لبنان ٢٤:
2025-10-28@23:28:20 GMT
سيناريو التصعيد.. اسرائيل تريد تنفيذ خطتها
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
حسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه أمس الاول مسألة الردّ الذي سيقوم به الحزب ضدّ اسرائيل بعد اغتيال القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، وهذا الامر فتح باب الاسئلة حول شكل الردّ الذي سيكون مؤلماً إذ ألزم نصرالله نفسه بهذا النوع من الردود اكثر من مرة بعد اغتيال شكر، وعليه لا يمكن للرجل التراجع ابداً امام الرأي العام.
خلال خطابه مرر نصرالله تهديداً كبيراً لإسرائيل مرتبطا بتدمير منشأت اقتصادية تصل تكلفتها الى أكثر من مئة مليار دولار في ساعة واحدة، وقد استغرق انشاء كل هذه المصانع والمعامل اكثر من ثلاثين عاماً، لكن اللافت في تهديد نصرالله الذي جاء ضمن خطاب هادئ أنه محصور بشمال فلسطين المحتلة، اذ لم يهدد نصرالله تل ابيب او حيفا او اي منشأة إقتصادية او استراتيجية في العمق الاسرائيلي علماً أن الردّ، بحسب كل المتابعين، سيطال نقاطا في العمق وليس عند المناطق الحدودية مع لبنان، اي لن يكون في الشمال.فما سرّ تركيز نصرالله على شمال فلسطين في تهديده الاخير؟
تقول مصادر مطلعة أنه قبل حدث مجدل شمس، وقبل إغتيال شكر، كان هناك خطة اسرائيلية واضحة المعالم تقوم على تصعيد عسكري كبير في الحرب الحاصلة مع "حزب الله" لكن هذا التصعيد لن يطال كامل الاراضي اللبنانية بل سيكون محدودا جغرافياً، اذ ان اسرائيل تريد تكرار النموذج الغزاوي لكن في جنوب الليطاني فقط من دون توسيع الحرب لتطال كامل الجنوب او حتى الضاحية الجنوبية والبقاع، وهذا الامر سيتبعه محاولات تقدم بري وبالتأكيد لن تكون في عمق 5 او 10 كيلومترات كما تحدث البعض.
بمعنى آخر، فإن تل ابيب كانت ترغب بتصعيد الحرب للتفاوض مع "حزب الله" والزامه بالذهاب الى وقف اطلاق نار من دون ربط الامر بالتطورات في غزة، من هنا تحدث نصرالله في خطاب سابق عن تدمير الدبابات الاسرائيلية في حال حاولت التقدم الى لبنان، وقد يكون تهديده الاخير مرتبطا بالخطة الاسرائيلية نفسها، حيث قد تسعى تل ابيب الى تنفيذها فور انتهاء الحزب من رده المتوقع، وعليه يحصر الجيش الاسرائيلي التصعيد بجنوب الليطاني بهدف تحقيق مكاسب سياسية كبيرة يستفيد منها خلال المفاوضات.
وترى المصادر أن "حزب الله" لن يقبل أبداً بهذا السيناريو لذلك فهو يقوم بتحضيرات كبيرة لحرب شاملة تحسباً من إنزلاق الامور نحو تصعيد غير مضبوط على اعتبار أن ردّ الحزب على اي تصعيد اسرائيلي لن يكون بسيطاً بل سيبدأ من تدمير المصانع والمعامل والبنى الاقتصادية في الشامل خلال الساعة الاولى من التصعيد مع ما يعنيه ذلك من سيناريوهات قد لن يحتمل الطرفان حصولها.هكذا حاول نصرالله وضع حدّ جدي امام اسرائيل يمنعها من تنفيذ خطتها لتجنب تصعيد غير مسبوق على المستويات كافة.
اذا، سيكون ردّ الحزب المتوقع كفيلاً بإستجلاب رد مضاد اسرائيلي من دون ان يكون قرار الرد الاسرائيلي محسوما، لكن الاكيد أن قيادة الحزب تستبعد الحرب المفتوحة او الشاملة وهذا ما لمح اليه امين عام الحزب في خطابه اول من امس، وعليه سيبقى انتظار التطورات الاقليمية والردود الايرانية واليمنية التي قد تخلط الاوراق بشكل كبير وتغير كل الخطط والسيناريوهات.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
القوى السياسية أطلقت محركاتها الانتخابية: التحالفات أولاً
لا يزال الترقّب سيد الموقف لما سينتهي عليه الخلاف بشأن اقتراع المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة، فيما أطلقت معظم القوى السياسية في لبنان محركاتها الانتخابية.وجاء في تقرير لـ"الشرق الاوسط": تؤكد مصادر "التيار الوطني الحر" أن "التحضيرات بدأت منذ أيار الماضي، وأن زيارات رئيس (التيار)، النائب جبران باسيل في معظم الأقضية والمحافظات، خير دليل على ذلك".
