لأول مرة.. رصد الآلاف من دلافين ريسو تسافر قبالة سواحل كاليفورنيا
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تمكن علماء الأحياء البحرية من رصد مشهد نادر لمجموعة ضخمة من الدلافين تقدر بأكثر من 1500 دلفين من نوع "دلافين ريسو" وهي تقفز وتسبح قبالة سواحل كاليفورنيا.
كان ذلك في خليج كارمل، الذي يعد نقطة جذب للحياة البحرية بفضل مياهه الغنية بالمغذيات، والتي تدعم أنواعًا مختلفة من الأسماك وأسماك القرش النمرية ودلافين ذات الأنف الزجاجي وأسود البحر.
دلافين ريسو هي نوع مميز، يمكن أن يصل طوله إلى أكثر من 10 أقدام ويزن نحو نصف طن، وتُعرف بوجود ندوب بيضاء على أجسامها. تتكيف هذه الدلافين مع العيش بالقرب من الجرف القاري حيث يمكنها البحث عن فرائس على أعماق تصل إلى حوالي 600 متر.
على الرغم من أن دلافين ريسو غالبًا ما تُرى في مجموعات صغيرة من 10 إلى 30 فردًا، فإن مشهد مجموعة ضخمة كهذه، تضم مئات الأفراد، يُعتبر نادرًا للغاية، وهو ما أثار دهشة العلماء الذين كانوا في الأصل في مهمة لرصد الحيتان الرمادية المهاجرة.
تفاعل الدلافين مع القارب كان مذهلًا أيضًا، حيث أشار العلماء إلى أن الدلافين كانت تقفز في الهواء وتصفق بذيلها، وتقترب من القارب بشكل يشبه الاحتفال، كما قالت عالمة الأحياء البحرية كولين تالتي من مركز مراقبة الحيتان في خليج مونتيري: "لقد كانوا يقيمون حفلة كبيرة". ووصف إيفان برودسكي من Monterey Bay Whale Watch المشهد بقوله: "كانوا يمتدون على الأفق بقدر ما أستطيع أن أرى".
يُعتقد أن هذا النوع من الدلافين يوسع نطاقه، حيث تم رصدها في مناطق جديدة مثل قبالة السواحل النرويجية شبه القطبية، مما يشير إلى حركة نحو بيئات جديدة. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الضوضاء الناتجة عن الأنشطة البشرية في المحيطات، مثل القوارب الآلية، قد تهدد هذه الأنواع. خاصةً أن الضوضاء ذات التردد المنخفض تؤثر على سلوك الدلافين الصوتي، مما يعيق قدرتها على استخدام النقرات والطنين لتحديد موقع الفرائس.
إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على تعقيد حياة الدلافين والتهديدات البيئية التي تواجهها، مما يبرز الحاجة إلى مزيد من البحث لحمايتها والحفاظ على موائلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دلافين الحيتان الرمادية القرش النمر قرش النمر الأسماك الأفراد
إقرأ أيضاً:
تحطم مقاتلة من طراز F16 في كاليفورنيا.. وحوادث الطائرات ترتفع بنسبة 55%
تحطمت مقاتلة من طراز "إف-16" تابعة للقوات الجوية الأمريكية، قرب قاعدة تشاينا ليك للأسلحة البحرية في ولاية كاليفورنيا، فيما نجح الطيار في القفز بالمظلة بسلام، وفق ما أفادت به شبكة ABC News الأمريكية.
The Air Force is conducting an investigation after an F-16 fighter jet crashed in the California desert. pic.twitter.com/Aq1vRjwPnf — ABC News Live (@ABCNewsLive) December 4, 2025
وأكدت التقارير أن المقاتلة المنكوبة كانت تابعة لفريق العروض الجوية الشهير "ثاندربيردز"، وأوضح الجيش الأمريكي أنه تم فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب الحادث، دون تأكيد أي فرضية حتى الآن، وتُعد قاعدة تشاينا ليك أحد أكبر مرافق البحث والتطوير واختبار الأنظمة التسليحية المتقدمة في الولايات المتحدة.
ومع الارتفاع الحاد في حوادث الطائرات العسكرية الأمريكية، دق موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت، الأمريكي ناقوس الخطر، مشيرًا إلى أن الحوادث التي تتعرض لها الطائرات العسكرية ارتفعت بنسبة 55 بالمئة بين عامي 2020 و2024، وفقًا لأرقام جديدة أصدرها البنتاغون.
وبعد أن قدّم لها البنتاغون هذه البيانات، قالت السيناتور إليزابيث وارن، عضوة يا لجنة القوات المسلحة: "هذه المعدلات شديدة القلق وتتطلب تحركًا عاجلًا.
وأضافت: "هذه الحوادث من الفئة A (التي تدمر الطائرة أو تسبب أضرارًا تفوق 2.5 مليون دولار، وتؤدي إلى مقتل أفراد أو إعاقتهم دائمًا)، حيث أسفرت عن مقتل 90 شخصًا، وتدمير 89 طائرة، وتكلفة بلغت 9.4 مليار دولار"، مشيرة إلى أن مطالبها بزيادة شفافية البنتاغون بشأن تحقيقات الحوادث أصبحت أمرًا ضروريًا لإنقاذ أرواح العسكريين.
لكنّ موقع ذا بانكر، والذي تابع حوادث الطيران العسكري لما يقرب من 50 عامًا، وهي ترتفع وتهبط مثل المد والجزر من دون سبب واضح، أرجع بعض هذه الحوادث إلى عدة أسباب؛ بينها "إهمال واسع من المجمع الصناعي العسكري، تهور الطيارين، محاولة القيام بالكثير في وقت واحد، تدريب غير كافٍ.
أحيانًا يبقى السبب مجهولًا".
وغالبًا ما يميل البنتاغون إلى إلقاء اللوم على الطيارين — خصوصًا عندما لا يكونون على قيد الحياة للدفاع عن أنفسهم، وبعد ذلك يأتي الحل المعتاد: المزيد من الأموال — لمزيد من التدريب وساعات الطيران وقطع الغيار، يضيف الموقع.
وبحسب موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت"، فإن المتعاقدين يقاتلون ضد مقترح في مشروع قانون الدفاع للسنة المقبلة يلزمهم بتسليم بيانات الصيانة إلى البنتاغون، مما يسمح للحكومة بإصلاح المعدات بدلاً من الشركات، لكن الشركات تزعم أن ذلك سيُعرّض الأمن القومي للخطر.
وقال إيريك فانينغ، رئيس جمعية صناعات الفضاء (ووزير الجيش السابق): "تفوق أمريكا العسكري يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وقاعدة صناعية قوية… علينا حماية المبتكرين لا تعريضهم للخطر".
ونجح السيناتوران وارن ودان سوليفان في تأمين نص في قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2026 (NDAA) يتطلب من مجلس السلامة المشترك تزويد الكونجرس بملخصات تنفيذية لتقارير مجلس التحقيق في السلامة (SIB) التي أجريت على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى جانب أي إجراءات تصحيحية تم اتخاذها.