تزايد سكاني ومعاناة مستمرة.. إحاطة بـ"حال" بغداد "المتردي"
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد وكيل وزارة البيئة جاسم الفلاحي، يوم الأحد، أن البنى التحتية للعاصمة بغداد قد أُنشئت لاستيعاب أربعة ملايين نسمة، إلا أن عدد السكان قد وصل إلى تسعة ملايين نسمة بسبب التزايد السكاني والتوسع العمراني والزيادة في الأنشطة الصناعية.
وأشار الفلاحي، خلال كلمة له في ورشة خاصة بالبيئة، إلى أن أربعة عقود من الحروب وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية ومواجهة الإرهاب، قد أدت إلى تداعيات خطيرة على البنى التحتية.
وذكر الفلاحي أن الاجتماع الذي جمع ممثلين عن الوزارات يأتي في إطار مواجهة ارتفاع مؤشرات التلوث في بغداد، تحت إشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وتم تشكيل لجنة برئاسة المستشار الفني للوزارة، عمار عطا، وعضوية ممثلين عن أمانة بغداد ووزارات الكهرباء والنفط، لتقديم التوصيات اللازمة لمجلس الوزراء.
وأوضح الفلاحي أن هدف الاجتماع هو تحديد مسؤوليات الجهات الرقابية والجهات الملوثة، مشدداً على عدم التسامح مع أي نشاط يؤثر سلباً على صحة المواطنين.
ولفت إلى أن وزارة البيئة بموجب القانون هي الجهة المسؤولة عن مراقبة الأنشطة الملوثة، ويجب أن تلتزم هذه الأنشطة بمعالجة التلوث، خصوصاً تلك التي حصلت على الموافقات البيئية.
كما أشار الفلاحي إلى أن التلوث في بغداد قد وصل إلى مستويات خطيرة بسبب عدم الالتزام بالقوانين والإجراءات البيئية، مما يتطلب وقفة جادة من الجميع.
ونوه أن زيادة معدلات التلوث تؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي والربو، بسبب تراكم الغازات والأدخنة بالقرب من سطح الأرض.
وحذر من الحرق العشوائي للنفايات، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تؤدي إلى تفاعلات ضارة، لاسيما في ظل استخدام وقود سيء ذو نسبة عالية من الكبريت في محطات توليد الطاقة.
ودعا الفلاحي إلى ضرورة إيجاد حلول واقعية للتحديات التي تواجه القطاع البيئي، مع تأكيده على تحمل الجميع للمسؤولية في هذا الشأن.
وبين الحين والآخر، تسيطر رائحة الكبريت والضبابية على أجواء العاصمة بغداد، حيث يشكو سكان مدن وسط وشرقي العراق من انتشار دخان كثيف يغطي السماء أيام.
وتقول مصادر محلية أن هذه الظاهرة ناتجة عن عمليات الطمر الصحي في موقع معسكر الرشيد جنوبي العاصمة. وقد ناشد المواطنون الجهات الحكومية المختصة بالتدخل لمعالجة الانبعاثات الغازية الناتجة عن حرق النفايات في المنطقة، حيث تغطي سحب الدخان مناطق واسعة شمال بغداد وصولاً إلى محافظة ديالى وإقليم كوردستان.
ويطالب السكان بحلول عاجلة لتفادي الأمراض الخطيرة المرتبطة بالدخان.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس سلمت جثة لا تعود لرهينة.. مصدران يكشفان لـCNN مع تزايد الضغط على الحركة
(CNN)-- قال مصدران إسرائيليان لشبكة CNN إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس لإسرائيل، مساء الثلاثاء، لم يتم التعرف عليها على أنها تعود لرهينة إسرائيلي.
ووفقًا لأحد المصدرين، يبدو أن الرفات تعود لفلسطيني من غزة.
وأضاف المصدر الثاني أن التقييمات الأولية تشير إلى أن حماس أخطأت في التعرف على الجثة بدلاً من إرسالها عمدًا لجثة شخص خاطئ.
وقال المصدر: "نأمل في الإفراج عن جثث إضافية في وقت لاحق اليوم".
وخلال صفقة رهائن في فبراير 2025، سلمت حماس جثة زعمت أنها لشيري بيباس، الأم الإسرائيلية البالغة من العمر 32 عامًا والتي اختطفت من كيبوتس نير عوز مع ولديها الصغيرين، إلا أن فحوصات الطب الشرعي لاحقًا كشفت أن الرفات تعود لامرأة فلسطينية - وليس بيباس - وهو كشف أدانته إسرائيل باعتباره انتهاكًا خطيرًا لبنود الاتفاقية.
وأعادت حماس رفات شيري بيباس في اليوم التالي.
وأطلقت حماس سراح 8 فقط من أصل 28 رهينة متوفين في غزة، مما زاد من معاناة العديد من العائلات، وتتوقع إسرائيل أن تعيد الحركة المزيد من الرهائن المتوفين اليوم (الأربعاء)، وفقًا لما ذكره مصدر إسرائيلي لشبكة CNN.
ودعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حماس إلى إعادة جميع الرهائن القتلى، وهو ما كان جزءًا من المرحلة الأولى من الاتفاق، قائلاً: "المهمة لم تنتهِ بعد"، فيما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عمليات العودة قد تستغرق أسابيع، مما يُبرز تحديات العثور على رفات تحت الأنقاض.
ودفع بطء وتيرة إطلاق سراح الرهائن إسرائيل إلى الحد من استئناف المساعدات إلى غزة، إذ قالت الأمم المتحدة إن إسرائيل أكدت أنه لن يُسمح بدخول سوى 300 شاحنة مساعدات - أي نصف العدد المتفق عليه - إلى غزة، الأربعاء، ولن تكون هناك شحنات وقود أو غاز، باستثناء الاحتياجات الإنسانية المحددة.
وأبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأن عدد الشاحنات الإنسانية المتوقع دخولها إلى غزة سيُخفّض أو يُؤجّل بسبب العدد المحدود من الرهائن القتلى الذين أفرجت عنهم حماس حتى الآن، وفقًا لما ذكره متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، أوصت المؤسسة الأمنية القيادة السياسية بعدم فتح معبر رفح وعدم نقل المساعدات الإنسانية الكاملة إلى غزة حتى تتم إعادة المزيد من الجثث، كما أن العديد من القضايا الشائكة لم تُحل بعد، بما في ذلك ما إذا كانت حماس ستلقي سلاحها، ومن سيحكم غزة.
وقال ترامب بأن "المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد بدأت، لكنه لم يكشف عن هوية الوسيط وما الذي يُناقش، وقال مصدر إسرائيلي ودبلوماسي إقليمي لشبكة CNN إن المفاوضات بشأن المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار جارية في مصر.
وحذر ترامب من أن حماس يجب أن تنزع سلاحها وإلا "سننزع سلاحها".