تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن وضعت الشأن الكوري الشمالي والبرنامج النووي لبيونج يانج في ذيل اهتماماتها، بسبب تركيزها على التطورات الأكثر إلحاحا في أوكرانيا وغزة.

وقالت الصحيفة، في مقال لها اليوم، إن التوترات في شبه الجزيرة الكورية تتصاعد منذ سنوات الأمر الذي يفتح فصلا جديدا وغامضا في مواجهة ضارية كانت قبل ست سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب غير أنها تساءلت هل سيكون التهديد الكوري الشمالي أكبر في عهد بايدن أم ترامب؟.

. مذكرة بأنه في عام 2018 تزايدت الآمال في أن تتخلى كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية.

ولفتت إلى أنه بعد انعقاد ثلاث قمم بين الرئيس الكوري الجنوبي في ذلك الوقت مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، صدر عن الدولتين إعلان مشترك تعهدا فيه بتحسين العلاقات بين البلدين وتخفيف التوترات العسكرية والالتزام المتبادل بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

ووفقًا للصحيفة فقد مهد ذلك الإعلان غير المسبوق "إعلان بانمونجوم"، الطريق لعقد اجتماعات بين ترامب وكيم يونج أون اللذين كانا قبل ذلك الوقت يتبادلان الإهانات، حيث قلل ترامب من شأن كيم ووصفه بأنه "رجل الصواريخ الصغير" ووصف كيم ترامب بأنه "عجوز خرف".

وخلال عامي 2018 و2019 عقدت ثلاثة اجتماعات في سنغافورة وهانوي والمنطقة الكورية منزوعة السلاح، ونتج عنها العديد من بوادر حسن النية مثل إعادة بيونج يانج رفات جنود أمريكيين لقوا حتفهم في الحرب الكورية وتفكيك العديد من مواقع إطلاق الصواريخ، وفي المنطقة المنزوعة السلاح أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدمه الجانب الكوري الشمالي من الحدود.

ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الاجتماعات فشلت في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح النووي، واصطدمت بنفس المشكلة المستعصية التي ميزت الصراع لعقود من الزمن: إحجام الولايات المتحدة عن قبول أي شيء أقل من نزع السلاح النووي الكامل والفوري، وإحجام كوريا الشمالية بالمثل عن تسليم مصدر نفوذها الرئيسي.

وأشارت إلى أن الأمور تدهورت منذ ذلك الوقت؛ حيث قامت كوريا الشمالية في يونيو 2020 بتدمير مكتب الاتصال المشترك بينها وبين الشطر الجنوبي واستأنفت برنامجها النووي وأعادت بناء موقع التجارب النووية الذي دمرته جزئيا في أعقاب إعلان بانمونجوم، كما أطلقت أكثر من 100 صاروخ منذ عام 2022.

كما أصدرت كوريا الشمالي في سبتمبر 2022 قانونا تعلن فيه رسميا نفسها دولة نووية؛ حيث تعهد كيم يونج أون بأن البلاد "لن تتخلى أبدا" عن ترسانتها النووية التي تشير التقديرات إلى أنها تحتوي ما يقرب من 100 رأس حربي.

وعملت كوريا الجنوبية على إعداد استراتيجيتها للقضاء على رأس القيادة الكورية الشمالية في حين وصف كيم يونج أون الذي رفض مؤخرا الهدف المشترك المتمثل في إعادة توحيد الكوريتين، سول بأنها "العدو الرئيسي" لنظامه..ولم تنته الحرب الكورية مطلقا بشكل رسمي حيث توقفت الأعمال العدائية في عام 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.

ومن المتوقع أن يواصل بايدن، في حال إعادة انتخابه، استراتيجيته الحالية المتمثلة في الحفاظ على العقوبات والردع العسكري بما يتماشى مع إستراتيجيته الإقليمية الأوسع لتوسيع نفوذ الولايات المتحدة في آسيا..حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية.

ورأت أن فوز دونالد ترامب سوف يستلزم المزيد من المتغيرات، حيث قال أندرو يو أحد كبار زملاء بمعهد بروكينجز"إن هناك افتراضا بأنه إذا تواصل ترامب مع كيم، فإنهما سيستأنفان رسائل الحب على الفور، لكن علينا أن نتذكر أن كيم أصيب بالصدمة والإرهاق من فريق ترامب في هانوي، لذلك لن يهرول بالضرورة باتجاه ترامب".

ويعتقد العديد من الخبراء في الشان الآسيوي أن الدخول في حوار مع كوريا الشمالية أكثر قابلية للحدوث في عهد ترامب بدلا من بايدن - مع إمكانية عقد جولة ثانية من الاجتماعات رفيعة المستوى على الطاولة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صحيفة أمريكية ترامب الكوري الشمالي أوكرانيا غزة کوریا الشمالیة الکوری الشمالی کوریا الشمالی فی عهد إلى أن

إقرأ أيضاً:

العالم بلا سلاح نووي!!

