«تنمية المجتمع في دبي» تكرّم المتطوعين الأكثر تميزاً
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
دبي: «الخليج»
نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي فعالية لتكريم أكثر المتطوعين تميزاً في خدمة المجتمع، تقديراً لجهودهم ومساهمتهم العامة في تعزيز التلاحم والتماسك المجتمعي.
ويأتي هذا الاحتفال لتأكيد أهمية العمل التطوعي ركيزة أساسية في التماسك والتكافل المجتمعي، ودوره المحوري في دعم التنمية المجتمعية المستدامة.
وكشفت الهيئة أن عدد المتطوعين المسجلين في منصة دبي للتطوع التابعة لها، وصل هذا العالم مع نهاية شهر نوفمبر إلى أكثر من 57,000 متطوع، فيما بلغ عدد الجهات المتطوع لديها أكثر من 1500 جهة تطوعية، فضلاً عن 147 فريقاً تطوعياً، ما يعكس قوة التكاتف والعمل المشترك في إمارة دبي.
وشهد الحفل تكريم عدد من الفئات التي أظهرت التزاماً استثنائياً في دعم العمل التطوعي، وشملت الفئات المكرمة الجهات الداعمة للعمل التطوعي، ومنها مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، وبنك الطعام التابع لبلدية دبي وإدارة كبار المواطنين في هيئة تنمية المجتمع، ومجموعة ويست زون، وجمعية أكاف.
كما تم تكريم المبادرة التطوعية الأكثر تميزاً والفرق والجمعيات التطوعية التي طرحت فرصاً مميزة وسجلت عدداً كبيراً من الساعات التطوعية.
وفيما يتعلق بالأفراد، تم تكريم 27 متطوعاً من كبار المواطنين الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، و14 متطوعاً متخصصاً في مجالات متعددة قدموا جهوداً ملحوظة في خدمة المجتمع، و12 متطوعاً من الأفراد المتميزين الذين شاركوا في فرص متنوعة، وقدموا ساعات تطوعية كبيرة. كما تم تكريم أصغر متطوع مسجل في المنصة لعام 2024، لتأكيد أن التطوع ثقافة تُغرس منذ الصغر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة تنمية المجتمع في دبي
إقرأ أيضاً:
العيون تتوهّج تنمية وتندوف تتخبط في عزلة قاتلة
زنقة 20 | العيون
تحاول الجزائر بكل الوسائل الدعائية الرخيصة، تغطية شمس الواقع الساطع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، لكنها تفشل في حجب الفرق الشاسع بين نموذجين حيث الأول يُبنى بإرادة ملكية راسخة، والآخر يُهدم بسياسة عدائية مفلسة.
وفي الوقت الذي تتخبط فيه الجزائر في كل اشكال الفساد، تشهد مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية تحولات تنموية متسارعة، تؤكد صواب الخيار المغربي في الإستثمار في أقاليمه الجنوبية، لا بالخطابات بل بالمشاريع الكبرى، والبنيات المتطورة، والبرامج المهيكلة.
وبفضل الرؤية الملكية الحكيمة، تنطلق الأوراش في كل ركن من أركان المدينة حيث تحتضن المدينة حزمة من المشاريع لاسيما المستشفيات والمراكز الجامعية، والطرق الحديثة، والمنشآت الرياضية والثقافية، مما يجعل العيون نموذجا حضريا متكاملا يعكس رؤية جلالة الملك محمد السادس لجعل الصحراء المغربية قطبا استراتيجيا قاريا.
ومن أجل تدبير محكم بمدينة تضم السواد الأعظم من الساكنة الصحراوية، تواصل سلطات العيون قيادة العمل الميداني على الأرض بكل صرامة وفعالية، مستندا في ذلك إلى منهجية تقوم على الإستباق، والشفافية وتعبئة الموارد لخدمة الساكنة التي اختارت من يمثلها عبر صناديق الإقتراع.
كما تراقب سلطات العيون باشراف من والي الجهة، بكل دقة كافة المشاريع التنموية من المهد إلى التسليم، إذ بأن التنمية لا تنجح إلا عندما يشعر المواطن بثمارها في حياته اليومية، حيث يفعّل المسؤول الترابي مقاربة تشاركية، تجمع بين الإدارة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، مما يجعل السلطة الترابية شريكا حقيقيًا في البناء، وليس مجرد جهاز إداري تقليدي.
وفي مقابل كل هذا، لازالت مخيمات تندوف تغرق في عزلة قاتلة، حيث الفقر هو القانون، والإحتجاز هو القيد، واليأس هو المصير، بينما تواصل السلطات العسكرية الجزائرية قمع سكان المخيمات، وتغذية الإنفصال عبر أبواق بئيسة وأسلحة إعلامية لا تقنع أحدًا، ثم تمنع التنمية وتكرّس الإتكال، وتُغرق الشباب في دوامة المخدرات والتهريب والإحباط.
كما تفضح الصور الميدانية لمحتجزي تندوف المفارقة الفادحة، وتكسر الخطاب المضلل الذي تحاول الجزائر تمريره للعالم، حيث يُشيد العالم بمسار المغرب في صحرائه، بينما تتزايد التقارير الدولية التي تُدين الإنتهاكات الحقوقية في تندوف، وتُطالب بحماية ساكنتها من الاستغلال السياسي.
إلى ذلك تطرح الوقائع أسئلة حقيقية أمام الرأي العام الدولي، وعلى راسها من يحتاج فعلا إلى التحرير؟ هل هي ساكنة العيون، التي تُزهر بالمشاريع وتفتح ذراعيها للاستثمار، أم تندوف التي تُغلق الأبواب على أهلها وتُسلّم مصيرهم لأجندة عسكرية انفصالية لا تؤمن لا بحقوق الإنسان ولا بالكرامة الإنسانية.