العربي الجيد في قاموس الاستعمار والاستبداد
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ابتكر أحد أكبر مزارعي القمح الأمريكي طريقة للتخلص من الفئران التي تلتهم مزارعه وتفتك بمحاصيله ، كانت الفكرة عبارة عن حفرة كبيرة في وسط المزرعة رمى اليها قليلا من القمح فتسارعت الفئران إلى الدخول اليها للأكل وبخبث منه اغلق عليها الحفرة ، وهنا بدأت الفئران تأكل حبوب القمح حتى انتهت منه ثم بدأت تأكل بعضها البعض حتى فنيت ولم يتبق منها إلا القليل فأخرجها من الحفرة وتركها تأكل كبقية الفئران في المزرعة بعد أن تحولت من اكل القمح آلت الاعتياد على اكل لحوم بني جنسها .
لا يختلف الحال كثيرا عن صهاينة العرب الذين أو كل الغرب لهم مهمة القضاء على شعوبهم وغزة خير مثال على تكاتف قوى الإجرام الصليبي الصهيوني ، يريدون القضاء عليهم إبادة جماعية إما قتلا أو جوعا أو مرضا أو عطشا ، تناثرت الأشلاء على الطرقات والأزقة والحارات والشوارع واقتاتت عليها كلاب الأرض و صهاينة العرب والعجم وافاكو السياسة لم تداخل قلوبهم أو تخالط عقولهم رحمه أو شفقه وإنسانية فقد اجمعوا على الإجرام واتفقوا عليه .
صحفي حضر اجتماع ضم عددا من وزراء دول الغرب في كندا من اجل أوكرانيا وطرح عليهم سؤالا: هل حياة أهل غزة غير حياة أهل أوكرانيا؟ صمتوا جميعا لانهم أهل إجرام وافك ومؤامرات .
ففي سياسة الغرب لا محظورات بل كل شيء تستطيع استخدامه للقضاء على الخصم جائز وأما دعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان فهي مجرد أكاذيب يتم من خلالها تأديب الشعوب والأنظمة التي لا تدين لها بالولاء سواء أنظمة ليبرالية أو اشتراكية أو غيرها ولا يتم تطبيقها واحترامها إلا في حالات استثنائية فيما بينهم اذا تكافأت القوى ، أما أن اختلت فلا مكان لها عندهم.
نفذ الغرب منذ بداية طوفان الأقصى أكثر من ستة آلاف رحلة عسكرية في سماء غزه لإنقاذ كيان الاحتلال نقل عتاد عسكري وتجسس وتزويد المقاتلات بالوقود من اجل القضاء على غزة وتدميرها وهناك الجسور البرية التي نفذتها الامارات والسعودية والاردن وصولا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وهناك الإمداد البحري وتأمين السفن منه واليه وآخرها سفن الإمداد بأسلحة التي يتم تزويدها بالوقود في مصر.
الجامعة العربية سابقا –العبرية –حاليا تدين تضامن اليمن مع مظلومية الأشقاء في غزة وتبارك كل جسور الإمداد لاستمرار الإجرام وأما الأمم المتحدة فتريد حماية الملاحة الدولية رغم قراراتها بإدانة الإجرام الصهيوني وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.
الديمقراطية التي أسقطت بايدن أتت بترامب وستارمر ،سقط الداعمون بلا خجل وجاء الداعمون بكل صفاقة ووقاحة لاستمرار الإجرام رغم معارضة الشعوب لكن المصالح الاستراتيجية تكمن في دعم كيان الاحتلال فترامب يريد توسيع رقعة سيطرته لأنها صغيرة فكان له ما أراد سقط النظام السوري واستولى الصهاينة على كامل الجولان والمنطقة العازلة التي حددها ؛وستارمر رئيس وزراء بريطانيا يؤكد واجب دعم الكيان مهما ارتكب من الإجرام فهو يقول –يجب الاستمرار في دعم إسرائيل مهما كانت إجراءاتها قاسية والمبرر-حتى لا يسمح بإقامة نواة لنظام إسلامي في غزة مما يشجع الشعوب العربية والإسلامية على الاقتداء به –ويؤكد ضرورة الاستفادة من الدعم الكبير الذي تحظى به إسرائيل من الدول العربية التي تخاف من قيام أي نظام إسلامي أو ديمقراطي ولذلك يجب دعم هذه الأنظمة بمؤسساتها وجيوشها وأجهزتها المختلفة حتى تمنع قيام أي نظام يستمد قيمه من تعاليم الإسلام ونبيه الأعظم.
