الأطفال يصمِّمون غواصاتهم في «الشارقة الدولي للكتاب 2025»
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
في أجواء مفعمة بالخيال والاكتشاف، خاض نحو 30 طفلاً تجربة تعليمية فريدة خلال ورشة تفاعلية بعنوان «مهمة تحت الماء»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025.
تعرّف المشاركون، خلال الورشة، على آلية عمل الغواصات ومبادئها العلمية، ثم انطلقوا لتصميم غواصاتهم الخاصة باستخدام مكعبات «ليغو»، وبرمجتها وتشغيلها عبر أنظمة الروبوتات وأجهزة التحكم عن بُعد، في تجربة جمعت بين التعلم والمرح والتفكير الإبداعي.
وقال عكرمة الجلجولي، مشرف الورشة، إن النشاط يهدف إلى تحفيز طاقات الأطفال الابتكارية وتنمية مهاراتهم العلمية من خلال الدمج بين التطبيق العملي والمعرفة التقنية، مشيراً إلى أن التفاعل الكبير الذي أبداه الأطفال والأسئلة التي طرحوها تعكس شغفهم بالعلوم والرغبة في الاستكشاف.
وأكد الجلجولي أن مثل هذه التجارب العملية تمثل أحد أنجح أساليب التعلم الحديثة، لأنها تتيح للطفل توظيف خياله في فهم الظواهر العلمية وتحويل الأفكار إلى تجارب واقعية، ما يسهم في بناء جيل مفكر ومبدع يمتلك رؤية نقدية تجاه العالم من حوله. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أطفال غواصات معرض الشارقة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
«صيدلية الشعر».. التشافي بالكلمات في «الشارقة الدولي للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
في جناح يغمره الضوء والدهشة، توقفت جموع من زوّار معرض الشارقة الدولي للكتاب أمام فكرة لم يعتادوها من قبل: «صيدلية الشعر»، فهنا لا تُصرف الأدوية الكيميائية، بل تُقدَّم القصائد على هيئة جرعات علاجية، تعبّر عن حالات إنسانية متباينة، وتدعو إلى الشفاء بالمعنى والجمال والكلمة.
وراء هذه الفكرة تقف الشاعرة والإسعافية الإنجليزية ديبورا ألما، التي عُرفت في بريطانيا بلقب «الشاعرة الإسعافية»، بعد أن أمضت سنواتٍ طويلة في أقسام الطوارئ تعالج المرضى وكبار السن، قبل أن تكتشف أن الشعر بدوره قادر على تضميد الجراح، ليس الجسد فحسب، بل القلب والذاكرة أيضاً.
تعود بدايات «صيدلية الشعر» إلى عام 2011، حين ابتاعت ديبورا سيارة إسعاف قديمة تعود لسبعينيات القرن الماضي، وأطلقت منها مشروعها الإنساني المتنقّل.
وكانت تجوب المدن البريطانية والمهرجانات والمدارس والمكتبات، حاملة معها قصائد موضوعة في قوارير تشبه علب الدواء، وتقدمها لمن يحتاج إلى «علاج بالكلمات»، بحسب حالته المزاجية أو النفسية.
اليوم، وبعد أكثر من عقدٍ على هذه التجربة، تقف ديبورا في الشارقة، ضمن فعاليات الدورة ال44 من المعرض، لتشارك جمهوراً عربياً واسعاً يؤمن هو الآخر بقوة الأدب في مداواة الروح.
داخل «صيدلية الشعر»، تصطف العلب الطبية على رفوف صغيرة تحمل تسميات لافتة:«شرارة الإبداع» و«دواء الأرض» و«طاقة البهجة» و«مساحة الأمان» و«رسائل من القلب» و«رحلة اكتشاف الذات».
يفتح الزوار العلب فيجدون داخلها قصائد مختارة بعناية من مختلف العصور واللغات، تتنوع بين الحكمة والحب والإلهام الذاتي. البعض يضحك بدهشة، وآخرون يلتقطون الصور وكأنهم يوثقون لحظة شفاء رمزية.
وتقول ديبورا ألما، التي تُدرّس اليوم الكتابة الإبداعية وتحرّر مختارات شعرية في مجلات أدبية عالمية: «الشعر يمكنه أن يغيّر المزاج، وأن يفتح نوافذ للأمل في أصعب اللحظات. الكلمات حين تُقدَّم بروح محبة، تصبح علاجاً نفسياً ووسيلة لحفظ توازننا الداخلي».