التقرير الذي يغطي الربع الثالث من العام من 1 يوليو – 30 سبتمبر 2025، والذي أُعد عملاً بالمادة 7.9 من الاتفاقية المنشطة، أشار إلى زيادة في الاشتباكات بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية المنشطة..

التغيير: الخرطوم

أصدرت مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المُعاد تشكيلها يوم الخميس تقريرها الفصلي الأخير، الذي وثق تصاعدًا في القتال بين الشركاء السلام في تنفيذ “اتفاقية تسوية النزاع في جمهورية جنوب السودان المنشطة”.

وذكر بيان صحفي حصل عليه راديو تمازج أن التقرير الذي يغطي الربع الثالث من العام من 1 يوليو – 30 سبتمبر 2025، والذي أُعد عملاً بالمادة 7.9 من الاتفاقية المنشطة، أشار إلى زيادة في الاشتباكات بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية المنشطة، مما يشكل انتهاكًا لوقف إطلاق النار الدائم.

وجاء في البيان: “الاشتباكات شملت بشكل خاص قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، في ولايات أعالي النيل، وجونقلي، وغرب الاستوائية، والاستوائية الوسطى، وشرق الاستوائية، مما يشير إلى خروقات واسعة النطاق لوقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية الانتقالية”.

ووفقًا للمفوضية المراقبة والتقييم، واجهت الاتفاقية المنشطة تحديات متجددة في أعقاب حادثة الناصر في مارس 2025، التي تُعد انتهاكًا كبيرًا لوقف إطلاق النار الدائم، وما تلاها من اعتقالات واحتجازات وعملية قضائية جارية حاليًا.

وقال التقرير: “نتيجة للانتهاك الخطير لوقف إطلاق النار الدائم من قبل الأطراف الموقعة الرئيسية، لم يتم إحراز أي تقدم في توحيد ونشر القوات. والتقدم الضئيل الذي سُجِّل في توحيد القوات بين أغسطس 2022، ويناير 2023 قد تآكل بفعل القتال المستمر”.

وأضاف: “يجب معالجة الوضع السياسي والأمني الحالي بشكل عاجل لإعادة عملية التنفيذ إلى مسارها الصحيح لحماية مكتسبات اتفاقية السلام ومنع الانتكاس إلى العنف في جنوب السودان”.

وفيما يتعلق بالاستعدادات للانتخابات في البلاد، قالت المفوضية: “مع بقاء 13 شهرًا فقط على موعد الانتخابات كما هو مقرر، هناك حاجة إلى التنفيذ السريع للمهام المعلقة لعمليتي صياغة الدستور والانتخابات، حيث إنهما مترابطتان، ويتطلب تنفيذ معظم هذه المهام تمويلاً”.

تحديات

وأضاف التقرير أن المفوضية الوطنية للانتخابات تواجه أيضا العديد من التحديات، منها على سبيل المثال لا الحصر، غياب الإرادة السياسية، والمخاوف الأمنية المستمرة في البلاد، وعدم كفاية وتأخر صرف التمويل.

وعلى الصعيد الإنساني، كررت المفوضية التأكيد على الحاجة الملحة لرفع القيود على الوصول التي يفرضها الفاعلون المسلحون وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني لتمكين التسليم العاجل للمساعدات للمجتمعات المتضررة.

ورغم النكسات العديدة التي واجهت تنفيذ الاتفاقية المنشطة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، قالت اللجنة إن جنوب السودان لم يُترك وحيدًا.

وذكر التقرير: “لقد تم بذل كافة الجهود الدبلوماسية المتضافرة من قبل الشركاء على المستويين الإقليمي والدولي لاستعادة حرمة الاتفاقية المنشطة”. وأضاف: “تُعد هذه الجهود دليلاً واضحًا على حسن نيتهم السياسية تجاه السعي لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جنوب السودان”.

واختتم التقرير بالقول: “يجب على قادة جنوب السودان أن يردوا هذا الجميل من خلال الحوار مع بعضهم البعض والعودة إلى التنفيذ الشامل للاتفاقية المنشطة لتمكين نهاية سلسة للفترة الانتقالية”.