دعت سلطنة عُمان اليوم إلى شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي معتبرة ذلك مسؤولية جماعية ودولية مستعجلة خاصة بعد أن هددت إسرائيل باستخدام قنبلة نووية، وفي ذلك اعتراف ضمني بامتلاكها. وهذه الرؤية التي قدمتها سلطنة عمان خلال اجتماع اللجنة التحضيرية الثانية للمؤتمر الاستعراضي الحادي عشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية 2026 في الأمم المتحدة بجنيف، ينبغي أن تلهم جميع دول العالم بما في ذلك دول الشرق الأوسط التي ما زالت منذ عقود طويلة مضت تعيش في صراعات لا تنتهي.

إن المطالبة بأن يكون العالم خاليا من الأسلحة النووية لا يجب أن يبقى حلما صعب المنال إنه هدف ضروري لضمان بقاء البشرية، وهذا الهدف يتطلب التزاما صلبا وتعاونا من جميع دول العالم للوفاء بالمواثيق الدولية.. إن هذه اللحظة التي يمر بها العالم والتي كثر فيها الصراع والاستقطاب تقول لنا بشكل واضح لا لبس فيه إن وقت الرضا عن النفس قد انتهى والبشرية تعيش حالة من خوف فنائها؛ وعلى المجتمع الدولي أن يتصرف بشكل حاسم لتأمين مستقبل خالٍ من الأسلحة النووية.

لا يمكن أن نتجاهل في اللحظة التي كانت سلطنة عمان تدعو اليوم من فوق منبر الأمم المتحدة لنزع السلاح النووي من العالم ومن الشرق الأوسط بشكل خاص التصعيد الذي جرى قبل عدة أشهر حول السلاح النووي في سياق الحرب الروسية الأوكرانية؛ حيث تمت الإشارة إلى تهديد الأسلحة النووية عدة مرات، كانت تلك اللحظات بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى الانضمام العالمي إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وتمثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1970، حجر الزاوية في الجهود الدولية الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز نزع السلاح النووي. وتلزم المادة السادسة من المعاهدة الدول المسلحة نووياً بمواصلة مفاوضات نزع السلاح بحسن نية، في حين توافق الدول غير المسلحة نووياً على عدم حيازة أسلحة نووية. ومع ذلك، فإن الإخفاقات الأخيرة في تحقيق الإجماع في مؤتمرات المراجعة والتحديث المستمر للترسانات النووية من قبل بعض الدول قد أضعفت مصداقية المعاهدة.

ويسلط الوضع في أوكرانيا الضوء على هشاشة النظام النووي العالمي الحالي. إن التهديدات المستمرة بالاستخدام النووي تؤدي إلى زعزعة استقرار البنية الأمنية الدولية. ويوضح هذا السيناريو أن العالم لا يستطيع تحمل العودة إلى سياسة حافة الهاوية النووية التي كانت سائدة في عصر الحرب الباردة. وأمام هذا الأمر لا خيار من الالتزام بأهداف معاهدة منع الانتشار النووي وأن تعمل على نزع السلاح الحقيقي.

ولا تبدو منطقة الشرق الأوسط في وضع يتيح لها مجرد التلويح باستخدام السلاح النووي كما فعلت إسرائيل في بداية حربها على غزة عندما صرح أحد وزرائها بالقول إن الحل الوحيد لغزة يتمثل في ضربها بالسلاح النووي! ورغم أن الفكرة سطحية جدا إلا أن تجاهلها التام ليس من الحكمة في شيء خاصة وأن هناك ما يشبه الإجماع على أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها ترفض الانضمام إلى المعاهدة أو حتى إخضاع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا أمر يفرض تحديات كبيرة على الأمن الإقليمي والعالمي.

ويجب على المجتمع الدولي أن يكثف جهوده لضم جميع البلدان إلى معاهدة عدم الانتشار. ويشمل ذلك ممارسة الضغوط الدبلوماسية على الدول التي لا تزال خارج المعاهدة وتقديم الضمانات الأمنية للدول غير المسلحة نووياً. إن الدعوة الأخيرة إلى وضع صك ملزم قانوناً لضمان عدم استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية تشكل خطوات في الاتجاه الصحيح.

مقالات مشابهة

  • اقتصاد كوريا الشمالية يعاود النمو بعد سنوات من الانكماش
  • بالون قمامة كوري شمالي يهبط على المجمع الرئاسي بكوريا الجنوبية
  • العالم بلا سلاح نووي!!
  • كوريا الجنوبية والصين تبحثان سبل دعم التعاون الثنائي والأوضاع الأمنية
  • كيف ردت كوريا الشمالية على تصريحات ترامب بشأن زعيمها؟
  • سول: تزويد كييف بالأسلحة يتوقف على مستوى التعاون بين موسكو وبيونج يانج
  • كوريا الشمالية تقصف مقر الرئاسة في سيئول بالنفايات لأول مرة
  • كوريا الشمالية تقصف مقر الرئاسة في سيئول بالنفايات لأول مرة (شاهد)
  • كوريا الشمالية تقصف مقر الرئاسة في سيؤول بالنفايات لأول مرة (شاهد)
  • بالونات نفايات كورية شمالية تطال مقر الرئاسة بكوريا الجنوبية