فالإسلام والديمقراطية محرمة على الوطن العربي والإسلامي ولن يسمح الغرب بها ولا الحكام الذين لا يخافهم “ستارمر” لأنهم صنيعة الغرب ويحمون الأمن القومي الغربي اكثر من حماية أمنهم ، ولذلك يوجب لهم الدعم لتكريس الاستبداد والطغيان والإجرام على حساب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وهي الشماعة التي يستخدمها لإسقاط الحكومات العميلة وتنصيبها .
يُخلق الطغيان والإجرام و يتم تزويده بما يحتاج من آلات القمع ووسائل التعذيب والإسناد السياسي والشعوب هي الضحية والمبادئ والقيم فان جاء غيره اكثر ولاء وإخلاصا اسقط الأول ونُصب الثاني .
الاستعمار وحسب رأي المفكر الإيراني الرائع علي شريعتي –يأتي من الخارج والاستحمار يأتي من الداخل-يحترم الديمقراطية التي ترعى مصالحه وتحقق أهدافه ويدعم ويحمي الطغيان والإجرام والاستبداد الذي يحقق مصالحه ، واذا كان القساوسة والرهبان هم من شنوا وقادوا الحروب الصليبية في السابق فساسة اليوم اكثر إجراما وبغيا منهم ، فبوش قبل احتلال بغداد قال أنها حرب صليبية وستارمر اليوم يؤكد أن المشكلة ليست مع العرب ولا الأنظمة بل –مع الإسلام ومع نبي الإسلام وهي ذاتها المنطلقات التي اعلنها أحبار وقساوسة اليهود والنصارى حينما ظهر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في الجزيرة العربية .
وهي ذاتها الأحقاد التي أثارتها الحروب الصليبية بعد أن استطاع اليهود أن يرغموا النصارى على تغيير عقيدتهم من انهم خونة المسيح وقتلته إلا انهم جند المسيح الذي بهم سيقتلون المسلمين ، وأضافوا إلى أحلافهم الهندوس والبوذيين وأعطوهم الضوء الأخضر لإبادة المسلمين أينما كانوا في حروب إجرامية مستمرة ومستعرة ما تكاد تهدأ حتى تبدأ اكثر ضراوة وإجراما.
الله سبحانه وتعالى حذر عباده المؤمنين من الركون إلى الظالمين حتى لو كانوا مسلمين قال تعالى ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون))هود-113-.
ومع ذلك فقد عمل الاستعمار على خداع شعوب الأمة العربية والإسلامية من خلال التمكن من تطويع وتجنيد الحكام والأمراء والمسؤولين واستعان بهم في السيطرة على الشعوب وكما شرح احد رؤساء الدول الأفريقية –لقد جاؤنا بالإنجيل وقالوا لنا اغمضوا أعينكم وأخذوه فتحنا أعيننا ولدينا الإنجيل وقد استولوا على الأرض واصبحنا عبيدا لهم في أفريقيا أعطوا الإنجيل وحولوا أهلها من الإسلام إلى المسيحية وفي فلسطين والوطن العربي أعطوا الإجرام واخذوا فلسطين واستولوا على الثروات وكل القرارات المصيرية للعرب والمسلمين .
الإسلام يواجه اليوم حربا وجودية مع آلة إجرامية تنشر الإجرام وتدعي أنها تنشر الحضارة والتمدن ، تقتل وتبيد بأحدث وافتك الأسلحة بلا أخلاق ولا قيم ولا مبادئ ، خواء روحي ووجداني ويستغل فارق التسليح والقدرات وإهدار الإمكانيات للدول العربية والإسلامية وتعاون وخيانة الزعماء والأمراء والملوك الذين صنعهم ليقول انه يستحق أن يقود العالم .
