طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
قالت الطبيبة النرويجية من أصل تركي، نيل إكيز، إن المشاهد التي عاينتها خلال عملها في قطاع غزة كانت أفظع من أفلام الرعب، مؤكدة أن الأوضاع الإنسانية هناك لا يمكن وصفها بالكلمات، وأنها ستبقى محفورة في ذاكرتها إلى الأبد.
وفي حديث للأناضول، أوضحت إكيز أنها عملت في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس خلال سبتمبر/أيلول الماضي، ضمن بعثة طبية تابعة لمنظمة نرويجية، مشيرة إلى أنها تمكنت من دخول غزة مع فريق طبي مكون من 4 أشخاص بعد تنسيق طويل.
                
      
				
وقالت: "ما إن دخلنا القطاع حتى رأينا منازل مدمرة وسيارات محطمة وركاما في كل مكان. الأطفال ركضوا نحو سيارتنا يشيرون إلى أفواههم قائلين إنهم جياع. لم يكن هناك مبنى سليم، كل شيء كان مهدما".
وذكرت الطبيبة أن مستشفى ناصر كان مصمما ليستوعب نحو 340 سريرا، لكنه كان يضم أكثر من 800 مريض.
وأضافت: كان الناس ينامون على الأرض، في الممرات، أمام المصاعد، وحتى على السلالم. أغلبهم مصابون بالرصاص أو الشظايا أو القنابل، بينما مرضى الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري كانوا يموتون في خيامهم من دون علاج.
وأفادت بأن النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية كان حادا للغاية، موضحة: لم تكن هناك حتى الأدوية الأساسية للتخدير، وكانت المسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول نادرة. المرضى كانوا يصرخون من الألم بعد العمليات الجراحية.
وبينت أن الكوادر الطبية كانت تضطر لإخراج بعض المرضى من المستشفى بسبب ازدحام الأقسام، وإعادتهم إلى خيامهم رغم حاجتهم إلى رعاية طبية مستمرة.
وقالت إكيز إنها تحدثت مع طبيب شرعي في غزة أكد لها أن 30% من الشهداء أطفال.
وتابعت: "أصغر طفلة رأيتها كانت رضيعة عمرها 6 أيام، أصيبت برصاصة في صدرها وصلت إلى بطنها. أجرينا لها عملية لكنها لم تنجُ".
إعلانوأضافت أن معظم الجرحى كانوا ممن قصدوا نقاط توزيع الطعام، مشيرة إلى أن شهود العيان أكدوا أن القوات الإسرائيلية تعمدت استهداف تلك النقاط.
واستطردت بالقول: "في غرف العناية المركزة رأيت أطفالا في الثالثة والخامسة والسابعة من أعمارهم مصابين في الرأس، وشبابا بجروح بالغة. كثير من الجروح لم تكن تلتئم بسبب سوء التغذية وانتشار العدوى، وكنا نضطر لإجراء عمليات متكررة".
وأوضحت الطبيبة النرويجية أن الأطباء والممرضين يعيشون داخل خيام قرب المستشفيات، وأن معظمهم فقد ما بين 15 و20 كيلوغراما من وزنهم بسبب الجوع وقلة الموارد.
وأضافت أن "الأطقم الطبية عطشى وجياع، يحقنون أنفسهم بالمحاليل ليتمكنوا من مواصلة العمل. بعضهم فقد عائلته وأطفاله، ومع ذلك يواصلون تقديم المساعدة بدافع إنساني محض".
وروت حادثة مؤثرة قائلة: "جاءني والد لطفل في الـ12 مصاب في رأسه، ترجاني أن آخذه إلى النرويج لإنقاذه، لكنه توفي بعد أيام. شعور العجز أمام تلك المآسي لا يوصف".
وعند سؤالها عما إذا كانت إسرائيل تستهدف الأطفال عمدا، قالت إكيز: "لم أشاهد ذلك بعيني، لكن عندما ترى أن نحو ثلث الضحايا من الأطفال، تدرك أن الأمر ليس صدفة. هذا لا يحدث في حرب عادية".
واختتمت حديثها قائلة:" أرغب في العودة إلى غزة بعد مطلع العام المقبل لأواصل عملي الإنساني هناك. من واجبنا أن نحكي ما رأيناه حتى لا يُنسى ما حدث".
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة بدعم أميركي واستمرت عامين، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وخلفت 68 ألفا و643 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و655 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
رغم انتهاء التصوير.. تأجيل عرض 5 أفلام في السينما
شهدت الساحة السينمائية نشاطاً مكثفاً خلال الأشهر الماضية، مع طرح عدة أفلام حققت نجاحاً جماهيرياً وإيرادات مرتفعة، من بينها المشروع إكس، أحمد وأحمد، الشاطر، ودرويش، إلى جانب عدد من الأعمال الأخرى التي أنهى تصويرها صناعها منذ فترة، لكنها لم تُعرض بعد، وما زال بعضها محجوزاً في الأدراج منذ أشهر طويلة.
البداية كانت مع فيلم "الجواهرجي" الذي يجمع بين محمد هنيدي ومنى زكي، ويعد من أكثر الأفلام التي تحمس لها الجمهور، خاصةً بعد تعاون النجمين الكبيرين في فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية" قبل أكثر من 25 عاماً، ورغم الإعلان عن عرضه في دور السينما بشهر يوليو الماضي، تراجعت الشركة المنتجة عن القرار وأجلت عرض الفيلم إلى أجل غير مسمى دون الإفصاح عن السبب، ليبقى العمل حبيس الأدراج رغم الانتهاء من تصويره منذ عدة أشهر.
كذلك فيلم "الغربان" الذي يشارك فيه عمرو سعد ومي عمر، انتهى تصويره منذ أكثر من عامين، وكان من المفترض عرضه مطلع عام 2025، لكنه تأجل دون أسباب واضحة، ويعد العمل من الأفلام التشويقية التي تمزج بين الأكشن والأحداث التاريخية، ويعتمد على تقنيات تصوير عالمية، كما يمثل عودة عمرو سعد إلى السينما بعد غياب أكثر من ست سنوات، والتعاون الأول له مع مي عمر، ما زاد من انتظار الجمهور له.
أما فيلم "فرقة الموت" للفنانين أحمد عز وآسر ياسين ومنة شلبي، فقد انتهى تصويره منذ أكثر من 6 أشهر، لكن الشركة المنتجة لم تسمح بعرضه، رغم أن الفيلم كان يمكن أن يكون ضمن موسم الصيف الماضي الذي شهد إطلاق عدة أفلام مهمة، ومن المتوقع أن يتم تأجيل عرضه أربعة أشهر أخرى ليُطرح بموسم عيد الفطر المقبل، بعد أن كان منتظراً بشدة من الجمهور.
في المقابل، فيلم "الملحد" من بطولة أحمد حاتم ومحمود حميدة وشيرين رضا، تأجل عرضه لأسباب فنية وتقنية، حيث صرح المنتج أحمد السبكي بأن هناك تعديلات إضافية مطلوبة قبل طرحه بالسينمات، وأثار هذا الفيلم جدلاً واسعاً منذ الإعلان التشويقي، حيث اعتبر البعض أنه يناقش قضية دينية حساسة، مطالبين بمنعه، ما زاد من تأجيل عرضه.
وفيلم "برشامة" لهشام ماجد وطه الدسوقي، لم يُعرض رغم انتهاء تصويره منذ 4 أشهر، وكان من المقرر طرحه في سبتمبر الماضي، قبل أن تؤجل الشركة المنتجة عرضه دون تحديد موعد جديد.
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر