مسؤولون إسرائيليون: ضغوط على نتنياهو لمناقشة صفقة الأسرى قبل اجتياح غزة
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
قال مسؤولون إسرائيليون -الأحد- إن الضغوط تتزايد على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة صفقة الأسرى مجددا قبل بدء اجتياح مدينة غزة، في وقت يعلن فيه نتنياهو تصميمه على الحسم العسكري وعدم إبرام أي اتفاق إلا بشروطه.
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ13 أن مقربين من نتنياهو أبلغوه بضرورة الرد على عرض حركة حماس، وقالوا إنه بعد دخول غزة لن يكون هناك من يمكن الحديث معه.
وأضاف المسؤولون أن رئيس الوزراء غير مستعد لقبول المقترح الذي وافق عليه قبل أسابيع قليلة، ووصفوا موقفه هذا بأنه لغز، كما قالوا إن لديهم انطباعا أن نية نتنياهو دخول غزة حقيقية.
وأقرت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا خطة لاجتياح غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ التمهيد لتنفيذ الخطة بمهاجمة أحياء في المدينة.
وكان نتنياهو الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أعلن مؤخرا أنه لن يقبل اتفاقا إلا وفق 5 مبادئ، أبرزها إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة دفعة واحدة، ونزع سلاح حماس والقطاع، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه، وتشكيل حكومة مدنية غير تابعة لحماس أو السلطة الفلسطينية.
يذكر أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية وافقت مؤخرا على أحدث عرض من الوسطاء، في حين لم ترد إسرائيل حتى الآن.
وبعد الإعلان عن استعادة جثتين لأسيرين تقدّر تل أبيب أن عدد الأسرى المتبقين في غزة هو 48، بينهم 20 على قيد الحياة.
نتنياهو: حتى اليوم أعدنا 207 مختطفين منهم 148 على قيد الحياة، وسنعيد الجميع الأحياء والقتلى على حد سواء#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/NxhCuUOiDe
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 31, 2025
صفقة جزئيةوالأحد، عقد المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر اجتماعا يركز على العملية العسكرية المرتقبة الرامية إلى احتلال مدينة غزة.
إعلانونقلت القناة الـ12 عن مصدر إسرائيلي أن الاجتماع لن يبحث الصفقة الجزئية التي وافقت عليها حركة حماس.
وأضاف المصدر أن الخطة الوحيدة المطروحة حاليا هي "إخضاع" حماس، وإبرام صفقة شاملة وفق الشروط الخمسة، على حد تعبيره.
وحسب القناة الإسرائيلية، فإن قادة الأجهزة الأمنية طالبوا بإجراء نقاش في المجلس الوزاري المصغر بشأن الصفقة الجزئية المطروحة حاليا.
وفي السياق، قال مسؤولون إسرائيليون لشبكة "سي إن إن" إن نتنياهو لا ينوي طرح المفاوضات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في اجتماع مجلس الوزراء الأحد، في حين ينصب اهتمام رئيس الأركان إيال زامير على مصير المحتجزين.
وأضافوا أن من المتوقع أن يحث زامير مجلس الوزراء على مناقشة المفاوضات بشأن أحدث مقترح لوقف إطلاق النار قبل تصعيد الحرب، مشيرين إلى أن موقف زامير يحظى بتأييد معظم رؤساء الأجهزة الأمنية الأخرى.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المجلس الوزاري المصغر سبق أن اتخذ قرار استمرار العمليات العسكرية لاحتلال مدينة غزة.
وأضاف نتنياهو أن الجيش بدأ بالفعل تنفيذ هذا القرار، وأن المجلس قرر إخضاع حماس وتحرير جميع المحتجزين، وفق تعبيره.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم مطلع العام الجاري واستمر بضعة أسابيع، إذ استأنف الحرب على غزة في مارس/آذار الماضي وأجهض مع حليفيه الرئيسيين وزيري الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش مساعي الوسطاء لإبرام اتفاق جديد يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات رئیس الوزراء إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون: أف-35 المباعة للسعودية ستكون أقل كفاءة من الإسرائيلية
قال مسؤولون أمريكيون وخبراء في مجال الدفاع اليوم الأربعاء إن طائرات أف-35 المقاتلة التي تعتزم الولايات المتحدة بيعها إلى السعودية ستفتقر إلى بعض المزايا التي تتمتع بها تلك التي يمتلكها الاحتلال، وذلك وفقا لقانون أمريكي يقضي بضمان التفوق العسكري للاحتلال في المنطقة.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن الصفقة خلال الأسبوع الجاري، لكن مسؤولين أكدوا أن الطائرات التي ستمتلكها السعودية ستفتقر إلى خصائص مميزة تتمتع بها أسراب الطائرات لدى الاحتلال والتي تشمل أنظمة أسلحة متطورة ومعدات الحرب الإلكترونية.
ويتمتع الاحتلال بصلاحيات فريدة لتعديل طائرات أف-35، بما يشمل إمكانية دمج أنظمة أسلحته الخاصة وإضافة قدرات تشويش الرادار، فضلا عن غيرها من التحسينات التي لا تتطلب موافقة الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أمس الثلاثاء أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض على عملية البيع المزمعة، وحذر القادة السياسيين من أنها ستقوض التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة.
وقال دوجلاس بيركي، المدير التنفيذي لمعهد ميتشل لدراسة الفضاء الجوي، إن السعودية إذا تمكنت مع الحصول على الطائرات فإنه من غير المرجح حصولها على صاروخ إيه.آي.إم-260 التكتيكي المتقدم، وهو من الصواريخ جو-جو من الجيل التالي ويجري تطويره للطائرات من الجيل الخامس.
ويتمتع صاروخ إيه.آي.إم-260 بمدى يتجاوز 120 ميلا. وقد يتم تقديم الصاروخ للاحتلال.
ويجري تعديل تصميم طائرة أف-35 خصيصا لكل دولة وطياريها. ولدى الولايات المتحدة أكثر النسخ تطورا، بينما تحصل كل دولة أخرى على مقاتلة أقل كفاءة. وقد تكون الطائرات التي ستشتريها السعودية من شركة لوكهيد مارتن أقل تطورا من الناحية التكنولوجية بالمقارنة مع الطائرات الإسرائيلية، وذلك بفضل حزمة البرامج المرخص استخدامها في الطائرة.
وإلى جانب تباين القدرات، يتمتع الاحتلال بتفوق عددي أيضا، إذ يشغل حاليا سربين من طائرات أف-35، فضلا عن سرب ثالث قيد الطلب. أما السعودية، فستقتصر على سربين سيجري تسليمهما بعد عدة أعوام.
ويشغل الاحتلال طائرات أف-35 في المنطقة منذ ما يقرب من ثماني سنوات، مما يمنحها خبرة واسعة في فهم أنظمة وقدرات الطائرة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه سيلزم إجراء مراجعة رسمية للتفوق العسكري النوعي قبل إتمام عملية البيع. وعادة ما تتطلب أي عملية بيع للسعودية موافقة الكونغرس. وكان أحد المسؤولين أشار إلى أن الدعم القوي الذي يحظى به الاحتلال في الكونغرس ربما يحول دون إتمام هذه الصفقة.