مبارك عبدالله المبارك: زيارة جلالة السلطان تدشن انطلاقة جديدة للارتقاء بالتجارة العُمانية الكويتية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
◄ المبارك: نحتاج إلى قنوات جديدة لتعزيز الاستثمارات في البلدين الشقيقين
مسقط- الرؤية
شارك رجل الأعمال الكويتي الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح، في فعاليات ملتقى الأعمال الكويتي العُماني، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الكويت، على هامش الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى دولة الكويت، وحضره وزيرا التجارة والصناعة بالبلدين، وعدد من المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال في كلا البلدين الشقيقين.
وأكد الشيخ مبارك في تصريح له على هامش مشاركته، ضرورة فتح مجالات جديدة للاستثمار التجاري بين البلدين الشقيقين، مع العمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الدولتين، وفتح قنوات جديدة للارتقاء بالعلاقات التجارية إلى مصاف العلاقات السياسية والشعبية المرموقة بين البلدين.
وأشارالى أن الطرفين أظهرا جدية كبيرة في الحرص على تذليل العقبات والتحديات التي تواجه المستثمرين في الدولتين، وتمكين رجال الأعمال في القطاع الخاص من فتح مشاريع أكثر تنافسية وزيادتها بشكل أكبر وأوسع من خلال تقديم تسهيلات وحوافز حقيقية، بما يزيد من تعظيم الفائدة ويعود بالخير والانتعاش الاقتصادي على شعبي البلدين الشقيقين.
وقال الشيخ مبارك عبدالله المبارك: "إن دولة الكويت وسلطنة عُمان الشقيقة تتمتعان بعلاقات تجارية متينة وشراكات تجارية منذ القدم، وإن ما أكده وزيرا التجارة والاقتصاد خلال الملتقى عكس الحرص على تطوير هذه العلاقات وتوسيع مجالاتها التجارية والاستثمارية لتشمل القطاعات اللوجستية والسياحية والصناعية بشكل يسهم في توفير فرص العمل وتعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين".
وكان ملتقى الأعمال الكويتي العُماني للتجارة والاستثمار الذي أقيم بغرفة تجارة وصناعة الكويت، على هامش زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أعزه الله- إلى دولة الكويت الشقيقة، قد بحث سُبل تعزيز أوجه التعاون القائم بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وأسفر عن توقيع 4 مذكرات تفاهم في عدد من المجالات، ومنها الاستثمار المباشر، وأنشطة التقييس، والتعاون بين هيئتي الاستثمار في البلدين، وفي مجال الدراسات الدبلوماسية والتدريب.
وأشار كل من وزير التجارة والصناعة المهندس عمر سعود العمر ونظيره العماني معالي قيس بن محمد اليوسف، في كلمتيهما، إلى التطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية، مؤكدان السعي لتفعيل التعاون الاستراتيجي في المجالات التجارية والاستثماري بغية تحقيق رؤية (الكويت 2035)، ورؤية (عُمان 2040)، وبخاصة في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار.
وفي إطار الحرص على تذليل التحديات والصعوبات التي قد تواجهها الشركات الراغبة في الدخول إلى السوقين الكويتي والعماني، تم خلال الملتقى استعراض الفرص والإمكانات الاستثمارية في كلا البلدين من خلال تقديم عرضين مرئيين قدمهما من جانب سلطنة عُمان كل من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلة بصالة "استثمر في عُمان"، وجهاز الاستثمار العُماني، إضافة إلى عرض مرئي من الجانب الكويتي قدمته هيئة تشجيع الاستثمار المباشر.
