موقع 24:
2025-05-07@03:41:26 GMT

ماذا يعني وقف إطلاق النار في غزة للعالم؟

تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT

ماذا يعني وقف إطلاق النار في غزة للعالم؟

لا يزال من غير الواضح ما إذا كان وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ. لكن إذا كانت الحرب تنتهي بالفعل، فماذا يعني ذلك بالنسبة إلى العالم؟.

"النظام الدولي القائم على القواعد" الذي روجت له إدارة بايدن الضحية الأخيرة لحرب غزة








كتب جدعون راخمان في صحيفة "فايننشال تايمز" أنه حين يرتبط الأمر بإسرائيل، يبدو التأثير ذا حدين.

يستطيع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو زعم أنه حول مأساة وطنية إلى نصر استراتيجي. تعرضت حماس للتدمير، إن لم يكن للتدمير الكامل. كما أصيب حزب الله، الجماعة اللبنانية المسلحة، التي كانت الجزء الأكثر تسلحاً وتهديداً في "محور المقاومة" الإيراني، بالوهن. تبادلت إيران وإسرائيل إطلاق النار المباشر. لكن غالبية الصواريخ الإيرانية فشلت في اختراق دفاعات إسرائيل وحلفائها ــ ويبدو النظام الإيراني في موقف أضعف مما كان عليه لعقود عديدة. بين دعم العالم ودعم ترامب

على المستوى الاستراتيجي، تخرج إسرائيل من هذا الصراع القوة العظمى في الشرق الأوسط، بعد استعادة قدرتها على الردع العسكري بالكامل وتشتت أعدائها. لكن في مقابل ذلك، عانت إسرائيل من أضرار جسيمة في سمعتها. يُعتقد أن نحو 46 ألف شخص قتلوا خلال الهجوم الإسرائيلي، وغزة الآن في حالة خراب، ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات إلى نتانياهو بارتكاب جرائم حرب، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيجد نتانياهو الآن صعوبة أكبر بكثير في السفر دولياً.

What the Israel-Hamas ceasefire means for the world https://t.co/yuYik6rmlb

— Financial Times (@FT) January 16, 2025


وانخفضت شعبية إسرائيل في استطلاعات الرأي الدولية. أصبح الشباب – حتى في الولايات المتحدة – أكثر عدائية تجاه البلاد. خلص استطلاع أجراه مركز بيو في أبريل (نيسان) إلى أن "الأمريكيين الأصغر سناً هم أكثر ميلاً إلى التعاطف مع الشعب الفلسطيني من الشعب الإسرائيلي". وقال ثلث البالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً إن تعاطفهم إما بالكامل، أو في الغالب مع الشعب الفلسطيني، بالمقارنة مع 14% يقفون إلى جانب إسرائيل.
يمكن للإسرائيليين الأمل في أن تلين الآراء بمرور الوقت، خاصة إذا تمت استعادة السلام. يعتقد نتانياهو وحلفاؤه أيضاً أن الأصدقاء في البيت الأبيض سيكونون أكثر أهمية من الأعداء في الحرم الجامعية الأمريكية. لكن صداقة ترامب قد لا تكون غير مشروطة.

صدمة

ثمة صدمة ملموسة على أقصى اليمين الإسرائيلي من أن الإدارة الأمريكية القادمة وضعت ثقلها وراء وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن الذي تفاوض عليه البيت الأبيض بقيادة بايدن. تلقت الآمال في إسرائيل بأن يمنحها ترامب حرية كاملة للتعامل مع الفلسطينيين، كما تراه مناسباً، ضربة موجعة. قد يعكس قرار ترامب الضغط بقوة من أجل السلام الآن عاملين رئيسيين.

What the Israel-Hamas ceasefire means for the world https://t.co/xgO7w3GtcC

— Middle East & Africa (@FTMidEastAfrica) January 16, 2025

الأول هو رغبته بالحصول على الفضل في التوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح الرهائن. والثاني هو أنه في حين تتمتع إسرائيل بدعم قوي من اليمين الجمهوري، هي ليست الدولة المهمة الوحيدة في المنطقة. خلال رئاسته الأولى، كانت أول رحلة خارجية لترامب إلى المملكة العربية السعودية. من المرجح الآن أن تدفع إدارة ترامب القادمة نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهو ما كان أيضاً هدفاً رئيسياً لإدارة بايدن.

تداعيات إقليمية كانت للحرب في غزة أهمية عالمية وإقليمية. إن أحد الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يترددون في ممارسة ضغوط كبيرة على إسرائيل هو اعتقادهم بأن إيران عدو مشترك. على مدى السنة الماضية، تحدث مسؤولون غربيون بشكل متزايد عن اعتقادهم بأنهم يخوضون الآن صراعاً عالمياً ضد "محور خصوم" فضفاض يتألف من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية.
بإضعاف إيران، أضعفت إسرائيل هذا المحور أيضاً. وكان سقوط نظام الأسد في سوريا، إلى حد كبير، نتيجة غير مباشرة للهجوم الإسرائيلي المدمر على حزب الله الذي كان حليفاً رئيسياً له.
وكان انهيار سلطة الأسد بدوره ضربة قوية لكل من إيران وروسيا اللتين تدخلتا عسكرياً بالنيابة عنه. كانت روسيا تستخدم سوريا قاعدة لإبراز قوتها وعليها الآن أن تتراجع. من المفارقة أن إسرائيل نفسها كانت أكثر حذراً في رد فعلها على سقوط الأسد بالمقارنة مع العديد من الدول الغربية، خوفاً من أن تتحرك القوى الجهادية لملء فراغ السلطة في سوريا. الضحية الأخيرة كان "النظام الدولي القائم على القواعد" الذي روجت له إدارة بايدن الضحية الأخيرة لحرب غزة. فقد دفع التعاطف والدعم لإسرائيل بعد هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الولايات المتحدة إلى التسامح مع الانتهاكات المتكررة للقانون الإنساني الدولي أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة. حسب راخمان، قد تكون إعادة بناء النظام الدولي القائم على القواعد مرة أخرى بنفس صعوبة إعادة البناء المادي لغزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إعلان ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين كان مفاجئاً

صراحة نيوز ـ نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين في تل أبيب قولهم إنهم فوجئوا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف إطلاق النار مع الحوثيين.

وقبل ساعات، أعلن ترامب أن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن أنها لم تعد ترغب في القتال، وطلبت وقف الضربات الجوية مقابل التوقف عن استهداف السفن.
وأكد ترامب أنه يقبل بذلك، مقابل وقف الضربات الجوية الأميركية في اليمن بشكل فوري، رغم عدم التوصل إلى اتفاق رسمي مع جماعة الحوثي.

من جهته، أعلن مسؤول أميركي لقناة الجزيرة أن إسرائيل لم تنسق مع الولايات المتحدة بشأن غاراتها على اليمن، لكنها أبلغت واشنطن مسبقا بذلك.

مقالات مشابهة

  • الصين تعارض خطة إسرائيل لتوسيع الحرب
  • مسقط تعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين
  • إعلان ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين كان مفاجئاً
  • صدمة في إسرائيل بعد إعلان وقف إطلاق النار في اليمن
  • عاجل. في خطوة فاجأت إسرائيل.. اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين وواشنطن بوساطة عمانية
  • الاحتلال: إعلان ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين مفاجئا
  • توتر في إسرائيل بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين
  • أول انتخابات في لبنان منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • ‏الجيش الإسرائيلي: سقوط مقذوف في وسط إسرائيل بعد عدة محاولات لاعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين في انفجار نفق مفخخ في رفح جنوبي قطاع غزة