وكالات- تاق برس- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المعروف باسم (أوتشا)، إن السودان وجنوب السودان هما أخطر دول العالم بالنسبة لعمال الإغاثة اليوم.

 

وقد أظهرت بيانات حديثة أن نحو ستة من كل عشرة عمال إغاثة لقوا مصرعهم هذا العام في هذين البلدين.

وقال المتحدث باسم الأوتشا، يانس لاركيه، خلال مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة، إن من بين 71 حالة وفاة لعمال الإغاثة تم تسجيلها حتى الآن هذا العام، توفى 22 منهم في جنوب السودان و19 في السودان، وفقا لقاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة، وهي شبكة لجمع البيانات.

 

ووفقا لاركيه، فإن معظم الضحايا هم من العاملين الإنسانيين المحليين الذين يعملون في الخطوط الأمامية للاستجابة.

وحذر من أن الوضع في السودان “ربما يكون الأزمة الأكثر حرمانا في العالم اليوم”. وقال إن الإغاثة الإنسانية تصل حاليا إلى 3.5 مليون شخص في البلاد، ولكن هناك 18 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، لكن “هناك الكثير من الصعوبات للوصول إليهم بتلك المساعدات”.

وأضاف: “الهجمات على عمال الإغاثة ومرافق الإغاثة هي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، ونصر على وجوب محاسبة مرتكبيها. إن أطراف النزاع، مثل النزاع الذي نشهده في السودان، عليها التزامات باحترام قوانين الحرب دون استثناء”.

تواجه خطط الاستجابة الإنسانية لكلا البلدين نقصا في التمويل. فقد تم تمويل خطة الاستجابة للسودان بنسبة 32 في المائة فقط، حيث حصلت على 813 مليون دولار من أصل 2.6 مليار دولار كانت مطلوبة.

في حين أن وضع الخطة الخاصة بجنوب السودان أفضل قليلا، حيث وصلت مستويات التمويل إلى 53 بالمائة.

وأشار لاركيه إلى أن حوالي 75 بالمائة من إجمالي التمويل لهاتين الحالتين الإنسانيتين الطارئتين يأتي من ثلاث جهات مانحة، هي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصندوق المركزي للإغاثة الطارئة التابع للأمم المتحدة.

على نطاق أوسع، يواجه التمويل الإجمالي للاستجابات الإنسانية العالمية “أكبر فجوة تمويلية على الإطلاق”. فمن بين الـ 56 مليار دولار المطلوبة، تم تلقي 17 مليار دولار فقط حتى الآن، ولم يبق سوى ثلاثة شهور على نهاية العام.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن تمويل هذه الخطط سيصل على الأرجح إلى النصف بحلول نهاية العام، لكنه وصف هذه التوقعات بالـ “محزنة” بالنظر إلى حجم الاحتياجات العالمية.

كما أثار مخاوف من أن العام المقبل “سيكون أسوأ”، بعد أن حذر اثنان من كبار المانحين للجهود الإنسانية، وهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، المكتب من أنهما يتوقعان تخفيضات في ميزانيتيهما.

وأعرب لاركيه عن قلقه بشأن الطبيعة المحدودة لقاعدة المانحين، مشددا على أن أي تخفيض في التمويل من قبل أحد كبار المانحين، حتى لو كان طفيفا، يمكن أن يكون له “تأثير كبير” على جميع الخطط الإنسانية للأمم المتحدة.

جدير بالذكر أن معظم التمويل الإنساني يأتي من 20 جهة مانحة فقط. ويغطي أكبر خمسة مانحين – الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا واليابان والسويد – 65 في المائة من التمويل الإنساني المتاح.

 

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: عمال الإغاثة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: قدمنا منذ 2015 أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن

أكدت المملكة المتحدة، تقديمها لليمن منذ عام 2015، أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني للمساهمة في مواجهة الأزمة الإنسانية في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

وجددت سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن عبدة شريف، في بيان لها عقب إختتام زيارتها للعاصمة المؤقتة عدن، التزام بلادها المستمر لليمن في مجالات الصحة والحوكمة والأمن، وتحسين حياة وتطلعات اليمنيين في مختلف أنحاء البلاد.

 

وقال البيان، إن بريطانيا قدمت خلال العام الماضي، 144 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية لليمن، مشيرة إلى إن دعم المملكة المتحدة "أكثر من 700 مرفقاً صحياً في مختلف أنحاء اليمن من خلال توفير الأدوية المنقذة للحياة، واللقاحات، والمكملات الغذائية، بما يسهم في علاج أكثر من 700,000 طفل".

 

وأضاف: "تقدم المملكة المتحدة منحاً نقدية تساعد في توفير الغذاء لحوالي 850,000 شخص، إضافة الى المساعدات البريطانية في الخبرات الفنية العاجلة والدعم المؤسسي للحكومة اليمنية، بما في ذلك في قطاعي الكهرباء والمالية".

 

وأشارت السفيرة البريطانية، الى انها تفقدت خلال زيارتها العاصمة الموقتة عدن، عددًا من المشاريع الإنسانية والتنموية الممولة من المملكة المتحدة في أنحاء مختلفة من اليمن، كما زارت عيادة صحية مدعومة من المساعدات البريطانية ومخيماً للنازحين.

 

ولفتت الى استمرار دعم المملكة المتحدة، لقوات خفر السواحل من خلال توفير سفن جديدة ومجددة ومعدات اتصالات وأنظمة طاقة شمسية، كما تسهم مبادرة" شراكة الأمن البحري اليمنية"، التي تنفذ من خلال خفر السواحل اليمنية وبدعم بريطاني، في تنسيق جهود تعزيز الأمن والسلامة البحرية مستقبلا. 

 

ودعت شريف، الى مضاعفة الجهود والتركيز على الوحدة والعمل الجاد وخدمة المجتمع الذي يصب في تحسين حياة كل اليمنيين، مؤكدة أن الاستجابة للازمة الإنسانية في اليمن مثلت أولوية للمملكة المتحدة، وهي ملتزمة بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة ملايين اليمنيين.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية المصري يبحث مع غوتيريش وقف الحرب في غزة وحشد التمويل لخطة إعادة الإعمار
  • الأمم المتحدة تخفض خطط المساعدات لليمن بسبب نقص التمويل الإنساني العالمي
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق: الأمم المتحدة تقلص مساعداتها لليمن والصومال بسبب نقص التمويل
  • مصر تدعو لحشد التمويل لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالسكرتير العام للأمم المتحدة
  • تحذير أممي من تداعيات خفض التمويل بأفغانستان
  • الصحة تبحث مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سبل التعاون المشترك
  • بريطانيا: قدمنا منذ 2015 أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة: يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • عودة أكثر من 200 ألف سوداني من مصر طوعياً