اجتماعات سرية في البيت الأبيض لبحث عمل عسكري محتمل ضد فنزويلا
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
واشنطن - الوكالات
قالت مصادر أميركية مطلعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض لمناقشة خيارات عمليات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، بما في ذلك التدخل العسكري المباشر.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الاجتماعات أُجريت ضمن مجلس الأمن الداخلي، وشملت لقاءً عُقد يوم الجمعة الماضي، بمشاركة نائب الرئيس جيه دي فانس ومستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر ووزير الحرب بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.
وأرسلت واشنطن تعزيزات عسكرية إلى المنطقة خلال الفترة الماضية، شملت طائرات مقاتلة من طراز "إف-35"، وسفناً حربية، وغواصة نووية، إلى جانب دخول مجموعة حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى منطقة أميركا اللاتينية وعلى متنها أكثر من 75 طائرة وأكثر من 5 آلاف جندي.
وأشار ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إلى أنه "اتخذ قراره إلى حد ما" بشأن فنزويلا، دون الكشف عن طبيعة هذا القرار، معتبراً أن هناك "تقدماً كبيراً" في جهود بلاده لوقف تدفق المخدرات عبر فنزويلا، التي تتهمها واشنطن بالارتباط بتجارة المخدرات غير المشروعة.
وأكد وزير الحرب بيت هيغسيث أن الجيش الأميركي "جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا"، مشيراً إلى عملية أُعلن عنها على منصة إكس باسم "الرمح الجنوبي"، تهدف إلى "حماية الولايات المتحدة وإزالة الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات من نصف الكرة الغربي".
ويأتي ذلك بعد أن أصدر ترامب في أغسطس الماضي أمراً تنفيذياً يقضي بزيادة استخدام الجيش الأميركي لمكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، في حين أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حشد قوات قوامها 4.5 ملايين شخص استعداداً لصد أي هجوم محتمل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتهم علي بابا بدعم الصين في استهداف الولايات المتحدة
اتهمت الإدارة الأمريكية شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة "علي بابا" بتقديم دعم تكنولوجي للجيش الصيني في تنفيذ “عمليات” تستهدف أراضي الولايات المتحدة، وفقاً لما كشفته صحيفة فايننشال تايمز أمس الجمعة، استناداً إلى مذكرة أمن قومي صادرة عن البيت الأبيض.
وتتضمن المذكرة، بحسب تقرير صحيفة فايننشال تايمز، معلومات استخباراتية "بالغة السرية" جرى رفع السرية عنها، وتوضح كيف تزود مجموعة "علي بابا" جيش التحرير الشعبي الصيني بقدرات تكنولوجية تعتبرها واشنطن تهديداً مباشراً للأمن القومي الأمريكي.
الهيمنة التكنولوجية..لمن؟ولم ترد كل من شركة علي بابا أو السفارة الصينية في واشنطن على طلبات للتعليق حتى لحظة نشر الخبر، فيما يثير الاتهام الجديد توتراً إضافياً في العلاقات الأمريكية–الصينية التي تشهد بالفعل خلافات حادة حول قضايا التكنولوجيا، الأمن السيبراني، وتايوان.
ويأتي هذا التطور بينما تتصاعد المواجهة بين واشنطن وبكين حول الهيمنة التكنولوجية، وشبكات الذكاء الاصطناعي، وقدرات المراقبة الرقمية، إذ أعلنت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة حزمة من القيود الصارمة على الشركات الصينية بدعوى حماية الأمن القومي.
وتعد مجموعة "علي بابا" واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، وتدير منصات عملاقة للتجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، ما يجعل أي اتهامات لها بالضلوع في أنشطة عسكرية حساسة ذات تداعيات سياسية واقتصادية واسعة.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من بكين على المذكرة، لكن من المتوقع أن ترفض الاتهامات، كما درجت العادة، وتصفها بمحاولات أمريكية لتقييد قدرات الشركات الصينية لأسباب سياسية.