استعان بعلماء السلطة لتقديم الدين الإسلامي على انه يمجد الطغيان والاستبداد وشنوا الحملات على الإسلام لتشويه تعاليمه ومبادئه الربانية واستعانوا بالجماعات الإرهابية لإثبات ما يريدون؛ سجنوا العلماء الذين يفهمون حقيقة الإسلام انه ذي مصدر رباني ومنهج حياة كرم الإنسان والإنسانية وحافظ على البشرية من الانحدار نحو البهيمية والانحلال.
يجمع الغرب اليوم جيوشه لتدمير الإسلام عقيدة وشريعة بعد سقوط الأنظمة التي سقطت ولم يدرك أن الإسلام سيبقى ما بقي الليل والنهار ،الحملة اليوم تريد تحطيم نواه الإسلام ورجاله وهي الأمة العربية التي هي خير أمة أخرجت للناس وذلك بتكريس الاختلافات المذهبية والطائفية حينا والحزبية والعصبية وغيرها من الاختلافات حينا آخر ، وهكذا يطمع أن يحقق أهدافه بتحطيم الإسلام ويعجبني توصيف المفكر الإيراني علي شريعتي رحمه الله الذي وصف الحرب التي يريدها البعض بقوله (الحرب بين المسلمين ليست حربا بين التشيع والتسنن ولامن اجل العقيدة بل هي معركة بين مصالح دول ضحيتها العوام من السنة والشيعة ) ، وهي مقولة صحيحة فها هي إيران تساند وتدعم مظلومية الأشقاء في فلسطين بينما الحكومات العربية تدعم وتساند الإجرام اليهودي الصليبي من اجل ارتكاب جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية ، فالسعودية تساعد المنكوبين من الحرب الأوكرانية الروسية على بعد المسافة لكنها ستعتقل كل من يدعم المقاومة الفلسطينية وكل الأنظمة العربية أشداء على المسلمين رحماء بالإجرام والمجرمين وبالتالي فما قاله ستارمر: “يجب علينا أن نستغل التعاطف الكبير من الحكومات العربية التي تخاف من قيام أي نظام إسلامي أو ديمقراطي” .
فالإسلام والديمقراطية هما اكبر أعداء الأنظمة العربية واكبر مصدر لاستمداد واستمرار الدعم من الخارج شرقا وغربا وصدق الله العظيم القائل ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))الانفال-30 .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عُمان والجزائر.. رفقاء التاريخ والمسيرة
سالم بن محمد العبري
إن التقاء عُمان والجزائر وفي هذا الظرف التاريخي الصعب حدث مهم، ومرجو، وتنعقد عليه الآمال في إعادة اللحمة القومية للأمة العربية، ولملمة شتاتها، وانتشالها من هوان أمرها، كما نأمل أن يعلو صوت الحكمة والبصيرة وتُسدّ الذرائع في هذه المرحلة الخطيرة التي تشهد علوًّا للهمجية الصهيونية عُدةً وعددا وقوة واقتصادا، ونحن إذ نبارك الزيارة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم للشقيقة الجزائر التي نلتقي معها في التاريخ والرؤية والموقف ونقدر لدولة الجزائر القابضة على المبادئ منذ جهادهم ضد الاستعمار الفرنسي ونشيد بتاريخ عُمان المجيد في جهادها ضد الاستعمار البرتغالي قبل قرون ولمدة متقاربة من مدة جهاد الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي طوال قرن ونصف القرن.
وإذا كان قادة الجهاد من العلماء الجزائريين كالشيخ مالك بن نبي وعبدالقادر الجزائري والإعلامي النابغة أبي اليقظان قد أفنوا حياتهم في سبيل تحرير وطنهم فإن أئمة عُمان قد قادوا ملحمة الجهاد الأكبر بالعلامة والقائد ناصر بن مرشد وسلطان بن سيف وسيف بن سلطان الملقب بـ(قيد الأرض).
وأمّا بعد فنحن نقول لفظا (الأمة العربية) ظنًا أنها أقرب للأمة صاحبة اللغة الواحدة ودين التوحيد والإسلام خاتمه وجوهره، الذي اعترف بالأديان التوحيدية السماوية السابقة عليه، وشهد لها، فنزّه عيسى عليه السلام عن الصلب والقتل {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (النساء: 157)، وهذه الأمة حدودها واحدة وقابلة للوحدة والتكامل في الحاجات والإنتاج والتنمية، وقدَّر الله لها ثروات شتى ونادرة من حيث موقعها المتوسط بين قارات الدنيا، وتنوع مناخها.