وتلفت المصادر إلى "أنه جرى إنجاز الانتخابات التمهيدية في (التيار)، لكنها ليست محسومة لأن رئيس الحزب، وفق النظام الداخلي، هو الذي يُحدد الأسماء النهائية، بناءً على معطيات عدة أهمها، تناسب المرشح مع المرحلة السياسية والتحالفات التي تفرض توزيع اللوائح".
ولم تُغلق المصادر الباب على التحالف مع "حزب الله" الحليف السابق، وتقول: "هو فريق لبناني، وسنقارب الأمر وفق مصالحنا... والتحالف معه ليس من المحرمات".
وتؤكد مصادر "الكتائب" أن "التحضيرات للانتخابات النيابية انطلقت بشكل جدّي؛ وجرى تشكيل لجان داخل الحزب لدرس الواقع الميداني والتحالفات، والبدء بإعادة تكوين الماكينة الانتخابية".
وتشير المصادر إلى أن "الحزب قرر حتى الآن ترشيح 7 أسماء، هم النواب الأربعة الحاليون، كلّ في موقعه، إضافةً إلى غابي سمعان عن بعبدا، ونبيل حكيم عن البترون، وتيودورا بجاني عن عاليه، فيما لا يزال البحث جارياً في احتمال الترشح في عدد من الأقضية الأخرى، مثل زحلة والبقاع الغربي وجزين والكورة".
وتوضح مصادر "القوات اللبنانية": "وفق القانون الحالي يتم العمل على 3 مستويات أساسية فيما يتعلق بالمرشحين، وهي حسم أسماء الأساسيين وأسماء المرشحين الذين سنمنحهم الأصوات التفضيلية وأولئك الذين سيكونون ضمن لوائح القوات"، مضيفة: "أما التحالفات فتخضع لعاملين، الأول وهو أنه لا يمكن أن نتحالف مع من لا يتقاطع أو يشاطرنا الرؤية الوطنية، على غرار (حزب الله) و(حركة أمل) و(التيار الوطني الحر) وشخصيات تدور في فلك الممانعة"، مشيرة إلى أن "التحالفات تستدعي أن يكون الحلفاء أحياناً في لوائح مختلفة إفساحاً في المجال أمام فرصة أكبر للفوز.
وتوضح مصادر نيابية في "حركة أمل" أن "العمل اللوجيستي والإداري انطلق منذ انتهاء الانتخابات البلدية في مايو الماضي، وتواصل اللجان المعنية أداء مهامها استعداداً لخوض هذا الاستحقاق الذي نعدّه أساسياً ومهماً بالنسبة إلينا".
وفيما تلفت إلى أن "التحالف الثنائي" ("حزب الله" و"حركة أمل") محسوم في الانتخابات النيابية، تُشير إلى أن صورة التحالفات الأخرى لا تزال غير واضحة، "ولكل دائرة خصوصيتها".
إلى ذلك، بدأت ماكينة الحزب "التقدمي الاشتراكي" التحرك استعداداً للاستحقاق الانتخابي، على أن تتضح صورة التحالفات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفق ما تؤكد مصادره لـ"الشرق الأوسط".
وتشير المصادر إلى أنه لا توجد قطيعة مع أي طرف، إلا أن المرجّح حتى الآن هو استمرار التفاهم في "الجبل" مع حزب "القوات اللبنانية"، بانتظار اتضاح توجّه "تيار المستقبل" الذي يتمتع بحضور واسع في الشوف وإقليم الخروب.
ويسود الترقب في لبنان لدى القوى السياسية حيال ما سيكون عليه موقف "المستقبل"، نظراً لانعكاس مشاركته في نتائج الانتخابات، لا سيما في المناطق ذات الغالبية السنية، أهمها في بيروت.
ورغم انشغال معظم النواب الذين يُعرفون في لبنان بـ"التغييريين" بالتحضير للانتخابات النيابية، وإبداء عدد كبير منهم نيتهم الترشح مجدداً، فإن تحالفاتهم لا تزال غير واضحة حتى الآن، في ظل التشتّت الذي أصاب علاقاتهم في ما بينهم. مواضيع ذات صلة خارطة التحالف الانتخابي بين "الكتائب والقوات" Lebanon 24 خارطة التحالف الانتخابي بين "الكتائب والقوات"