، ده الكلام وبلغ الحماس ذروته،حين غادر مساعد القاٸد، الذی لم تترك عبارته عينك فوقو تركب فوقو، زيادةً لمستزيد ، وما عليك عزيزی القارٸ إلَّا أن تضع (الحرف) المناسب فی المكان الخالی،،فيستقيم البيت ٠
????السلام العظيم،،سلام سلاح،،لسعادة الفريق أول ياسر العطا، فقد خَفَّس الكلام ٠
-محجوب فضل بدری-
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«حين يصمت الكلام».. هانم الناجي عبد الفتاح تطلق فيلمًا قصيرًا جديدًا برؤية إنسانية جريئة
أعلنت الكاتبة والفنانة هانم الناجي عبد الفتاح عن بدء تنفيذ مشروعها السينمائي الجديد، وهو فيلم قصير بعنوان "حين يصمت الكلام"، تسعى من خلاله إلى تسليط الضوء على معاناة أشخاص يعيشون في صمت، وسط تحديات إنسانية ومجتمعية صعبة.
الفيلم ينتمي إلى نوعية الأفلام التي تمزج بين الحس الدرامي العميق والرسائل الاجتماعية المؤثرة، ويركز على تلك اللحظات التي يعجز فيها الإنسان عن التعبير، ليصبح الصمت لغةً حقيقية للوجع، ومؤشرًا على قصص لم تُروَ بعد.
وقالت هانم في تصريحات صحفية، إن «الفيلم مستوحى من تجارب واقعية، والهدف الأساسي من العمل هو دفع الجمهور للتفكير والتعاطف مع قضايا لا تجد مساحة كافية في وسائل الإعلام أو الأعمال الفنية التقليدية». وأضافت: «الصمت أحيانًا أبلغ من الكلام، وقد أردت أن أجسد ذلك بصريًا عبر هذا الفيلم»
ويجمع "حين يصمت الكلام" بين الوجوه الشابة والطاقة الجديدة في التمثيل، إلى جانب مساهمات فنية من بعض الأسماء ذات الخبرة، كما يتم التصوير في بيئات طبيعية تعكس الطابع الواقعي والحقيقي للقصة.
ويُعد هذا العمل التجربة الثانية لهانم الناجي عبد الفتاح في مجال الإنتاج السينمائي، بعد أن أثبتت جدارتها في تجربتها الأولى التي عُرضت في عدد من المهرجانات ونالت إشادة النقاد.
من المتوقع أن يُعرض الفيلم قريبًا في عدد من الفعاليات السينمائية المستقلة، في خطوة تؤكد التزام هانم بتقديم سينما تحمل رسالة وتحدث فرقًا.