الوسومدولة جنوب السودان مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة وقف إطلاق النار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: دولة جنوب السودان وقف إطلاق النار لوقف إطلاق النار الدائم جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

سقوط شهيدان جراء غارة إسرائيلية على بلدة عربصاليم جنوب لبنان

اعلنت وزارة الصحة اللبنانية،  منذ  قليل،  عن سقوط شهيدان في غارة إسرائيلية على بلدة عربصاليم جنوبي لبنان،  وفقا للقاهرة الإخبارية. 

مسيّرة اسرائيلية تُلقي قنبلة في سهل مرجعيون جنوب لبنان لبنان: شهيدان وعدد من المُصابين في غارات إسرائيلية

وعلى صعيد آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عدم تسجيل أي تقدم يُذكر على صعيد كميات الأغذية التي يُسمح بإدخالها إلى غزة منذ وقف إطلاق النار، أو أي تحسن ملحوظ لناحية الحد من الجوع في القطاع حيث لا يزال الوضع "كارثيا".

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحفيين إن "الوضع لا يزال كارثيا لأن الكميات التي تدخل (غزة) غير كافية".

وحذر من أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر "الجوع لا يتراجع، بسبب نقص الأغذية".

وقطعت إسرائيل المساعدات عن قطاع غزة مرارا خلال الحرب، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية، وتسبب ذلك بحسب الأمم المتحدة في مجاعة في أجزاء من القطاع الفلسطيني المحاصر.

وفيما ينص الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دخول 600 شاحنة يوميا، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن ما بين 200 و300 شاحنة فقط تدخل يوميا في المرحلة الحالية قطاع غزة.

وقال إن عددا كبيرا من الشاحنات التي تدخل غزة حاليا هي مركبات "تجارية"، مشيرا إلى أن الكثير من سكان القطاع يفتقرون إلى الموارد اللازمة لشراء السلع، ما "يقلل من عدد المستفيدين".

وأشاد غيبرييسوس بصمود وقف إطلاق النار رغم الانتهاكات، لكنه حذّر من أن "الأزمة لم تنتهِ بعد، والاحتياجات هائلة".

وأضاف: "على الرغم من زيادة تدفق المساعدات، إلا أنها لا تزال تمثل جزءا ضئيلا فقط من الاحتياجات".

وتعرّض النظام الصحي في غزة لضربة موجعة خلال الحرب الإسرائيلية التي استمرت عامين عقب هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023.

وقال المدير العام للمنظمة الأممية: "لم تعد هناك أي مستشفيات في الخدمة بالكامل في غزة، ووحدها 14 من 36 لا تزال تعمل. ثمة نقص فادح في الأدوية والتجهيزات والطواقم الصحية الأساسية".

وأشار إلى أنه منذ سريان وقف إطلاق النار، دأبت منظمة الصحة العالمية على إرسال كميات أكبر من الإمدادات الطبية إلى المستشفيات ونشر فرق طبية طارئة إضافية مع السعي لتوسيع نطاق عمليات الإجلاء الطبي.

ولفت إلى أن "الكلفة الإجمالية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة لا تقل عن سبعة مليارات دولار"

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يُشغّل مسيّرات فوق غزة لمراقبة وقف إطلاق النار
  • أمريكا تعين سفيرها السابق في اليمن لقيادة مركز مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • سقوط شهيدان جراء غارة إسرائيلية على بلدة عربصاليم جنوب لبنان
  • ماذا وراء توسيع الغارات الإسرائيلية ونطاقها في لبنان؟
  • السودان على أعتاب وقف إطلاق النار
  • سوريا وإدلب .. اتفاق يوقف الاشتباكات مع مقاتلين فرنسيين
  • مفوضية الانتخابات:الانتخابات ستكون”نزيهة جداً” سواء بإشراف أممي أو بدونه!
  • الخارجية ترّحب بوقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان
  • استشهاد مواطن جنوب لبنان بغارة إسرائيلية