لبنان ٢٤:
2025-06-09@07:50:22 GMT

سيناريو التصعيد.. اسرائيل تريد تنفيذ خطتها

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

سيناريو التصعيد.. اسرائيل تريد تنفيذ خطتها

حسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه أمس الاول مسألة الردّ الذي سيقوم به الحزب ضدّ اسرائيل بعد اغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، وهذا الامر فتح باب الاسئلة حول شكل الردّ الذي سيكون مؤلماً إذ ألزم نصرالله نفسه بهذا النوع من الردود اكثر من مرة بعد اغتيال شكر، وعليه لا يمكن للرجل التراجع ابداً امام الرأي العام.

لذا فإن الإنتظار اليوم يتركز حول توقيت الردّ وحجمه والردود الفعل الاسرائيلية عليه مع ما يعنيه ذلك من مسارات تصعيدية ستسيطر على لبنان والمنطقة في الوقت نفسه وقد يكون من الصعب ضبطها.

خلال خطابه مرر نصرالله تهديداً كبيراً لإسرائيل مرتبطا بتدمير منشأت اقتصادية تصل تكلفتها الى أكثر من مئة مليار دولار في ساعة واحدة، وقد استغرق انشاء كل هذه المصانع والمعامل اكثر من ثلاثين عاماً، لكن اللافت في تهديد نصرالله الذي جاء ضمن خطاب هادئ أنه محصور بشمال فلسطين المحتلة، اذ لم يهدد نصرالله تل ابيب او حيفا او اي منشأة إقتصادية او استراتيجية في العمق الاسرائيلي علماً أن الردّ، بحسب كل المتابعين، سيطال نقاطا في العمق وليس عند المناطق الحدودية مع لبنان، اي لن يكون في الشمال.فما سرّ تركيز نصرالله على شمال فلسطين في تهديده الاخير؟

تقول مصادر مطلعة أنه قبل حدث مجدل شمس، وقبل إغتيال شكر، كان هناك خطة اسرائيلية واضحة المعالم تقوم على تصعيد عسكري كبير في الحرب الحاصلة مع "حزب الله" لكن هذا التصعيد لن يطال كامل الاراضي اللبنانية بل سيكون محدودا جغرافياً، اذ ان اسرائيل تريد تكرار النموذج الغزاوي لكن في جنوب الليطاني فقط من دون توسيع الحرب لتطال كامل الجنوب او حتى الضاحية الجنوبية والبقاع، وهذا الامر سيتبعه محاولات تقدم بري وبالتأكيد لن تكون في عمق 5 او 10 كيلومترات كما تحدث البعض.

بمعنى آخر، فإن تل ابيب كانت ترغب بتصعيد الحرب للتفاوض مع "حزب الله" والزامه بالذهاب الى وقف اطلاق نار من دون ربط الامر بالتطورات في غزة، من هنا تحدث نصرالله في خطاب سابق عن تدمير الدبابات الاسرائيلية في حال حاولت التقدم الى لبنان، وقد يكون تهديده الاخير مرتبطا بالخطة الاسرائيلية نفسها، حيث قد تسعى تل ابيب الى تنفيذها فور انتهاء الحزب من رده المتوقع، وعليه يحصر الجيش الاسرائيلي التصعيد بجنوب الليطاني بهدف تحقيق مكاسب سياسية كبيرة يستفيد منها خلال المفاوضات.

وترى المصادر أن "حزب الله" لن يقبل أبداً بهذا السيناريو لذلك فهو يقوم بتحضيرات كبيرة لحرب شاملة تحسباً من إنزلاق الامور نحو تصعيد غير مضبوط على اعتبار أن ردّ الحزب على اي تصعيد اسرائيلي لن يكون بسيطاً بل سيبدأ من تدمير المصانع والمعامل والبنى الاقتصادية في الشامل خلال الساعة الاولى من التصعيد مع ما يعنيه ذلك من سيناريوهات قد لن يحتمل الطرفان حصولها.هكذا حاول نصرالله وضع حدّ جدي امام اسرائيل يمنعها من تنفيذ خطتها لتجنب تصعيد غير مسبوق على المستويات كافة.

اذا، سيكون ردّ الحزب المتوقع كفيلاً بإستجلاب رد مضاد اسرائيلي من دون ان يكون قرار الرد الاسرائيلي محسوما، لكن الاكيد أن قيادة الحزب تستبعد الحرب المفتوحة او الشاملة وهذا ما لمح اليه امين عام الحزب في خطابه اول من امس، وعليه سيبقى انتظار التطورات الاقليمية والردود الايرانية واليمنية التي قد تخلط الاوراق بشكل كبير وتغير كل الخطط والسيناريوهات.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تنفيذ الخطط التشغيلية للموسم الثاني.. المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج المتعجلين

البلاد – المدينة المنورة

وصلت إلى المدينة المنورة، مساء أمس (الأحد)، عبر قطار الحرمين السريع، طلائع رحلات حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين، بعد أن منَّ الله تعالى عليهم بأداء مناسك الحج بكل يُسر وسهولة، وذلك لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، والتشرّف بالسلام على الرسول المصطفى- صلى الله عليه وسلم- وصاحبيّه- رضوان الله عليهما.
وتزامنًا مع بدء وصول الحجاج، باشرت الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج في المدينة المنورة تنفيذ خططها التشغيلية للموسم الثاني، الذي يشهد توافد الآلاف من ضيوف الرحمن على مدار الأيام المقبلة, وتشمل هذه الخطط تعزيز الجهود الخدمية، والصحية، والأمنية، والتنظيمية؛ لضمان راحة الحجاج وسلامتهم خلال فترة إقامتهم، ورفعت القطاعات الحكومية والتطوعية من جاهزيتها، ودعم مراكز الاستقبال، والمنافذ، والمواقع التاريخية، فضلًا عن تكثيف خدمات النقل، والإرشاد، والضيافة، والرعاية الصحية، ضمن منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة.
وتحرص الجهات المعنية ذات العلاقة بأعمال الحج على توفير أجواء ميسّرة وآمنة للحجاج، بما يعكس مستوى العناية، التي توليها حكومة المملكة لضيوف الرحمن، خلال رحلتهم الإيمانية في المدينة المنورة بعد أداء نُسك الحج.

مقالات مشابهة

  • ماذا يريد لبنان من أميركا وماذا تريد أميركا من لبنان؟
  • تنفيذ الخطط التشغيلية للموسم الثاني.. المدينة المنورة تستقبل طلائع الحجاج المتعجلين
  • غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب
  • لودريان وباراك إلى بيروت وشكوك متصاعدة حول لجم التصعيد وعمل لجنة المراقبة
  • عاجل|تصعيد خطير في لبنان رغم الهدنة.. غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ومخاوف من انفجار وشيك
  • إيران لم تُعلنها... كلمة واحدة كانت كفيلة بنزع سلاح الحزب
  • أفضل عبارات الرد على كلمة أبشري أو أبشر
  • تصعيد إسرائيلي في لبنان.. أي مصير لاتفاق وقف إطلاق النار؟
  • القصيفي مهنئا بالاضحى: نسأل الله أن يكون العيد معبرا للسلام في لبنان
  • إعلان حرب ليلة العيد.. كيف يقرَأ التصعيد الإسرائيليّ الأخطر؟!