خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام.. عبادة حسن الظن بالله
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام عن حسن الظن بالله والأمل في الخالق الجليل والتقرب إليه.
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام " أحسِنُوا الظنَّ بربِّكُمْ، وأمِّلُوا الخيرَ فِي خالقِكُمْ، فإنَّهُ مَن أحسنَ الظنَّ بهِ كفاهُ، وتولَّى أمرَهُ وحبَاهُ، وأعطَاهُ ما أمَّلَهُ وتمنَّاهُ « أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شبرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» مُتفَقٌ علَيْهِ.
وأكد الشيخ بندر بليله أن حسنُ الظنِّ باللهِ عبادَةٌ مِن أجلِّ العباداتِ، وقُربَةٌ مِن أعظَمِ القُرُباتِ، تدُلُّ علَى كمالِ الإيمانِ، وطِيبَةِ الجنانِ، والرِّضا بِما قدَّرهُ الرَّحمنُ، فعَن عبدِ اللَّهِ ابنِ مسعودٍ قالَ: «وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ عزَّ وجلَّ الظَّنَّ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ظَنَّهُ؛ ذَلِكَ بِأَنَّ الْخَيْرَ فِي يَدِهِ».
خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام
وبيّن أن اعتقادُ ما يَليقُ بِهِ سبحانَهُ مِن معانِيَ الجمالِ والجلالِ، فِي أسمائِهِ وصفاتِهِ، وكريمِ أقوالِهِ وفِعَالِهِ، معَ كمالِ القدرَةِ فِي سابِقِ الحالِ والمآلِ، وما يترتَّبُ عليْها من كريمِ الآثارِ والخصالِ، فهُو سبحانَهُ الرحيمُ الرحمنُ، الكريمُ المنَّانُ، اللطيفُ الجوادُ، الرؤوفُ الوهَّابُ، القوِيُّ القادرُ، العزيزُ الجبَّارُ، مجيبُ دعوةِ المُضطرِّينَ، ربُّ الأربابِ، ومجرِيُ السَّحابِ، وخالِقُ خلقِهِ مِن تُرابٍ، حَيٌّ لا يموتُ، قيُّومٌ لا ينامُ.
وحذر فضيلته من اليأْسَ والقُنوطَ مِن رحمَةِ اللهِ، فهُما بَريدًا الكفْرِ والضَّلال قالَ الإِمامُ ابنُ القَيِّمِ رحمهُ اللهُ "وكُلَّما كانَ العبدُ حسَنَ الظنِّ باللَّهِ، حسنَ الرَّجاءِ لهُ، صادِقَ التوكُّلِ عليهِ، فإنَّ اللَّهَ لا يُخيِّبُ أملَهُ فيهِ البتَّةَ، فإنَّهُ سبحانَهُ لا يخيِّبُ أملَ آمِلٍ، ولا يضيِّعُ عمَلَ عامِلٍ".
وشدد إمام وخطيب المسجدالحرام على أنَّ مِن أعظَمِ المواضِعِ الَّتِي يتأَكَّدُ فِيها حُسْنُ الظنِّ باللهِ، ويُغَلَّبُ فِيها رجاؤُهُ علَى خشيَتِهِ وتقْوَاهُ؛ إِذَا حَضَرَتِ العَبْدَ الوفاةُ، وأوْشَكَ على مُفارَقَةِ دُنياهُ، فإنَّ المؤمنَ مَهْما بلَغَ بِهِ التَّقْصِيرُ، ومَهْما أزْلَفَ مِن الخَطايا والمناكِيرِ، مِن صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، فاللهُ لعبادِهِ سمِيعٌ بصيرٌ، وبِضعفِهِمْ عَلِيمٌ خبيرٌ، ولهُم رحِيمٌ وسِتِّيرٌ، فعن جابرِ بنِ عبدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ قالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يَقُولُ: لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ» قالَ أهلُ العلمِ رحمهُمْ اللهُ: "هذَا تحذِيرٌ مِن القنوطِ، وحَثٌّ على الرجاءِ عندَ الخاتمَةِ، وهُو أنْ يَظُنَّ أنَّ اللهَ يرحمُهُ ويعفُو عنْهُ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم المسجد الحرام خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام الجمعة خطبة الجمعة حسن الظن بالله
إقرأ أيضاً:
صلة دائمة بالله .. 10 أمور تعينك على أداء الصلاة فى مواعيدها
كيف أعين نفسي على أداء الصلاة وعدم تركها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.
كيف أعين نفسي على أداء الصلاة؟وأوضح مرزوق من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك 9 أمور تجعلك من المحافظين عليها، موجها حديثه إلى كل شاب أو فتاة إلى كل رجل كبير أو امرأة مسنة إلى كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض إذا كنت ممن يتركون الصلاة بالمرة، إذا كنت ممن لا يحافظون على مواقيتها، إذا كنت ممن ينقرونها كنقر الديك من السرعة في الأداء ولا تحافظ على الاطمئنان في الركوع والسجود، إذا كنت ممن يفعلون ذلك فأنت على خطر عظيم .
وبين بعض اللمحات القرآنية عن أهمية الصلاة وأنها هي الصلة الدائمة بالله، وحافظ على أدائها كما أداها وحافظ عليها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفا: لاحظ أن عمرك يتقدم كل يوم إلى الآخرة وما مضى منه لن يعود إلى يوم القيامة.
ومن هذه النصائح الغالية بالصلاة مايلي:
1- أوصى الله عيسى عليه السلام بالصلاة وهو في المهد صبيًا، فلكم أن تتخيلوا وليدًا في مهده يقول: (وأوصاني بالصلاة)
2- لما نهى شعيبٌ عليه السلام قومه عن الشرك وعن الفساد الاقتصادي "قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك...." أرأيت بمَ يُعرف المصلحون؟ وماذا يعظِّمون؟!
3- يترك ابراهيم عليه السلام أهله في صحراء قاحلة، ثم يقول: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة"
4- يأتي موسى عليه السلام لموعدٍ لا تتخيل العقولُ عظمته، فيتلقى أعظمَ أمرين: "إنني أنا الله لا إله إلا أنا فـاعبدني.. وأقم (الصلاة) لذكري"
5- ما أجلَّ هذا الوحي!"وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتًا واجعلوا بيوتكم قبلةً وأقيموا الصلاة".
6- سليمان عليه السلام يضربُ أعناقَ خيله وسوقَها؛ لأنها أشغلته عن صلاة العصر "حتى توارت بالحجاب"!، متسائلا بالله عليك!، ما حالي وحالك عند فوات الصلاة؟!
7- أين جاءت بشرى الولد لزكريا عليه السلام بعد أن بلغ من الكبر عتيّا؟! "فنادته الملائكة وهو قائمٌ (يصلي) في المحراب" قائمٌ يصلي!
8- يُشغل الكفارُ رسول الله ﷺ عن صلاة العصر؛ فيدعو عليهم دعاءً مرعبًا! "ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا كما شغلونا عن الصلاة"!
9- كانت آخر ماوصى به نبينا محمد صَل الله عليه وسلم وهو على فراش الموت الصلاة الصلاة.
10- ما قُرِنت عبادةٌ في القرآن بعبادات متنوعة كالصلاة، فإنها قرينة الزكاة، والصبر، والنسك، والجهاد، وغير ذلك!، إنها الصلاة الصلاة الصلاة.