وصل نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، الاثنين، إلى مدينة بورتسودان، في أول زيارة لمسؤول سعودي إلى السودان، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل 2023.

ووصل الخريجي إلى المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، التي اتخذتها قادة الجيش السوداني، عاصمة إدارية بعد اندلاع الحرب، في زيارة تستغرق يوما واحدا.

وأفاد مراسل الحرة بأن الوزير السعودي سيجري مباحثات مع مسؤولين سودانيين، على رأسهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، تتعلق بعلاقات البلدين وتطورات الأزمة.

ونقل المراسل عن مصادر دبلوماسية قولها، إن "الوفد السعودي يحمل رسالة خطية من الديوان الملكي السعودي إلى البرهان".

ولم تكشف المصادر عن فحوى وتفاصيل الرسالة.

وكان في استقبال الوزير السعودي بمطار مدينة بورتسودان، وزير الخارجية السوداني حسين عوض، وعدد من المسؤولين السودانيين.

ومع تفجُّر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، طرحت السعودية، مبادرة لإيقاف الحرب، إذ وقع الطرفان في 11 مايو 2023، بمدينة جدة، اتفاقا ينص على "حماية المدنيين، والامتناع عن استخدام المرافق العامة والخاصة لأغراض عسكرية".

لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق، إذ يتهم كل طرف الآخر بعدم التنفيذ. في حين فشلت دعوات ومطالبات دولية وإقليمية في إعادة الطرفين إلى منبر جدة.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير مؤكدة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

رفع عصا الكيماوي الأميركية في وجه البرهان

صلاح شعيب الاتهامات التي طالت الإسلاميين باستخدام الأسلحة الكيمائية في حروبهم رافقتهم منذ سنوات العشرية الأولى. فعندما كانت القاهرة تستضيف المعارضة السودانية ضُرب مصنع الشقاء بتهمة تصنيع أسلحة كيميائية. منذ ذلك الوقت وُجهت الأنظار نحو مراقبة نظام الحركة الأسلامية دولياً في ما يتعلق بإمكانيته صنع أسلحة كيمائية قد تقع في أيدي متطرفين في الإقليم. ولكن اتضح لاحقاً أن الإسلاميين جبنوا من مد ما صنعوه من كيماوي لحلفائهم في المنطقة. فقد اتهمت منظمة العفو الدولية لاحقاً نظام الحركة الإسلامية باستخدام هذا النوع من الأسلحة في دارفور. وبينما يتجدد الحديث الآن عن استخدام العصا الأميركية ضد البرهان بعد اتهام جيشه باستخدام الكيماوي في أجزاء من الخرطوم، والأوسط، ودارفور، فإن هذا الموضوع سيكون عائقاً أمامه لاستمرار حربه. بل يضع مستقبله في الحكم في كف عفريت، ما لم يفهم شفرة التعامل مع المجتمع الدولي، ويقع في حبائله. ولذلك يأتي هكذا توظيف الأميركان لموضوع الكيماوي لحمل البرهان على تقديم تنازلات للتوقيع على متطلبات ورقة الرباعية فوراً كجزء من الثغرات التي تستغلها الولايات المتحدة لتركيع بورتسودان. توقيت صدور البيان الأميركي المعبر عن أهمية، وضرورة، اعتراف الجيش باستخدام الكيماوي – وكذلك بيان البرلمان الأوروبي بالإجماع المنادي بإيقاف الحرب فوراً – لم يأتيان من فراغ. بل عو التعاون الهارموني للغرب إزاء الإسلاميين المتطرفين. فالبرهان أمامه خياران: إما القول بأن السودان يواجه مؤامرة إمبريالية تحت رعاية دولة الاستكبار أميركا، ولا بد من مواجهتها بسيف العشر – كما يظن الكيزان في قناة طيبة – أو أن ينصاع لإرادة المجتمع الدولي المتعلقة بإيقاف الحرب. ولكن الكتابة في صحف مرودخ اليهودي، وإعلان ولائه للاتفاقات الإبراهيمية، وتأكيد توراتية التاريخ السوداني، فلن يخلص قائد الجيش من ورطته. والملاحظ أن الإيرانيين، والجماعات الإسلاموية المتشددة، عبروا عن سخطهم من المقال العالمي. جزرة، وعصا، الأميركان فاعلة. ومتى استخدمتهما فإن واشنطن رابحة كما المنشار، طالع يقطع، ونازل يقطع كذلك. فالسؤال هو هل لدى حاج ساطور – أو حتى أحمد هرون – ما ينجيه حين يجد جد ترمب؟. على كل حال، سننتظر نتيجة الديربي لنرى ما ستسفر عنه من قفزات البرهان البهلوانية فوق الزلط، كما نصحه المدرب علي كرتي. الوسومصلاح شعيب

مقالات مشابهة

  • مستشفى الخرطوم للأورام (الذّرة) يستأنف تقديم الخدمات الطبية بعد توقفه منذ اندلاع الحرب
  • دعوة أممية لحوار يوقف الدماء بالسودان.. البرهان يعلن الانفتاح على سلام شامل
  • السيادة السوداني: أي حل لا يضمن تفكيك الدعم السريع وتجريدها من السلاح غير مقبول
  • البرهان يتحدث بلسانين وسط العاصفة
  • التعليم بالسودان.. مدارس دمرت ونهبت وتلاميذ تحرمهم الحرب من الدراسة
  • فيديو متداول لـتدمير الجيش السوداني شاحنات وقود للدعم السريع.. هذه حقيقته
  • البرهان يرسل رسائل مهمة عبر مقال في “وول ستريت جورنال” .. يكشف كيف اندلعت شرارة الحرب في السودان ولماذا يحارب الدعم السريع .. نشر مقال قائد الجيش السوداني
  • رفع عصا الكيماوي الأميركية في وجه البرهان
  • تقارير إعلامية: الجيش السوداني يسقط طائرة محملة بأسلحة لقوات الدعم السريع بالفاشر
  • السفير الياباني بالسودان: إمكانيات الخرطوم هائلة لكن معطلة بسبب الحرب