توافد العديد من الرواد والمهتمين بالشأن الثقافي بمحافظة الغربية إلى مكتبة دار الكتب بمدينة طنطا، وذلك لحضور فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، صباح اليوم الأربعاء، لمناقشة كيفية التخلص من الخجل الاجتماعي، وأدارت فعالياتها نيفين زايد، مدير الدار.

في كلمتها، تناولت الدكتورة سماح جاهين، أستاذ المناهج وطرق التدريب ومدرب التنمية البشرية التعريف بمصطلح الخجل الاجتماعي، حيث أوضحت أنه يعتبر من أكثر المشاكل التي يعاني منها الناس بمختلف ثقافتهم وأعمارهم، وذلك نتيجة لعدم امتلاكهم مهارات التعامل والتواصل مع الآخرين، وأكدت أن الإنسان الخجول هو بالفعل الأقل فرصا في الحياة، كما يصبح أكثر عرضة للعزلة عن الناس.

تداعيات الحرب العالمية الثانية.. التعامل مع الدمار الواسع وتقدير الخسائر لورانس العرب.. أسطورة الشرق المسبب الأول للثورة العربية الكبرى

عن أسباب الخجل الاجتماعي، قالت "جاهين" إن التعرض للتنمر أو العنف في السنوات الأولى للأطفال هو أحد أهم الأسباب، وتابعت بأن العديد من الدراسات قد أشارت إلى أن الخجل الاجتماعي، هو نتيجة مزيج من عوامل بيئية ووراثية وتجارب سلبية تعرض لها الفرد في حياته، كما شددت أن الأجهزة الإلكترونية "الموبايل وأجهزة الحاسب الآلي" باتت تؤثر على التفاعل الاجتماعي بين البشر.

اختتمت أستاذ المناهج وطرق التدريس كلمتها بتقديم عدد من النصائح للتخلص من الخجل الاجتماعي، جاء فيها: التحدث للطرف الآخر من خلال النظر في عينه، مع ضرورة عدم التصنع في الحديث، والحرص على استخدام اسم الشخص خلال التحاور معه، وتجنب الكذب والتحدث بقصص مبالغ فيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة الحرب العالمية الثانية الحي العامة لقصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

«الحوار الأسري وتأثيره على التنمية المجتمعية».. في صالون ثقافي لقصر ثقافة طنطا بالاتحاد المحلي لعمال الغربية

نظّم قصر ثقافة طنطا التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتعاون مع الاتحاد المحلي لنقابات عمال الغربية، صالونًا ثقافيًا بمقر الاتحاد تحت عنوان: "أهمية الحوار المجتمعي في دعم سبل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستدامة"، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2025، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وضمن برامج وزارة الثقافة لتعزيز الوعي المجتمعي.

أقيم الصالون بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبحضور نجلاء نصر مديرة قصر ثقافة طنطا، وولاء الريدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد، وسهام القصاص أمينة المرأة في الاتحاد، وابتسام قنديل مسؤولة نشاط المرأة بفرع ثقافة الغربية، والدكتورة راندا الديب أستاذ أصول التربية بكلية التربية بجامعة طنطا، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمجتمعي.

ناقش الصالون أهمية الحوار المجتمعي كأساس لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على الحوار الأسري ودوره في تنشئة أجيال قادرة على المشاركة الفعالة في بناء المجتمع، وتطرقت الكلمات إلى دور المرأة في دعم عمليات التنمية، وأهمية إشراكها في القضايا المصيرية كشريك رئيسي في اتخاذ القرار، داخل الأسرة وخارجها.

من جانبها قالت نجلاء نصر مديرة قصر الثقافة، أن الصالون يأتي في إطار تعزيز قيم التعددية، وترسيخ مفاهيم العدالة والمساواة، وتشجيع التمكين المجتمعي من خلال الثقافة والعمل المدني.

وأضافت سهام القصاص أمينة المرأة في اتحاد عمال الغربية، أن الحوار المجتمعي هو حجر الأساس لأي تنمية حقيقية ومستدامة، فالمجتمعات لا تُبنى بالأوامر أو القرارات المنفردة، بل بالتفاعل الواعي بين مكوناتها، حيث تُطرح الرؤى وتُصقل الأفكار وتتلاقى الاهتمامات في مساحات مشتركة من الفهم والتفاهم.

