جولة آسيوية محفوفة بالرهانات بين الصين وكوريا واليابان
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
يستعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لبدء جولة آسيوية واسعة يأمل أن تُخفف التوترات التجارية مع دول المنطقة وتُرمم العلاقات المتوترة مع بكين. تبدأ الرحلة يوم الأحد بحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا فى ماليزيا، قبل أن يتوجه إلى اليابان للقاء رئيسة الوزراء الجديدة ساناى تاكايتشى، ثم إلى كوريا الجنوبية للمشاركة فى قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ، حيث قد يلتقى الزعيم الصينى شى جين بينج فى لحظةٍ يُنظر إليها على أنها اختبار لقدرة واشنطن وبكين على تجنّب تصعيد تجارى جديد.
وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد أعلنت أن لقاءً مرتقباً بين ترامب وشى قد يعقد يوم الخميس المقبل على هامش قمة أبيك فى جيونجو، كوريا الجنوبية، لكن بكين لم تؤكد الموعد بعد. وتقول ليفيت إن هناك ملفات ضخمة على الطاولة، من أبرزها النزاع التجارى وقضية تايوان.
ويعرض ترامب خفض التعريفات الجمركية المفروضة على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، لكنه يشترط أن تقدم بكين تنازلات مقابلة، تشمل استئناف شراء فول الصويا الأمريكى، والحد من تصدير المكونات المستخدمة فى صناعة الفنتانيل الذى فجر أزمة صحية فى أمريكا، ورفع القيود عن المعادن الأرضية النادرة الضرورية لصناعة التكنولوجيا المتقدمة.
ويرى مراقبون أن فشل المحادثات سيضاعف الضغط على الصناعات الأمريكية المتضررة أصلاً من رسوم ترامب السابقة. ومع اقتراب موعد سريان رسوم إضافية بنسبة 100% على الصادرات الصينية، يواجه ترامب تحدياً زمنياً حاداً لإنجاز صفقة محتملة. ورغم ذلك بدا متفائلاً، قائلاً للصحفيين هذا الأسبوع أعتقد أننا سنتوصل فى النهاية إلى اتفاق رائع مع الصين، سيكون رائعاً للعالم أجمع”.
أما ملف تايوان، فيظل الأكثر حساسية. فبحسب تقارير، طلبت بكين من البيت الأبيض إعلاناً رسمياً يعارض استقلال الجزيرة، فى خطوة قد تُرضى الصين وتقلق حلفاء واشنطن فى آسيا.
وتحضر واشنطن قمة آسيان فى كوالالمبور وسط مخاوف من أن تؤدى سياسات الحماية الاقتصادية إلى تدهور العلاقات التجارية مع دول جنوب شرق آسيا. العام الماضى، صدّرت دول الكتلة العشر منتجات بقيمة 312 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، مقارنة بـ142 مليار دولار فقط فى 2017، مما يجعلها ركيزة أساسية لسلاسل التوريد الأمريكية.
لكن ترامب يرى أن العجز التجارى مع هذه الدول غير مقبول وفرض تعريفات متبادلة تراوحت بين 10 و40%، ما أثار احتجاجاً جماعياً من زعماء آسيان الذين حذروا من أن سياسات أمريكا أولاً تهدد النظام التجارى المتعدد الأطراف واستقرار سلاسل التوريد العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الرئيس الأمريكى
إقرأ أيضاً:
ترامب: الصين تستخدم فنزويلا لتهريب الفنتانيل
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته منذ قليل، بإن الصين تستخدم فنزويلا لتهريب الفنتانيل، موضحا ان أول سؤال سأوجهه للرئيس الصيني عندما ألتقيه سيكون عن الفنتانيل، وفقا لقناة العربية.
وعلى صعيد آخر، أكدت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عدم تسجيل أي تقدم يُذكر على صعيد كميات الأغذية التي يُسمح بإدخالها إلى غزة منذ وقف إطلاق النار، أو أي تحسن ملحوظ لناحية الحد من الجوع في القطاع حيث لا يزال الوضع "كارثيا".
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحفيين إن "الوضع لا يزال كارثيا لأن الكميات التي تدخل (غزة) غير كافية".
وحذر من أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر "الجوع لا يتراجع، بسبب نقص الأغذية".
وقطعت إسرائيل المساعدات عن قطاع غزة مرارا خلال الحرب، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية، وتسبب ذلك بحسب الأمم المتحدة في مجاعة في أجزاء من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفيما ينص الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دخول 600 شاحنة يوميا، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن ما بين 200 و300 شاحنة فقط تدخل يوميا في المرحلة الحالية قطاع غزة.
وقال إن عددا كبيرا من الشاحنات التي تدخل غزة حاليا هي مركبات "تجارية"، مشيرا إلى أن الكثير من سكان القطاع يفتقرون إلى الموارد اللازمة لشراء السلع، ما "يقلل من عدد المستفيدين".
وأشاد غيبرييسوس بصمود وقف إطلاق النار رغم الانتهاكات، لكنه حذّر من أن "الأزمة لم تنتهِ بعد، والاحتياجات هائلة".
وأضاف: "على الرغم من زيادة تدفق المساعدات، إلا أنها لا تزال تمثل جزءا ضئيلا فقط من الاحتياجات".
وتعرّض النظام الصحي في غزة لضربة موجعة خلال الحرب الإسرائيلية التي استمرت عامين عقب هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وقال المدير العام للمنظمة الأممية: "لم تعد هناك أي مستشفيات في الخدمة بالكامل في غزة، ووحدها 14 من 36 لا تزال تعمل. ثمة نقص فادح في الأدوية والتجهيزات والطواقم الصحية الأساسية".
وأشار إلى أنه منذ سريان وقف إطلاق النار، دأبت منظمة الصحة العالمية على إرسال كميات أكبر من الإمدادات الطبية إلى المستشفيات ونشر فرق طبية طارئة إضافية مع السعي لتوسيع نطاق عمليات الإجلاء الطبي.
ولفت إلى أن "الكلفة الإجمالية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة لا تقل عن سبعة مليارات دولار"