الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق «x71»
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية، خلال مؤتمر صحفي نظمه أمس بمقره، مشروعه المجتمعي والتفاعلي x71، بحضور الشركاء الاستراتيجيين.
وتم تصميم مشروع «x71» بطريقة مبتكرة، تنسجم مع محاور عام المجتمع، مركزاً على تعزيز الروابط المجتمعية والاحتفاء بالتنوع الثقافي والمجتمعي، وتمكين الشباب واستثمار مواهبهم لتعزيز دورهم في المجتمع.
وأكد عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، خلال افتتاحه المؤتمر، أن مشروع «x71» يُعنى بثقافة الإمارات وتراثها، وقد تم تخصيصه في نسخته الأولى للزينة والحلي، ويهدف إلى مشاركة مختلف فئات المجتمع في التعبير عن موضوع يتم اختياره سنوياً، ويتمثل بإنجاز71 عملاً إبداعياً، يُقدَّم بقالب ابتكاري ومتفرّد، ليُعرض على الجمهور حضورياً وافتراضياً، بهدفِ تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال، وتنمية المواهب، والتشجيع على الابتكار، بما يُسهم في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي للدولة.
وأضاف: ندرك أن نجاح هذا المشروع الوطني في تحقيق أهدافه المنشودة مرهون بالتعاون والتكامل مع الشركاء الاستراتيجيين، وبجهود الإعلام الذي يُعد همزة الوصل بيننا وبين المجتمع المستهدف.
ودعا المؤسسات الثقافية والفنية، والجهات الحكومية، والقطاعات التعليمية، وجميع أبناء المجتمع للمشاركة في هذا المشروع والتعبير عن إبداعاتهم وأفكارهم الابتكارية، وذلك إسهاماً في تعزيز الاستدامة الثقافية، ولكي يكون نافذة تطلّ منها الأجيال على ثقافة الإمارات وتراثها العريق.
وأكد عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن هذا الحدث المميز يُعد خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالثقافة والتراث الذي نفخر به جميعاً، مشيراً إلى أن هذا المشروع يشكل خطوة كبيرة نحو تعزيز التلاحم المجتمعي، ويمنح أصحاب الهمم الفرصة للتعبير عن أنفسهم بأعمالهم الفنية واليدوية التي تحتفل بتاريخنا الثقافي.
وقال سليمان سالم الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التطوير المهني بوزارة التربية والتعليم، إن هذه المبادرة تأتي في إطار تحقيق مستهدفات عام المجتمع 2025، وترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال، مؤكداً أن الوزارة سوف توفر لها الدعم، انطلاقاً من المسؤولية تجاه التراث الوطني، حيث إن الهوية الوطنية هي القوة التي نستمد منها رؤيتنا لمستقبل مشرق مستدام.
وأكد أن الوزارة ستعمل على توفير كل الدعم للمشروع من خلال تأهيل فرق من المعلمين للمشاركة في تنفيذه، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة للإبداع والتفاعل مع مبادراته المختلفة.
أخبار ذات صلةوأكدت أسماء الحمادي، وكيل مساعد وزارة الثقافة، أن المشروع يجسد رؤيةَ حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصَها على تعزيز الهُوية الوطنية، والتعريف بتاريخ الإمارات وثقافتها الغنية، مشيرة إلى أن عام 2025 يمثّل نقطةَ تحوّل جديدة، حيث تحتفي الدولة بعام المجتمع الذي يعكس التزام جميع أبناء المجتمع ببناء مجتمع مستدام يزخر بالمواهب والإبداعات.
وأضافت: إنه يهدف إلى استثمار الطاقات الإبداعية بواسطة إشراك مختلف فئات المجتمع، بمن فيهم الطلبةُ والفنانون والمبدعون، ليتفاعلوا ويعبّروا عن ثقافتنا الغنية بطرق مبتكرة تعكس هويتنا الثقافية، وسنعمل معاً على عرض 71 عملاً إبداعياً، تترجم رؤى وأحاسيس المجتمع، في معرض حضوري وافتراضي.
وقال عبدالله مبارك المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للتراث، إن المشروع يأتي انطلاقاً من رؤية الدولة في تعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث الإماراتي، ونقله للأجيال القادمة بأساليب إبداعية تدمج الفنون والثقافة بوسائل حديثة ومبتكرة.
وأضاف، أننا في الهيئة نؤمن بأن إشراك المجتمع في المشاريع الثقافية يعزز الاستدامة الثقافية ويعمّق الفخر بالهوية الوطنية، ونحن نتطلع إلى رؤية الإبداعات الفنية التي سيسفر عنها هذا المشروع، ونثمن عالياً جهود جميع الشركاء والداعمين الذين يسهمون في إنجاحه.
