العُمانية: نفذت هيئة البيئة بمحافظة البريمي اليوم مبادرة استزراع (2000) شتلة من أصناف الغاف والسدر والشوع والقرط ضمن جهود تنفيذ المبادرة الوطنية لزراعة عشرة ملايين شجرة في مسور إعمار بولاية محضة

وشملت الأعمال غرس (1000) شتلة بمشاركة عدد من منتسبي الهيئة والمتطوعين، إضافة إلى غرس البذور لتعزيز التنوع النباتي في المنطقة، كما قامت شركة البلورة الوطنية للتجارة باستزراع (1000) شتلة أخرى وغرس بذور في مواقع مختلفة بالولاية، دعمًا للجهود الوطنية في زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر.

وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الهيئة الرامية إلى رفع نسبة الغطاء الأخضر واستدامة النظم البيئية في مختلف محافظات سلطنة عمان.

وقال هزاع المعمري، رئيس قسم الرقابة البيئية بهيئة البيئة بمحافظة البريمي إن تنفيذ مبادرة استزراع (2000) شتلة من الأشجار البرية في ولاية محضة يأتي بالتعاون مع شركتي البلورة الوطنية للتجارة وإعمار محضة ضمن جهود هيئة البيئة لتعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية بالمحافظة.

وأضاف أن المبادرة شملت زراعة أشجار الغاف والسدر والشوع والقرط وغرس بذور الأشجار المحلية في عدد من المواقع، كما تم تقديم شهادات شكر وتقدير للشركات المشاركة دعمًا لإسهامهم المجتمعي في حماية البيئة والمحافظة على التنوع الحيوي".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: النزاعات الإقليمية تدمر الأنظمة البيئية


حذرت الأمم المتحدة من أنّ النزاعات المسلحة حول العالم، من غزة إلى أوكرانيا وغيرهما، لم تتسبب في موت ودمار واسعين فقط بل أدت إلى تدمير الموارد الطبيعية كأنظمة المياه والأراضي الزراعية والغابات.
وتؤثر هذه النتائج على سبل العيش، وتغذي موجات النزوح وعدم الاستقرار المستمر، بل وتدوم آثارها حتى بعد نهاية القتال. ففي سيراليون، على سبيل المثال، قالت نائبة وزير الخارجية فرانسيس بياجي ألجالي أمام مجلس الأمن: "حين سكتت أصوات البنادق في 2002 بعد عقد من النزاع، سكتت أيضاً غاباتنا الرئيسية وسهولنا. شهدنا فقدان التنوع البيولوجي، وهجرة الحياة البرية قسرًا، وهجر الأراضي الزراعية والمستنقعات، وكلها نتائج مباشرة للصراع المسلح".
تداعيات طويلة الأمد
تتولى سيراليون رئاسة مجلس الأمن الدورية هذا الشهر، وترأست ألجالي جلسة نقاش حول تأثير النزاعات المسلحة على البيئة والمخاطر الأمنية الناتجة عن تغير المناخ. جاء ذلك في وقت يشهد فيه العالم مزيداً من النزاعات المسلحة مقارنة بأي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويعيش فيه مليارا شخص – أي ربع البشرية – في مناطق متأثرة بالصراعات.
وقالت إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "الأضرار البيئية الناجمة عن النزاعات تواصل دفع الناس نحو الجوع والمرض والنزوح، بما يزيد من حالة عدم الأمان". وأوضحت أن النزاعات تؤدي إلى التلوث والنفايات وتدمير الأنظمة البيئية الحيوية، مما يخلف آثاراً طويلة الأمد على الأمن الغذائي والمائي والاقتصاد والصحة. في الوقت نفسه، "يؤدي تغير المناخ إلى تأجيج التوترات" وقد يسهم في نشوب النزاعات في ما يتعلق بموارد المياه أو الأراضي.
فقدان المحاصيل والتلوث والفيضانات
وأشارت أندرسن إلى أمثلة عدة، منها دمار غزة الذي أدى على مدار عامين من الحرب إلى فقدان 97% من الأشجار المثمرة، و95% من الشجيرات، وأكثر من 80% من المحاصيل الحقلية السنوية. وأضافت: "النظم البيئية للمياه العذبة والبحرية تلوثت بالذخائر، والمياه غير المعالجة، وغيرها من الملوثات، ويجب الآن إزالة أكثر من 61 مليون طن من الركام بحذر لتجنب مزيد من التلوث". أما في أوكرانيا فقد تسبب تدمير سد كاخوفكا في يونيو 2023 في غمر أكثر من 600 كيلومتر مربع من الأراضي بالمياه، ما أدى إلى فقدان المواطن الطبيعية والنباتات والأنواع بسبب الغمر طويل الأمد للأنظمة البيئية.
التحرك القانوني
وخلال اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والنزاعات المسلحة، وفي ظل اعتراف متزايد بالحاجة إلى تحرك عالمي. أوضح أستاذ القانون تشارلز جالو، عضو لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة، أن هناك جهوداً لتعزيز الإطار القانوني الدولي لحماية البيئة، منها 27 مبدأً اعتمدتها اللجنة في 2022، لتعزيز الحماية البيئية قبل وأثناء وبعد النزاعات، بما في ذلك حالة الاحتلال.

