فازت “منصة المشتريات الرقمية” في وزارة المالية، بثلاث من جوائز التميز في المشتريات من المعهد القانوني للشراء والتوريد (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) “CIPS MENA”، وذلك في فئات “أفضل برنامج تحولي في المشتريات”، و”أفضل استخدام للتقنيات الرقمية”، كما حصلت على جائزة تأهيلية بمشاركتها في فئة “مشروع العام في المشتريات الحكومية”.

وتسلمت الجوائز نيابة عن وزارة المالية، سعادة مريم محمد الأميري الوكيل المساعد لشؤون الإدارة المالية الحكومية، ونادية سلطان آل علي مدير إدارة منصة المشتريات الحكومية.

وقالت سعادة مريم محمد الأميري بهذه المناسبة”يعكس الفوز بهذه الجوائز، العمل الجاد الذي تقوم به فرق الوزارة، والالتزام بتبني الابتكار كمنهج عمل، والسعي الدائم للتميز في ممارسات الشراء ودمج التحول الرقمي في جميع العمليات، خاصة في مجال المشتريات، وذلك بهدف تسهّيل رحلة المتعاملين وتوفير حلول مالية متطورة تسمح بنمو مختلف القطاعات ضمن بيئة آمنة وأكثر شمولا”.

وأضافت “أصبح من الضروري في هذا العصر، لكل من يسعى للريادة وتلبية احتياجات بناء الاقتصاد المستقبلي، تبني النهج الاستباقي الذي يحدد مسبقا احتياجات المتعاملين، ثم يحرص على تلبيتها وتوفيرها لهم بأسلوب تكنولوجي حديث، بعيد عن البيروقراطية، وذلك كجزء أساسي من خلق البيئة التنافسية التي لا غنى عنها اليوم في عالم الأعمال”.

وأكدت أن الوزارة ركزت على تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم المبادرات الوطنية كالمحتوى الوطني والتوطين، والشراكة الاستراتيجية مع الجهات الاتحادية، والسياسات والإجراءات الرقمية، والتحول الرقمي الكامل وإلغاء المعاملات الورقية، وتعزيز كفاءة الإنفاق، وتحسين رحلة المورد وإدارة التغيير الشاملة، وتقليص دورة الشراء، وتبني العقود الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني، والاستدامة، والابتكار التكنولوجي، والمرونة، والشفافية وتصفير البيروقراطية، وكتالوج المشتريات الرقمية والاتفاقيات الإطارية، ومؤشرات الأداء القياسية، والجلسات التفاعلية والتفكير التصميمي مع الموردين”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی المشتریات

إقرأ أيضاً:

همُّ الوطن.. وهموم المواطنين

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي **

يُعرف الوطن لغةً بأنَّه المكان الذي يسكنه الإنسان ويُقيم فيه، وجاء في مختار الصحاح: الوطن محل الإنسان، واصطلاحًا: هو البلد الذي تسكنه أمة يشعر المرء بارتباطه بها وانتمائه إليها، أو هو بقعة الأرض التي تُولد عليها، وتستقر فيها جماعة ما، وتكوِّن هذه البقعة بيئة حاضنة دائمة لأفراد الجماعة مستقلين ومجتمعين.

أما تعريف المواطن فيُطلق على كل فرد يتمتع بكافة الحقوق، سواء مدنية، أم سياسية، أم اقتصادية، أم اجتماعية، أم ثقافية، أم حقوق التضامن في الدولة التي ينتمي إليها.

ويمكن الإشارة إلى بعض حقوق المواطن منها : الحق في الحماية والأمن، والحق في حرية الاعتقاد، والحق في التعبير عن الآراء والمعتقدات، والحصول على الجنسية، والحق في المشارکة السياسية والحياة العامة للوطن، إضافة إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كالحق في العمل، والتعليم، والسکن، والرعاية الصحية. وتحاول الدول توفير الرفاهية لشعوبها، وتظلهم بمظلة الأمن في الداخل والخارج في حدود ما تملكه من موارد.

وقد يُخطئ مَن يرى أن همَّ الأوطان هو كيفية تحقيق الرفاهية لشعوبها، أو تلك المتعلقة بتوفير الموارد لتفيذ خططها ومشارعيها للتقدم والازدهار في ظل عالم متسارع ومنافسة شديدة من دول العالم نظير ما قد تملكه بعض الدول من مقومات، وما وصلت إليه من تقدم في كل المجالات.

إن ما ذُكر يأتي في خانة الواجب والمسؤوليات الجسام التي تقع على الدول؛ إذ إن متطلبات الوطن والمواطنين في الحقيقة مسؤوليات وواجبات، وليست هموم تثقل كاهل الدول، ولكنها تحديات يجب أن تضع الدول الخطط والبرامج لمواجهتها والتغلب عليها بجهود لا تعرف الكلل أو الملل في حدود الموارد والإمكانيات المتاحة.

وعليه، ما هموم الوطن.. إذن؟

إن هموم الوطن هي البحث وإيجاد مجموعة من القياديين المؤهلين في كل مجال من المجالات، يحبون روح التحدي والبناء، ويؤمنون بأهمية الأوطان كمشروع حياة للشعوب لا يقبل التعثر، فقد تفشل في أي مشروع، وتعيد بنائه من جديد إلا بناء الأوطان إن تعثر- والعياذ بالله- يصعب بناؤه من جديد، نعم، هذا الذي يمكن أن يصبح همًا للوطن لو غاب أو ندر.