واستعرضت الدكتورة حسنية العلي، مستشار التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، تفاصيل المشروع بوصفه فرصة لتعزيز الاستدامة، ومن مسرعات التنمية في مسيرة الوطن نحو عام 2071، في أوجه وصور التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في تنفيذ المشروع.
وتطرقت إلى تفاصيل موضوعات المشروع، زينة المرأة وحليها، زينة الرجل، زينة الخيول وحليها، زينة الطيور، زينة البيوت التراثية، وزينة الإبل، وسلطت الضوء على مجالاته، الفنون المرئية والتعبيرية، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون الرقمية والوسائط، والموسيقى والأداء، والتطريز والكولاج، والشعر والأدب.
وحددت مراحل إطلاق المشروع، ثم التدريب والدعم المعرفي، بعد ذلك استلام الأعمال، فالتحكيم والتكريم، والمعرض الفني الذي سيتضمن 71 عملاً، وهو أبرز مخرجات المشروع وثماره، مشيرة إلى أن المعرض سيكون متنقلاً بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومقرات الشركاء الاستراتيجيين وغيرها، ليتاح لأكبر عدد من الناس الاطلاع عليه والاستفادة من محتواه.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات الأرشیف والمکتبة الوطنیة الشرکاء الاستراتیجیین الهویة الوطنیة هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
جامعة الإسكندرية: قرارات جديدة لدعم السلامة و تعزيز الوعي المجتمعي و تنمية البيئة
عقد مجلس خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الإسكندرية اجتماعه الدوري اليوم الخميس، برئاسة الدكتورة عفاف العوفي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث ناقش عدداً من الملفات الحيوية الهادفة إلى تطوير المنظومة البيئية و تحسين الخدمات المجتمعية داخل الجامعة.
وخلال الاجتماع، استعرض المجلس مقترح تشكيل لجنة مركزية للسلامة والصحة المهنية برئاسة الدكتور فهمي شارل، الأستاذ المتفرغ بالمعهد العالي للصحة العامة، تتولى وضع سياسات وإجراءات السلامة والوقاية، وتقييم المخاطر، وتنفيذ برامج الفحص الدوري للمعدات، إلى جانب تنظيم أنشطة التوعية والتدريب و وضع خطط الطوارئ والأزمات داخل منشآت الجامعة، بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.
كما وافق المجلس على تشكيل لجنة متخصصة للتخلص من المخزون الراكد (الكهنة) داخل الكليات، وفق آلية منظمة تشمل التقييم الفني والمالي للأصناف، و إعادة تدوير ما يمكن تدويره بما يدعم جهود الجامعة في الاستدامة البيئية وترشيد الموارد.
وفي سياق آخر، دعت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع إلى إطلاق مبادرة تدريبية موجهة لربات البيوت داخل مركز خدمة المجتمع، بهدف تقليل الفجوة التكنولوجية بين الأجيال وتمكين الأمهات من مواكبة التطورات الرقمية الحديثة، وذلك ضمن دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي.
واستعرض المجلس الجهود المبذولة في مبادرة "نحو بيئة آمنة" التي تستهدف حماية الإنسان والحيوان وتعزيز التوازن البيئي داخل الحرم الجامعي، حيث قدّم الدكتور محمود المغربي، عميد كلية الطب البيطري، تقريراً عن حملات التطعيم والتعقيم التي نفذتها الكلية، بالإضافة إلى الندوات والبرامج التوعوية المشتركة مع كلية الزراعة حول أساليب التعامل الآمن مع الحيوانات.
أكدت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، استمرار التعاون بين قطاع خدمة المجتمع وقطاع التعليم والطلاب لتنفيذ المبادرة الرئاسية "تمكين" لدعم الطلاب ذوي الهمم، من خلال توفير التجهيزات المناسبة ودمجهم في المجتمع الجامعي وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص وإشراكهم في الأنشطة الطلابية المختلفة.
ووافق المجلس على تعيين الدكتور صلاح سليمان، الأستاذ المتفرغ بكلية الزراعة ومنسق مقرر القضايا المجتمعية، عضوًا من الخارج بمجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لمدة عامين.
كما اعتمد المجلس المقترح الخاص بالضوابط المنظمة للمعارض الخيرية غير الهادفة للربح داخل الكليات، بما يضمن تحقيق أفضل منفعة للطلاب ويعزز روح المشاركة المجتمعية.
واستعرض أعضاء المجلس التقرير المقدم من الدكتورة منال فودة، المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، حول الأنشطة التي نفذتها الوحدة من ورش عمل وندوات وأفلام توعوية، فضلًا عن مشاركتها في القوافل المجتمعية لتقديم الدعم النفسي والقانوني للطلاب والأهالي.
وفي ختام الاجتماع، ناقش المجلس تقارير الأنشطة والفعاليات المنفذة من كليات ومعاهد الجامعة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2025، والتي تضمنت ورش عمل ودورات تدريبية وملتقيات توظيف وقوافل طبية وفصول محو أمية، في إطار دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.