تنغيصات تهدد حياتي.. فكيف أنقذ زواجي من الشتات
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
سيدتي الفاضلة أنا رجل متزوج منذ فترة قصيرة، زوجتي فتاة طيبة ومسالمة، لا أنكر أنّ عشرتنا طيبة. لكن مؤخرا بدأت ألاحظ بعض التغير عليها، حيث بدأت تنقل لي أخبار غيرها من النساء المتزوجات اللاتي تعرفت عليهن. وما زاد الطين بلة أنني أسمعها وهي تعيد تفاصيل حياتنا وخصوصياتنا لأهلها. أنا لست ضد أن تفضفض لأمها أو أخواتها، لكن لا أحب أن يؤثر فيها وفي حياتنا أحد.
ومازاد الطين بلة، أننا تعرضنا لمشكل في الفترة الأخيرة كان سببه أهلي. وعوض أن نقوم بحله بيننا وجدت نفسي مضطرا لأقابل أهلها واحضر أهلي. والسبب صدقيني سيدتي تافه لا يحتاج لكل ذلك التهويل، وأهلها –سامحهم الله- وبدل أن يحاولوا تهدئة الأمور أرادو تصعيدها وكدنا نقع فيما لا يحمد عقباه. الآن الحمد لله عادت الأمور إلى مجاريها، لكنني متخوف من المستقبل. لهذا انصحيني حتى لا أقع في وضع كهذا، لأنني حقا أريد أن أكمل حياتي مرتاح البال.
أخوكم ه.معاذ من الجنوب الجزائري.
الرد:مرحبا بك أخي في صفحتنا ومنبرنا الذي هو في الأساس منبرك ومنبر الأوفياء من القراء، وأتمنى لك التوفيق والسداد في كل حياتك يا رب. كما لا يفوتني أن أشكرك على الثقة التي تكلفنا دوما أن نكون عند حسن ظنكم بإذن الله.
لعلمك أخي تتعرض العلاقة الزوجية إلى مشاكل كثيرة. مما يستدعي الوقوف في وجهها بقوة حتى يتجنب الزوجان الانفصال، وتتعدد هذه الأسباب فأحيانا تكون بسبب أحد الطرفين. وقد تكون بسبب طرف ثالث، غالبا ما يكون هذا الطرف الثالث من أهل الزوج أو أهل الزوجة. لهذا أدعوك أخي دوما للحكمة والتصرف برجاحة عقل.
وبدل أن تلقي اللوم على زوجتك وأهلها حاول أن تضع نفسك مكانها، لأنه من المؤكد لو كان أهلك هم من صعّدوا الأمور، لكان لزوجتك نفس رد الفعل. ولكانت ستحاول الحفاظ على زواجها مهما استدعى الأمر، لذا يجب عليه التعامل مع الوضع بنفس الطريقة.
لهذا وكنصيحة أولى مني إليك فلتحاول أن تعامل أهل زوجتك معاملة حسنة حتى يصرفوا عنهم فكرة أنك تكرههم أو من أنك تكنّ لهم بعض الضغينة أو الحقد، -وهنا أقول معاملة حسنة وليس الخضوع أو إذلال النفس – وبهذه الطريقة سوف تكسب زوجتك في صفك. هذا من جهة، من جهة أخرى عليك مناقشة زوجتك، ومحاولة فتح حوار تصلان من خلاله إلى حل يرضي الطرفين، وحاول أن تقنعها أنكما ستكونان الخاسران الوحيدان إن واصلت هي في الإنصات إلى تحريضات أهلها والسماح لهم بالتدخل في كل كبيرة وصغيرة تخصكما وتخصّ أسرتكما.
ثم هناك سر عليك أن تعلمه، فالمرأة دوما تتصرف بقلها وعاطفتها، وإن أردت أن تخلصها من تحريض الغير عليك أن تظهر لها الحب، وتعاملها بحنان،كن لها الصديق الصدوق، كن لها مستودع الأسرار ،كن لها الناصح حتى ترتمي كلما صادفها أمر بين أحضانك وليس بين أحضان غيرك ممن قد يدفعونها للمحال، وأظنّ أنه بتحقيقك لهذه الأمور سوف تكون حياتكما بإذن الله على ما يرام بعيدا عن كل منغص أو كدر.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
رؤساء جمعيات حماية المال العام ماكانش عندهوم تا صندالة الميكا.. تصريحات التويزي داخل البرلمان تثير جدلاً واسعاً
زنقة 20 | الرباط
أثار تدخل لرئيس فريق الاصالة و المعاصرة بمجلس النواب أحمد التويزي، خلال الجلسة التشريعية الأخيرة للمصادقة على مشروع قانون المسطرة الجنائية رقم 03.23، جدلا واسعا.
