قرأت تعليق القحاتي محمد حسن التعايشي يتحدث فيه بغيظ شديد وكراهية شديدة عن الجيش السوداني، يتوعد ويهدد ولكن آماله ورغباته المُلحة بادية وظاهرة ولم يستطيع منعها، فالرجل كان يُمني النفس بانتصار الدعم السريع، وهو منزعج جدا لفشل المخطط. التعايشي رجل بلا انتماء ولا هوية ولا حزب ولا فكر ولا وطنية، هو نموذج لتربية أركان نقاش في الجامعات، ونموذج لشتات مهاجر بلا قدرات، فصار يأكل عيشه بالعمالة والارتزاق، وأصبح مخبر محلي وعبد للمشروع الغربي.

نقول لمثل هذا الشخص هناك ثوابت وطنية موضوعية لن تتفكك ولو قضيت كل عمرك عميلا يأتي للبلاد أوقات التدخل الخارجي، نقول له هي ثوابت بسيطة: فالجيش السوداني هو القوات المسلحة السودانية وستظل وتبقى، ثم مستقبل السودان وحقوق شعبه وأهله ستتحقق بالسيادة الوطنية فهي خط أحمر، وثالثا لا مكان لكم في البلاد مرة أخرى، ولا مكان لمشروعكم في الوطن مرة أخرى. ونحن نعلم عيوب العملية السياسية النهائية التي قادت البلاد للحرب، وأهم هذه العيوب هي تمكينها لفئة من العملاء وشخصيات المجتمع المدني الأممي من شؤون البلاد مثلك ومثل نصر الدين عبدالباري العميل الآخر.

إن فشل المخطط هو سبب انزعاج هذا العميل وهو سبب استعجاله المتوتر المضطرب ليتحدث عن هزيمة الجيش. فالجيش أفشل مخططم تماما وصارت دولة توغو هناك في ركن أفريقيا الغربية ناحية المحيط ملجأ اجتماعاتكم مع المليشيا وبتمويلها. أنتم حثالة وعملاء بلا شرف والشعب جميعه يعلم حقيقتكم.

هناك عبارة شهيرة في رواية مزرعة الحيوان تقول: كل الحيوانات متساوية إلا أن بعض الحيوانات أكثر مساواة من غيرها.
All animals are equal, but some are more equal than others
وهي مقولة تهكمية تكشف مفارقة فساد شلة الخنازير في رواية (مزرعة الحيوان) للكاتب الانجليزي الروائي جورج أورويل. هذه العبارة مناسبة لفهم طبيعة القحاتة، فهم سيئون جميعهم لكن بعضهم أكثر سوء من الآخرين، وحكمهم مشابه لحكم خنازير جورج أورويل للمزرعة.
كيف ذلك؟ ولماذا؟ ومن هو النموذج الأكثر سوء؟

إذا كان حزب المؤتمر السوداني أكثرهم اتصالا بالمشروع الغربي، والتجمع الاتحادي أكثرهم غباء وشعبوية فارغة، وحزب الأمة مختطف وتائه وضائع، فإن أكثر أنوع القحاتة سوء هو ذلك الذي لا ينتمي لحزب بل ينتمي لمنظمات المجتمع المدني العابرة للحدود. والتعايشي نموذج لهذا النوع، فالرجل يعمل مع منظمة pilpg منذ مدة، والرجل متعاون عميق مع البريطانيين وجهاز مخابراتهم MI6. أما منظمة pilpg فهي قد كتبت دستور تسييرية المحامين الذي مهد للإطاري ومنح المليشيا ما تريده، وهي منظمة رعت حركات مسلحة من أجل الانفصال وابتزاز الدولة منذ فترة طويلة ولا زالت تعمل ولا زال راتب التعايشي وحتى تاريخ كتابة هذا البوست يأخذ راتبه منها. وبالطبع فالرجل دواخله مشوهة ورأسه مليء بهراء المظلومية والتهميش يبرر به عمالته ويتخذه شعورا تعويضيا يكبح به أي لحظة ليقظة وطنية، وقد مات القلب تماما وغرقت النفس في العمالة وللدولار قوته كما تعلمون، فما بالك لو أتى من الخواجات ومن المليشيا.
أعصابك يا عميل ما تزعل.

هشام عثمان الشواني
الشواني

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عاجل | الخارجية التركية: نحذر المواطنين من السفر إلى السودان إلا للضرورة وندعو الموجودين هناك إلى توخي الحذر

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • مناوي: نؤكد عزمنا على إجتثاث جذور هذه المليشيا الإرهابية
  • هناك مفاجآت.. «تامر حسني» يروج لـ فيلمه ريستارت
  • براءة من الله
  • تعرض محطة كهرباء عطبرة لهجوم بمسيرات المليشيا وانقطاع التيار عن نهر النيل والبحر الأحمر
  • تدمير وتعطيل 26 مركبة قتالية ومقتل وإصابة العشرات من المليشيا شرق مدينة الفاشر
  • أعلمي يا نانسي، أنتِ ومن هم على شاكلتك، أن الكيزان لم يُسقطهم أنتم ولا جماعتكم، بل أسقطهم الشعب السوداني
  • عاجل | الخارجية التركية: نحذر المواطنين من السفر إلى السودان إلا للضرورة وندعو الموجودين هناك إلى توخي الحذر
  • وزير الأوقاف: نمد أيدينا لأبنائنا من ذوي القدرات.. أنتم فخر هذا الوطن
  • هل هناك زيادة قريبة على الحد الأدنى للأجور في تركيا؟
  • الزلال: رونالدو يقول لزملائه أنتم نايمين والداود يرد.. فيديو