وشارك في الملتقى من الجانب العماني وفد اقتصادي رفيع برئاسة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وعضوية عبدالسلام بن محمد المرشودي رئيس جهاز الاستثمار العماني، وفيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفه تجارة وصناعة عمان ورئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، والشيخ سعد بهوان رئيس مجلس إدارة المؤسسة التجارية العمانية، والشيخ طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لشركة عمانتل، الدكتور عامر بن عوض الرواس رئيس مجلس إدارة جمعية أوبال للنفط والغاز، الشيخ سالم بن أحمد الغزالي رئيس مجلس إدارة مجموعة الشركات الذهبية، ولجينة بنت محسن درويش من مجموعة محسن درويش، والشيخ سالم عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة كنوز عمان، والشيخ عادل بن سعيد الشنفري من مجموعة السابي الدولية، والمهندس خميس بن مبارك الكيومي رئيس مجلس إدارة شركة المدينة العقارية، وخولة بنت حمود الحارثية الرئيس التنفيذي لشركة إنجاز عمان للاستثمار، وعبدالحكيم العجيلي رئيس مجلس إدارة جمعية المصارف العمانية، والشيخ فهمي بن سعيد الهنائي رئيس مجلس إدارة شركة منتجات البولي، والشيخ علي بن سالم الغالبي رئيس مجلس إدارة الغالبي العالمية، وغيرهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بمشاركة جلالة السلطان.. النص الكامل لـ"بيان الصخير" مع انعقاد "القمة الخليجية" بالبحرين
المنامة- (موفدة الرؤية) مدرين المكتومية
أعلن جلالة ملك البحرين اليوم عن ختام مؤتمر القمة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة قادة الدول الأعضاء، في أجواء من التعاون والحوار البناء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد البيان الختامي للقمة على أن أمن واستقرار دول الخليج يُعد كلًا واحدًا لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة دولة عضو يُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الجماعي، مؤكدًا أن التضامن والتكاتف بين الدول الأعضاء هما الركيزتان الأساسيتان لمواجهة التحديات المشتركة. ودعت دول المجلس إلى الالتزام الكامل ببنود اتفاق إنهاء الحرب في غزة، مجددة دعمها لتعزيز جهود إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وحثت جميع الأطراف على احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، لضمان تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. كما أكد البيان رفض استخدام القوة أو التهديد بها كوسيلة لحل النزاعات، مشيرًا إلى أن الحوار والتفاهم بين الدول هو السبيل الأمثل لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدًا على أهمية استمرار التنسيق الخليجي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية لتعزيز مكانة دول المجلس ودورها في تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.
وفيما يلي نص البيان الختامي الذي حصلت عليه "الرؤية":
انطلاقًا من عمق الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها، والنابعة من وحدة الدين والدم واللغة والمصير المشترك، والأهداف السامية التي قام عليها المجلس منذ تأسيسه عام 1981، يؤكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المجتمعون في الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الصخير بمملكة البحرين، تمسكهم بالمبادئ التالية:
أولاً: تعزيز الروابط الراسخة والتكامل بين الدول الأعضاء، إيمانًا بالأهداف السامية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستمرارًا لنهج الآباء القادة المؤسسين، وتجسيدًا لتطلعات شعوب المجلس نحو مزيد من الاستقرار، والأمن، والتقدم والازدهار.
أكد القادة عزمهم على مواصلة مسيرة التنسيق والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وصولًا إلى وحدتها المنشودة، بما يحقق المصالح الأخوية المشتركة، ويسهم في إرساء دعائم الأمن والسلام والازدهار في المنطقة والعالم.
وأبدى القادة ارتياحهم لما تحقق خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك من منجزات تكاملية في ظل منظومة دفاعية وأمنية متماسكة، ومواقف دبلوماسية حكيمة ومتزنة، ومشروعات تنموية واقتصادية مستدامة، عكست ما يتمتع به المجلس من تماسك سياسي وتوافق في الرؤى والأهداف والمواقف تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما وأكدوا على أهمية مواصلة الجهود بوتيرة أسرع لتحقيق المزيد من المكتسبات لدول مجلس التعاون وشعوبها.
ثانياً: احترام سيادة دول مجلس التعاون وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفض استخدام القوة أو التهديد بها، مؤكدين أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة أي دولة عضو يُعد تهديدًا مباشرًا لأمنها الجماعي.
