مع توسع العمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل وجود عدد كبير وغير معلوم للأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذين أسرتهم المقاومة خلال عملية "طوفان الأقصى"، بدأ الحديث عن لجوء إسرائيل للاستناد على بروتوكول "هانيبال"، والذي من شأنه أن يطلق أيدي إسرائيل في غزة بالقصف حتى لو تسبب ذلك في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة تحت القصف.

ولجأت إسرائيل إلى الاستناد إلى ذلك البروتوكول، في ظل تهديدات من حماس بقتل رهائن إسرائيل كلما نفذت الأخيرة أية ضربات على قطاع غزة، مشددة على أن كل ضربة سيعقبها بث لفيديو لقتل رهينة إسرائيلي، ردًا على قصف تل أبيب للمدنيين في القطاع.

وكانت إسرائيل قد أعلنت استمرارها في قصف القطاع بالرغم من وجود رهائن إسرائيليين لدى حماس، مؤكدة أنها مستمرة في الضربات حتى لو تسببت ذلك في قتل الرهائن، ما لم تصل لإسرائيل معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم.

ويشير بنود بروتوكول "هانيبال" إلى أنه إجراء تستخدمه إسرائيل لمنع اختطاف الإسرائيليين من قبل فصائل المقاومة، معتبرًا أن تلك العمليات والهجمات يجب أن تتوقف حتى لو على حساب إيذائهم.

وكان أول استخدام للبروتوكول عام 1985 وبعدها جرى عدة تعديلات عليه، فيما تم الكشف عنه لأول مرة عام 2001، وتم استخدامه عدة مرات خلال عام 2008، عقب اشتباكات بين قوات المقاومة الفلسطينية وإسرائيليين، ما تسبب في مقتل الفصائل الفلسطينية وكذلك الأسرى الإسرائيليين خلال تلك الاشتباكات.

وتنص بنود بروتوكول "هانيبال" على أنه من الأفضل أن يقتل جندي إسرائيلي بدلًا من أن يختطف، على أن يتم الرد على عملية اختطافه بـ"كل الوسائل" حرفيًا، ما يشير إلى احتمالية تضحية إسرائيل بأسراها في حالة الاختطاف وقصف مواقع المقاومة، وهو ما تسبب في انتقادات لاذعة وجهتها هيئة الرقابة في الحكومة الإسرائيلية معتبرة أن البروتوكول يفتقر للوضوح بشأن "قيمة حياة الجندي الإسرائيلي المخطوف".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الضوء الاخضر غزة تحت القصف عملية طوفان الأقصى قطاع غزة قصف تل أبيب

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعلق العلاقات التجارية مع كيان الاحتلال وتدين جرائمه في غزة

يمانيون../
في موقف غير مسبوق، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تعليق بلاده المفاوضات الجارية مع كيان الاحتلال الصهيوني بشأن اتفاق التجارة الحرة، ردًّا على تصاعد الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة.

وقال لامي، في تصريحات صحفية، إن بلاده لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مشددًا على أن “توسيع الاحتلال عملياته العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقيًا، وليس هذا السبيل لاستعادة الرهائن”، مؤكداً أن معظم الرهائن أُفرج عنهم عبر التفاوض وليس باستخدام القوة.

وأضاف أن ما صرّح به وزير مالية كيان الاحتلال بتسلئيل سموتريتش بشأن “تطهير غزة” يُعدّ “تطرفًا خطيرًا ووحشيًا”، وأدان تلك التصريحات بأشد العبارات، واصفاً أفعال الاحتلال بـ”الفظيعة”.

وكشف الوزير البريطاني عن فرض بلاده عقوبات على الكيان الصهيوني، كرسالة واضحة بضرورة السماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدًا أيضًا تعليق مبيعات الأسلحة التي قد تُستخدم في العمليات العسكرية بغزة.

وأكد لامي أن لندن تنسق مع شركائها الدوليين بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن بريطانيا ستتخذ خطوات إضافية إذا لم يوقف الاحتلال عدوانه الوحشي، قائلاً: “سنفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الحرب في غزة”.

مقالات مشابهة

  • "موقف حازم" لرئيس الشاباك الجديد بشأن صفقة الرهائن
  • عضو بالكونغرس الأميركي يدعو لقصف غزة بقنبلة نووية
  • منتصف النهار يسلط الضوء على إطلاق النار على دبلوماسيين بجنين ومقتل اثنين من سفارة إسرائيل بواشنطن
  • الوفاء للمقاومة: عيد التحرير تأكيد لجدوى المقاومة ورفض للتطبيع... ولمحاسبة إسرائيل ووقف الإبادة في غزة
  • يأس وصدمة وانتقادات علنية - تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل من حرب غزة
  • روبيو يبدي تفاؤلا حذرا بنهاية "سريعة" لحرب غزة
  • غزة تنتظر الغذاء وسط ضغوط دولية تحاصر اسرائيل المنبوذة
  • بعد الضوء الأخضر الإسرائيلي .. غزة الإنسانية بديل من المؤسسات الدولية
  • إسرائيل تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية.. وقطيعة مع ترامب | تفاصيل
  • بريطانيا تعلق العلاقات التجارية مع كيان الاحتلال وتدين جرائمه في غزة