وماذا عن همّ المواطنين في الوطن؟ هل همّ المواطنين هو مقدار ما يقدم إليهم من خدمات، وما يحصل عليه المواطنون من فرص تخص العيش والرفاهية؟

الحقيقة ليست كذلك، فهذه حقوق يحصل عليها المواطنون، وهناك واجبات تنظمها العلاقة في الوطن بين السلطة والمواطنين، وهمُّ المواطنين هو اختيار المناسب من بينهم، ليتولى السلطة من الكوادر المؤهلة والقادرة على رسم الخطط وتنفيذها بما يحقق لهم الآمال والطموحات، لكي تُرفع راية الوطن عالية خفاقة داخل الوطن وخارجه، ولكي يسمو الوطن بالنمو والازدهار، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود الإدارة الحكومية الكفؤة والفاعلة التي يمكنها تحقيق الأهداف عن طريق التخطيط، والتنفيذ، والتوجيه، والرقابة، على أن تراعي في الإدارة الأسس الآتية:

 

التخطيط، وهو الخطوة الأولى في العملية الإدارية، إذ تُحدد فيه الإدارة ما تريد أن تعمل، وما يجب عمله، وأين وكيف، وما الموارد التي تحتاج إليها لإتمام العمل، وذلك عن طريق تحديد الأهداف، ووضع السياسات المرغوب تحقيقها في المستقبل، وتصميم البرامج، وتفصيل الخطوات والإجراءات والقواعد. وينطوي التخطيط على كثير من الميزات، فهو يُساعد على تحديد الأهداف المراد الوصول إليها وتحديد الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ هذه الأهداف، ويُعد التخطيط وسيلة فاعلة في تحقيق الرقابة الداخلية والخارجية على مدى تنفيذ الأهداف.

2- تطبيق مفاهيم ومبادئ المحاسبة الحكومية؛ إذ إنَّ المحاسبة تهتم بتطبيق مبادئ وأسس خاصة على الجهات الحكومية والهيئات العامة، وتهدف المحاسبة الحكومية إلى ضمان الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد المالية للدولة، وتسجيل وتوثيق جميع المعاملات المالية المتعلقة بإيرادات ومصروفات الدولة، بما في ذلك: الإيرادات المقدرة والفعلية، وتعد المحاسبة الحكومية مسؤولة عن احترام وتطبيق القوانين واللوائح المتعلقة بالمال العام، والجدير بالذكر أن جميع الإجراءات المحاسبية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذه القوانين واللوائح؛ لضمان النزاهة، والشفافية في التعامل مع المال العام. وتوفر المحاسبة الحكومية معلومات مالية مهمة تساعد المسئولين الحكوميين على اتخاذ قرارات اقتصادية وسياسية صحيحة، فعندما يكون لدى القادة الحكوميين إحصاءات ومعلومات دقيقة حول الموارد المالية والنفقات الحكومية؛ يمكنهم اتخاذ قرارات مستنيرة، وتحقيق أهداف السياسات العامة بفعالية .

3- ضرورة تطبيق الرقابة والتوجيه. والتوجيه أداة قوية للتنمية الشخصية والتمكين، وطريقة فعّالة لمساعدة الأفراد على التقدم في حياتهم المهنية وبالتالي المساعدة في تحقيق الأهداف الموضوعة، وتُعرف الرقابة المالية بأنها التحقق والتأكد من التزام الوحدات الإدارية بالقوانين والأنظمة والتعليمات في أدائها لعملها لتحقيق الأهداف المرسومة مسبقًا وفق الخطط الموضوعة بكفاءة وفاعلية، وبشكل مشروع حسب الأنظمة والقوانين واللوائح، والوقوف على نواحي القصور والخطأ في محاولة لتصحيحها، فالرقابة إحدى الركائز العملية إن أردنا تطوير ومراجعة الأداء للأنشطة الإدارية، وهي أداة فاعلة فيما يعرف بكفاءة الإنفاق والاستغلال الأمثل للموارد وهي تُساعد في ضمان الكفاءات التشغيلية. وربما هناك مَن يرى أن الرقابة هي تصيد الأخطاء، وهذا كلام عارٍ من الصحة، فالرقابة هي تقييم للأداء بقصد رفع الكفاءة، وإبراز النواحي الإيجابية بقصد تحقيق الأهداف المرسومة.

لقد أشرنا إلى بعض الأسس والمفاهيم المختصرة عن متطلبات الإدارة الفاعلة التي يمكن أن تبحث عن الكفاءة في الأداء، وهناك أسس كثيرة لا حصر لها، فهي فضاء مفتوح يقبل مختلف الآراء.

** خبير في الشؤون المالية

مقالات مشابهة

  • مصرف قطر المركزي يعلن عن إطلاق مشروع العملة الرقمية
  • "لحوم العيد بأسعار مخفضة" .. 300 منفذ لوزارة الزراعة توفر احتياجات المواطنين
  • عُمان تفوز بالمركز الأول ضمن "جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات"
  • همُّ الوطن.. وهموم المواطنين
  • مديرية الأمن الوطني تفوز بجائزة ريادة للحكومة الإلكترونية في صنف أفضل سجل معلوماتي للمعطيات العمومية
  • سلطنةُ عُمان تُتوّج بالمركز الأول ضمن جوائز القمّة العالميّة لمجتمع المعلومات بجنيف
  • “بيانات” تفوز بجائزة أفضل منصة رقمية
  • إعلان جوائز مهرجان نوادي المسرح 31.. "طقوس الإشارات والتحولات" يحصد المركز الأول وثمانية عروض تفوز بجوائز المهرجان
  • الاتحاد الأوروبي يضيف "تيمو" الصينية لقائمة المنصات الخاضعة لضوابط الخدمة الرقمية المعززة
  • “دبي الرقمية” تفوز بجائزتين في القمة العالمية حول مجتمع المعلومات 2024