د. جملات عبدالرحيم **

 

اختار الغرب كتائبَ من الصهاينة واليهود لاحتلال أرض فلسطين والمنطقة العربية؛ بحجة إنشاء وطن قومي لليهود في أرض فلسطين. ولكن لماذا غاب عن عقول العرب ما فعله الغرب معهم منذ الحروب الصليبية وغيرها؟

العالم أصيب بالعدوى، ولم يحدث مصادفة ولم يتم عفويا وإنما بخطة وتوجيه وإرادة، لا سيما وأن أموال كل المنتجين اليهود والصهاينة تنفق على الحروب، وليس من أجل بناء مدارس أو مستشفيات أو مصانع أو تنفيذ مشاريع لإفادة الشباب أو مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين في الدول العربية؛ بل غير ذلك!

الغرب يُساند إسرائيل ويتعاون معها من أجل محاربة الإسلام وإشعال الحروب والفتن الطائفية في المنطقة العربية.

والسؤال هنا: لماذا لم ينفصلوا عن بعضهم بعضًا؟ ولماذا أرادوا أن يكونوا القوة المؤثرة في العالم، منذ أيام الحكم الروماني؟ ولماذا اختاروا الأمريكان والصهاينة في أعمال الشر والتخريب والحروب؟ ولم يجدوا من يحاسبهم على ارتكاب الجرائم غير الإنسانية!

وكيف للصهاينة أن يتحدثوا عن السلام وهم ضد السلام، ويمتلكون الأسلحة القوية لمحاربة العرب ولا أحد ينتقدهم؟

وكيف لم يحاسب المجتمع الدولى كل مرتكبي الجرائم البشعة بينما ما تزال الحروب مشتعلة؟

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق

ما الذي يعوق تقدم الحوار بين دمشق والدول العربية التي لم تطبع العلاقات مع سوريا حتى الآن؟ حول ذلك، كتب الباحث في معهد الدراسات الشرقية دميتري بولياكوف، في "إزفيستيا":

 

في نهاية شهر أيار/مايو، تُعقد، تقليديا، القمة السنوية لجامعة الدول العربية. وهذه المرة، عقدت في عاصمة البحرين. وكانت قمة المنامة هي الثانية لبشار الأسد، منذ العام 2010. قبل عام بالضبط، استعادت الحكومة السورية، في جدة السعودية، عضويتها في الجامعة العربية، بعد تعليقها منذ نحو 12 عاما.

بعد مرور عام على قمة جدة، يمكن استخلاص الاستنتاج التالي: التطبيع لم يتوقف، لكنه تأخر كثيرًا.

وفي الوقت نفسه، لم تتخذ الحكومة السورية أي إجراء جوابي، تقريبًا، خلال العام. ولا تزال الحدود السورية الأردنية تشكل نقطة التوتر الرئيسية في هذه العملية. بالنسبة لعمان، يشكل تهريب الأسلحة والمخدرات من أراضي جارتها الشمالية تهديدا للأمن القومي. كما يظل تهريب الأسلحة يمثل مشكلة كبيرة في عمان.

ومن الأشياء الأخرى المطلوبة من دمشق إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. وفي الواقع، تم تعليق هذه العملية منذ العام 2023. على هذه الخلفية، اندلعت أزمة سياسية داخلية خطيرة في لبنان المجاور، مصدرها بالتحديد اللاجئون السوريون.

هناك قضية أخرى مهمة، لم يُحرَز فيها تقدم بعد، وهي استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية. فمن دون إعادة تشغيل اللجنة الدستورية، من المستبعد أن يتغير القانون الأساسي للبلاد، مع الأخذ في الاعتبار آراء جميع الأطراف المعنية.

خلاصة القول، يمكن أن نستنتج أن التطبيع السوري العربي تأخر كثيرًا، والأطراف مترددة في التسوية. ومع ذلك، فإن حقيقة وجود عملية حوار حول مواضيع مختلفة تبعث على التفاؤل. وفي نهاية المطاف، هناك فرصة لتسوية العلاقات بشكل كامل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
  • طوفان الأقصى.. حتى لا تضيع الشعوب ما أضاعته الحكومات
  • قمة صينية مع الزعماء العرب.. ماذا تريد بكين؟
  • كيف عادت فلسطين أم القضايا؟
  • بين استراتيجية الغرب وعفوية العرب!
  • لا تستهينوا بعقلنا العربى.!
  • تعـريب العبـرية
  • منير أديب يسأل: إرهاب الحروب والصراعات أخطر أم إرهاب داعش؟
  • لماذا سمح بايدن لأوكرانيا بتنفيذ ضربات داخل روسيا بأسلحة أمريكية؟
  • لماذا لم يعد نتنياهو متحمسا للتطبيع مع دول المنطقة؟.. محللون يجيبون