التويزي، اتهم جمعيات حماية المال بـ”الفساد”، و اشاد بالعمل الذي يقوم به وزير العدل عبد اللطيف وهبي.
و خاطب الوزير بالقول : “عندما كافحت باش نسدو البزبوز ديال الفساد على واحد العدد ديال الجمعيات التي تتخذ من هذا العمل الجمعوي الخيري مطية للتخصص في الطبقة السياسية و المنتخبين و ضرب مصداقية الدمقراطية”.
و أضاف التويزي : ” رؤساء هاد الجمعيات كلهم ينتمون الى احزاب شاركت في الانتخابات و سقطت و ماعندها مصداقية داخل الشعب المغربي وولات عندهوم سلطة بحال النيابة العامة”.
و تسائل التويزي : “هل يعقل أن نعطي لرئيس جمعية كيفما كان حالو هاد السلطة باش يجر و يقولو في المنتديات بأنهم جروا عدد من البرلمانيين و يفتخرون بذلك”.
رئيس فريق البام زاد بالقول : ” المغرب دولة مؤسسات ولنا من المؤسسات مثل المجلس الاعلى للحسابات و مفتشية الداخلية والمفتشية العامة للمالية و هيئة محاربة الرشوة واش هادو كاملين ماكايديرو والو ، نخليوهوم و نجيبو واحد إما أمي فوق جمعية أو يستغل جمعية كبيرة ليستغني منها وكلهم معروفين ونقدر نقول الأسماء ، واحد من هادو لي كيقودو الجمعيات عرضو علي للتلفزيون أنا و ياه ، باش نبين كي كانوا وكيف تحولوا ، هادو لي كيتكلمو بزاف على الفساد”.
و أضاف التويزي في تدخل له بنبرة غاضبة : ” ايلا لقيتو شي حد كيتكلم على الفساد كونوا على يقين أنه أفسد الفاسدين و ينتمون إلى أحزاب معينة و تعرفهوم ماعندو تا صندالة دالميكا و الان يتوفر عليه الآن من إمكانيات على ظهر ضرب البلد و الديمقراطية و المنتخبين و رؤساء الجماعات لي هوما أساس الديمقراطية في بلادنا”.
تدخل التويزي، رد عليه محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال بالقول : “ابتلينا بنوع من السياسيين الذين يتمنون ان يروا الناس يلبسون دوما ومدى الحياة صندالة ديال الميكا وان لا تتغير احوال احد المادية والإجتماعية ،مقابل ان يسكنوا هم في الفيلات الجميلة في الاحياء الراقية وان تكون لهم ضيعات فسيحة وان يركبوا سيارات فخمة ،فكل ذلك لا بأس لأنه هو المنطق السليم والطبيعي، هم يتمنون ان يبقى الناس في فقرهم وهشاشتهم وبؤسهم ليستغلوا اوضاعهم ويمارسوا عليهم السخرة ويظهرون شفقتهم عليهم ويمدون لهم الفتات من الاموال التي نهبوها ليسمعوا كلمة “بارك الله فيك سيد الحاج “.
و أضاف الغلوسي في منشور على صفحته الفايسبوكية : “هم يتمنون أن يروا الجميع فقيرا وبئيسا وان يبقى حالهم هكذا دوما ليستشعروا هم لوحدهم دون ان يزاحمهم الفقراء جمال الحياة ،ولذلك تجدهم لايشعرون باي ذنب او اي حرج وهم يسيرون مدنهم لمدة 30 سنة واكثر دون ان تتوفر حتى على قنوات الصرف الصحي تتجول فيها الكلاب الضالة جنبا إلى جنب الفقراء في واضحة النهار ،لا بنيات تحتية ولاخدمات ومرافق عمومية ،لأن ذلك يشعرهم دوما بأنهم هم الأسياد وهم الأحق بان يكونوا أغنياء دون غيرهم ويجعلهم يحسون “بتفوّقهم “إنهم يسرقون رغيف الشعب ويمدونه بالفتات ويطلبونه أن يمدحهم ويشكرهم على كرمهم”.
يذكر أن التويزي، كان قد برأته غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش المكلفة بجرائم الأموال، في ملف توبع فيه رفقة موظف ومقاول بتهمتي “تبديد أموال عمومية والمشاركة في ذلك” للمداولة.
وحركت النيابة العامة المختصة هذه القضية بناء على شكاية للجمعية المغربية لحماية المال العام- الفرع الجهوي مراكش الجنوب، التي وجهت إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش من أجل فتح تحقيق ضد مجهول بخصوص تبديد واختلاس أموال عمومية والفساد.