وقالت الدكتورة راندا الديب أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة طنطا ومؤسسة مبادرة ابني ابنك صح، أنه في ظل ما نواجهه من تحديات اقتصادية واجتماعية وثقافية، تصبح قيمة الحوار أكثر إلحاحًا، ليس فقط كوسيلة لحل المشكلات، بل كمنهج حياة يعزز ثقافة التعاون ويُفسح المجال أمام الجميع للمشاركة الفاعلة، رجالاً ونساءً، في رسم ملامح المستقبل.

أشارت إلى أن إشراك المرأة في هذا الحوار ليس تفضلاً، بل هو استثمار في طاقة لا غنى عنها، وضمان لتحقيق تنمية متوازنة وشاملة فلنجعل من الحوار جسراً يعبر بنا نحو مجتمع أكثر وعيًا، وأكثر عدلاً، وأكثر قدرة على التقدم.

ودارت مناقشات متبادلة حول أهمية فتح حوار أسري بين الأب والأم والأولاد مبني على التفاهم وتقبل الرأي والرأي الآخر والاعتراف بالواجبات قبل الحقوق، مع مراعاة الفجوة بين الجيل القديم والجيل الجديد، والتزام كل فرد في الأسرة بواجباته.

أضافت "الديب " يُعد الحوار الأسري حجر الزاوية في بناء مجتمعات قوية ومتزنة، إذ يبدأ الاستقرار المجتمعي من نواة الأسرة، حيث تنشأ قيم الانتماء والتفاهم والتسامح. فالحوار بين أفراد الأسرة لا ينعكس فقط على علاقتهم ببعضهم البعض، بل يمتد أثره إلى المجتمع بأسره، مما يساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستدامة.

أضافت أنه عندما يتعلم الفرد منذ صغره أهمية الاستماع وتقبل الرأي الآخر داخل أسرته، فإنه ينقل هذا السلوك إلى مجتمعه الأوسع، سواء في المدرسة أو العمل أو الحياة العامة فالأسر التي تعتمد الحوار وسيلة لحل الخلافات، تربي أبناء قادرين على المشاركة بفاعلية في الحوار المجتمعي، بما يدعم استقرار المجتمع ويعزز الثقة المتبادلة بين أفراده.

أوضحت "الديب" أن الوالدين مسؤولان عن غرس ثقافة الحوار والتشاور، بعيدًا عن التسلط أو الإهمال، أما الأبناء فيجب أن يكون لهم دور في التعبير عن آرائهم وتحمل المسؤولية داخل الأسرة، مما يعزز مشاركتهم لاحقًا في قضايا المجتمع، وبالنسبة للمرأة فالحوار الأسري يُعزز دورها كشريك حقيقي في اتخاذ القرار الأسري، ويمهد لمشاركتها الفعالة في التنمية الاقتصادية والثقافية.

اختتمت حديثها مشيرة أن الحوار الأسري ليس ترفًا، بل ضرورة لبناء أجيال متزنة، ومجتمعات قادرة على تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، فكلما تحققت الشراكة داخل الأسرة، تجسدت في المجتمع، وكان الحوار المجتمعي أكثر نضجًا وفاعلية.

أقيم الصالون بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، وبحضور ابتسام قنديل مسؤولة نشاط المرأة بفرع ثقافة الغربية، وعدد من رواد القصر.

مقالات مشابهة

  • خريطة تفاعلية تستعرض هجمات المستوطنين في قرى الضفة الغربية
  • التضامن تستعرض خطة تطوير مؤسسات الدفاع الاجتماعي على مستوى الجمهورية
  • بيئة الحدود الشمالية تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في الزراعة والثروة الحيوانية
  • بيئة الحدود الشمالية تستعرض الفرص الاستثمارية الواعدة لقطاعي الأنشطة الزراعية والثروة الحيوانية
  • أستاذ طب نفسي يوضح أسباب وطرق علاج الرهاب الاجتماعي
  • «الحوار الأسري وتأثيره على التنمية المجتمعية».. في صالون ثقافي لقصر ثقافة طنطا بالاتحاد المحلي لعمال الغربية
  • بباقة من العروض المسرحية.. ثقافة الغربية تستعد لانطلاق المهرجان الإقليمي للمسرح
  • لطلاب الثانوية العامة.. أفكار سلبية يجب التخلص منها لتحقيق النجاح والاستقرار النفسي
  • بعد إلغاء متابعة زوجته له .. عصام صاصا يتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي
  • مختص بالموارد البشرية: تطوير الفرص الوظيفية وفق متطلبات سوق العمل