ولن نقفز خارج واقعنا إذا قلنا: إنّ الأمة الإسلامية، والتي نجد أكبر تجمع لها مثل إندونيسيا البعيدة جغرافيا لن تلتقي مع أمتنا العربية إلا إذا صلحت كل أجزاء هذه الأمة وامتلكت سيادتها وأمرها وثرواتها وحاجاتها بتوجّه ربّاني مُحكم؛ ولكننا حين نفتش ونمعن النظر ونُعمل العقل لا نرى أمة كما أرادها الله لنا لأننا فرطتنا وانسلخنا عن ثوابتنا، أليس الله القائل فينا إن تمسكنا بمنهاجه {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[آل عمران: 110]، وقوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: 143].
وحين نشأنا في معظم قُرانا، وحوضرنا العُمانية، كنا نعرف الرجل باسمه وهيئته ولا نعرفه بنسبه وقبيلته؛ فضلا عن إيمانه ويقينه وبالتوكيد لا نعرف قبيلته، ثم ما إن خرجنا عن الطوق أو قُل من الحيز المتجانس والمتفاعل والعامل لحياته اليومية ولعائلته الصغيرة وامتد لعائلته الكبيرة القبيلة، والتي كنت أمقت التحزّب لها، ولما شببت عن الطوق وسافرت في أرجاء العالم العربي رأيت شعوبًا، وطني عُمان جزء منها، وآصرة قُربى في جسد أمة تمتد من المحيط الهندي إلى جبال الأطلس، تفزع في الملمات، وتتحد في الأهداف، وتتداعى في الأتراح، وتتضام في الأفراح. ولكن الآن تُحتل أرضها، وتنتهك حرماتها وتسلب ثرواتها وتذل شعوبها – كما يحدث الآن بغزة- ولا حراك بينما الناس يتداعون غضبا وعصبية وانتفاضا حين تبني تضار مصالحهم الخاصة ولا يقبلون الرأي الحكيم الصادر عن قيم التفويض والجوار والتراحم والتسامح.
وحين خرجنا غربا وشرقا وجدنا (البعض) من المحسوبين على حكومات بلادهم يدس السُّم في العسل، ويقسم المسلمين إلى مذاهب وطوائف دينية شتى سنّة وشيعة وإباضية ووهابية، وغيرها. وفي يوم من الأيام دخلت نقاشا مُثريًا حول هذه القضية مع أستاذي المُربي (عطوة أحمد بخيت) تؤطره أُبوة وصداقة لم ينفرط عقدها إلا بالبعد المكاني والزمني. والذي كان مدرسا مبتعثا من الأزهر في (مدرسة إمامة عُمان) بالقاهرة بعد صلاة المغرب في جامع أبي العلا بمحلة بولاق على كورنيش النيل بالقاهرة على بعد خطوات من مبنى الإذاعة والتليفزيون شتاء عام 1968، 1969 وكان أزهريا وسطيا لا يعرف التمذهب والتحزّب إلى عقله سبيلا.
من هنا عرفنا داء هذه الأمة الذي يفتك بها حيث تُستخدم الآراء وتنوّع الأفكار للتفريق بين أبنائها وتمزيق لُحمتها، ومع تقدم الزمن تسربت هذه الأفكار التدميرية إلى نسيج الأمة، بعد أن أدرنا ظهرنا لكل ما هو عقلاني ومنطقي مثل القول الشهير للإمام الشافعي: (رأيي صواب يحتمل الخطأ، والرأي الآخر خطأ يحتمل الصواب) وهذا هو الوجه الصحيح لإيجابية الخلاف بين رؤى الفقهاء والأقطاب والقضاة.
وهذا ما كنا نسير على خطاه، وفي غفلة كثر المشتغلون بالفقه الإسلامي وأقلهم من المتخصصين وأكثرهم من غير الدارسين، بل إن البعض قبل أن يؤجر قلمه ورأيه للمشاركة في تمزيق أواصر الأمة الإسلامية بسلاح التمذهُب والطَوْأَفَة.