البرهان يدعو إلى تصنيف قوات الدعم السريع مجموعة إرهابية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
طالب عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باعتبار قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، "مجموعات إرهابية لحماية الشعب السوداني والمنطقة والعالم".
وفي كلمة بلاده أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال البرهان إن الشعب يواجه حربا مدمرة منذ الخامس عشر من أبريل شنتها عليه قوات الدعم السريع التي وصفها بالمتمردة بالتحالف مع "ميليشيات قبلية وأخرى إقليمية ودولية ومرتزقة من مختلف أنحاء العالم".
وأضاف إنها ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في معظم أنحاء السودان ومارست التطهير العرقي والعنف الجنسي". وأضاف أن الجرائم التي حدثت في مناطق مثل الجنينة في غرب دارفور تمثل صدمة للضمير العالمي حسب تعبيره.
وأكد بذل كل السبل لإيقاف الحرب عبر الاستجابة لكل المبادرات، وأشار إلى اجتماعات جدة بدعوة من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وقال إنه تم تحقيق تقدم جيد في تلك الاجتماعات لولا ما وصفه بتعنت المتمردين ورفضهم الخروج من الأحياء السكنية.
وتحدث عن قبول مبادرة الإيقاد، ومبادرة دول الجوار التي عقدت في مصر. وقال إنه ما زال "حتى اليوم يمد يده من أجل السلام وإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب". واتهم قوات الدعم السريع برفض الحلول السلمية والإصرار على تدمير الدولة.
ورفض وصف الحرب بأنها داخلية بين طرفين مسلحين. وقال إن الاعتداء لم يتوقف عند القوات المسلحة بل شمل كل مقومات ومكونات الدولة، وأضاف: "المواطنون الأبرياء ليسوا جزءا من القوات المسلحة. والمساليت في غرب دارفور ليسوا جزءا من القوات المسلحة".
وتابع البرهان إن هذه الحرب أصبحت تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين لاستعانة "المتمردين بمجموعات خارجة عن القانون وإرهابية".
وأعرب عن تقديره لجهود الأمم المتحدة، برعاية الأمين العام، لدعم الوضع الإنساني في السودان، وجهود وكالات الأمم المتحدة المختلفة والوكالات الدولية والإقليمية الأخرى.
وناشد الوكالات والدول بالإيفاء بتعهداتها لسد الفجوة الكبيرة في الغذاء والدواء والإيواء لقطاعات واسعة من الشعب السوداني تضررت من الحرب.
كما أكد البرهان التزامه بالتعهدات السابقة بنقل السلطة إلى الشعب السوداني "بتوافق عريض وتراض وطني، تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائيا من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات".
وقال "نرى أن تكون هناك مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها الدولة من قبل حكومة مدنية من المستقلين تتم خلالها معالجة الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية الراهنة وإعادة الإعمار، تعقبها انتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم".
وفي سياق تأكيده على التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة، ذكر أن وقف وتجميد المساعدات الدولية في الفترة السابقة قد أثر سلبا على تحقيق التنمية والحماية الاجتماعية ومواجهة التغيرات المناخية وأزمة الغذاء وفاقم أوضاع اللاجئين والنازحين.
وناشد المانحين ووكالات الإغاثة المختلفة الاستمرار في دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان ومساعدة المحتاجين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبد الفتاح البرهان مجموعات إرهابية قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على أهم المناطق الإستراتيجية بدارفور
أعلنت سلطات إقليم دارفور السوداني استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على منطقة العطرون الإستراتيجية من قبضة قوات الدعم السريع، بولاية شمال دارفور (غرب).
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تدوينة عبر فيسبوك، أمس الأحد، إن القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة (للحركات المسلحة) "تحقق انتصارات عظيمة بتحرير منطقة العطرون الإستراتيجية من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرهابية"، وفق تعبيره.
من جانبها، قالت القوات المشتركة للحركات المسلحة في بيان "نعلن بفخر واعتزاز عن تحرير منطقة العطرون الإستراتيجية في صحراء شمال دارفور من قبضة مليشيات الدعم السريع".
وأضاف البيان، أن ما وصفه بالإنجاز العظيم جاء نتيجة عملية عسكرية دقيقة ومنسقة، نفذتها القوات المشتركة بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية، حيث تم تكبيد "العدو" خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وحتى الساعة لم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع على بيان حاكم دارفور.
أهمية العطرون
وتتمتع منطقة العطرون بموقع إستراتيجي، حيث تقع في أقصى شمال ولاية شمال دارفور، على طريق حيوي يربط بين الولاية الشمالية وشمال دارفور، ويمتد باتجاه المربع الحدودي الذي يجمع السودان بمصر وليبيا وتشاد.
وفي 9 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع استيلاءها على العطرون، بعد مواجهات مع الجيش والقوات المشتركة.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتمددت انتصارات الأخير في العاصمة الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى في السودان، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.