وحرصًا على ترسيخ سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط، وعملاً على تسوية النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، فقد أكد القادة ترحيبهم بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، ودعمهم للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ضمان الالتزام الكامل ببنود اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، وتعزيز الجهود والمساعي المؤدية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة في العيش بأمن وسلام.
ثالثاً: الحرص على مواصلة تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي والعلمي، حيث أكد القادة أهمية استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وتعزيز التجارة والسياحة، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية، لا سيما في مجالات البنية التحتية والنقل والطاقة والاتصالات والمياه والغذاء، وتعزيز تكامل البنية التحتية الرقمية، وتيسير التجارة الإلكترونية، ودعم تطوير الأنظمة المشتركة للدفع الرقمي والخدمات السحابية، بما يسهم في تحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة ودعم التنمية الشاملة والمستدامة.
كما أكد القادة أهمية مواصلة مسارات التنويع الاقتصادي وتعزيز الاقتصاد القائم على الابتكار والاستدامة، بما يضمن ازدهارا طويل الأمد لدول المجلس وشعوبها.
وشدد القادة على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في إطار استراتيجية خليجية مشتركة تُسهم في تعزيز التكامل المعرفي، وتبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي، والتصدي للجرائم الإلكترونية، وتوفير بيئة رقمية آمنة للمجتمعات، وتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب والمرأة في المسيرة التنموية، مع التأكيد على دور مراكز الفكر والبحوث في استشراف المستقبل وصياغة سياسات عامة تدعم التنمية المستدامة.
رابعاً: التأكيد على المسؤولية البيئية وتشجيع المبادرات المستدامة، وتجديد الالتزام بحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، وصون الموارد الطبيعية والبحرية، تماشيًا مع المبادرات الخليجية والعالمية الهادفة إلى تحقيق الحياد الصفري، وأهداف التنمية المستدامة.
خامساً: تعزيز التعاون الدولي لصون الأمن الإقليمي، وتوطيد أواصر الشراكة والتعاون السياسي والأمني والاقتصادي مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والتكتلات الاقتصادية، وتعزيزها في مجالات التنمية المستدامة، ومكافحة جميع أشكال التطرف والإرهاب، وخطابات الكراهية والتحريض، والتصدي للجرائم العابرة للحدود، ودعم جهود القوات البحرية المشتركة، ومقرها مملكة البحرين، بما يعزز أمن الطاقة وحماية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، ودرء سباقات التسلح، تعزيزًا للأمن والاستقرار الإقليميين.
وأعرب القادة عن دعمهم لمملكة البحرين في تمثيلها المجموعة العربية بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي خلال العامين القادمين، وثقتهم في قدرتها على تحقيق تطلعات مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة، مؤكدين على دورها كشريك فاعل في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتغليب الحوار في حل النزاعات، وتكريس قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني.
كما أعرب القادة عن تقديرهم لمشاركة دولة السيدة جورجيا ميلوني رئيسة مجلس الوزراء في الجمهورية الايطالية الصديقة، في جلسة المباحثات بين الجانبين، التي ركزت على تعزيز علاقات الصداقة التاريخية الراسخة، وتم الاتفاق خلالها على وضع خطة عمل مشترك للارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، تهدف إلى تعزيز مصالحهما المشتركة، بما يعكس انفتاح دول المجلس على بناء شراكات واسعة مع الدول الصديقة.
وأكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، في ختام اجتماعهم، على ضرورة تطوير آليات التعاون المؤسسي لتوسيع آفاق التضامن الأخوي والتكامل الاستراتيجي، بما يحقق الأمن والازدهار المستدام لدول المجلس وشعوبها، في ظل منطقة آمنة مستقرة، والمساهمة في بناء عالم أكثر عدلاً ورخاءً، مؤكدين الالتزام الراسخ بهذه المبادئ لضمان مستقبل أكثر إشراقاً لدول مجلس التعاون وشعوبها.