و قدمت ماراناثا دينات من منظمة الإغاثة العالمية رسالة من هايتي، حيث تتضافر آثار التدهور البيئي وتغير المناخ وعدم الاستقرار السياسي، مما يقوض السلام والأمن والتنمية المستدامة. وأكدت ضرورة "تعزيز الروابط بين العمل الإنساني، والتكيف مع المناخ، وبناء السلام" لتعزيز القدرة على الصمود، ودعم التلاحم الاجتماعي، وتحقيق الاستقرار الدائم.
واستعرضت أندرسن سبل دعم المجتمع الدولي للدول المتأثرة بالنزاعات، بدءاً من إعادة بناء قدراتها في إدارة البيئة، ليُمكّن ذلك الحكومات من إدارة مواردها الطبيعية للتنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي والتكيف مع التغير المناخي، ما يقلل من الفقر والجوع والاعتماد على المساعدات.

ودعت إلى زيادة الاستثمارات في التكيف المناخي، مشيرة إلى أحدث تقرير حول فجوة الانبعاثات الصادر مؤخراً عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي أكد أن العالم يواجه صعوبة في حصر ارتفاع الحرارة في 1.5 درجة مئوية. وقالت: "بينما نتوجه إلى مؤتمر المناخ COP30 في بيليم، يجب أن نرفع الطموح في كل من التكيف والتخفيف. كل جزء من الدرجة يحدث فرقاً، وكل جزء من الدرجة نتجنب ارتفاعه يعني خسائر أقل للناس والأنظمة البيئية، وفرصًا أكبر للسلام والازدهار"

 

مقالات مشابهة

  • اعتقال مواطن.. مستوطنون يقتلعون 70 شتلة زيتون في الخليل
  • لخفض الانبعاثات الكربونية.. ملتقى شرم الشيخ للتأمين يشارك في مباردة لزراعة الأشجار
  • عمان الأهلية تُوقّع اتفاقيتين بحثيتين مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا لدعم القطاعين الزراعي والبيئي في الأردن
  • رئيس هيئة النيابة الإدارية ينعى زوجة حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات
  • كارثة عالمية: 40 يوماً على إغلاق الحكومة
  • رئيس هيئة البيئة يطلع على أوضاع محمية برع
  • زارعة 100 مليون شجرة.. مواصلة زراعة الأشجار داخل المدارس ضمن المبادرة الرئاسية بأسوان
  • بول مكارتني يحث كوب ٣٠ على تبني النظام النباتي لتجنب النفاق المناخي
  • الأمم المتحدة: النزاعات الإقليمية تدمر الأنظمة البيئية