شكري يؤكد إيمان مصر بأهمية التعاون في أحواض المياه العابرة للحدود
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
شارك السيد سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأحد 29 أكتوبر، في افتتاح الدورة السادسة لأسبوع القاهرة للمياه، والتي تعقد تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة".
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري ألقى كلمة أشار فيها إلى تمكن مصر خلال رئاستها لمؤتمر المناخ COP27 من إدراج المياه في القرار الجامع الصادر عن المؤتمر للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ الأممية، منوهاً أيضاً بالتوصل لاتفاق تاريخي بإنشاء صندوق للتعامل مع الخسائر والأضرار المناخية في الدول النامية، وهو ما تتجلى أهميته على ضوء ما شهدته السنوات الماضية من توالي موجات الجفاف والحرارة الشديدة والفيضانات المدمرة.
واستعرض شكري، ما اضطلعت به مصر من جهود في إطار الأمم المتحدة، بما في ذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في مارس 2023 حيث قادت بصورة مشتركة مع اليابان الحوار التفاعلي الثالث حول "المياه من أجل المناخ والقدرة على الصمود"، كما عملت بالتعاون مع فنلندا على تأسيس المجموعة العابرة للأقاليم بشأن المياه، والتي أصدرت بياناً انضمت إليه 168 دولة و11 منظمة للدفع بضرورة التعاون في قضايا المياه الدولية، بالإضافة إلى انخراطها بنشاط عبر الأشهر الماضية في جهود إصدار قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2023 حول "متابعة أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه"، والذي أصبح بمقتضاه لدى الأمم المتحدة رؤية واضحة حول أجندة المياه الدولية في الفترة القادمة.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية شدد على إيمان مصر بأهمية التعاون في أحواض المياه العابرة للحدود لضمان استيفاء حق الإنسان في المياه، والذي يعد بدوره شرطاً لا غنى عنه لضمان حق الإنسان في الحياة، منوهاً بحالة الندرة المائية الفريدة من نوعها دولياً التي تعاني منها مصر، واعتمادها شبه المطلق على المياه العابرة للحدود من نهر النيل، الذي يعد المصدر الأول والأهم لأمن مصر الغذائي عبر الزراعة، مشيراً لمعاناة مصر من عجز مائي كبير يصل إلى 55% من احتياجاتها.
وشدد الوزير شكري أيضاً على أن مصر باعتبارها هي دولة المصب الأخيرة بحوض النيل، فإنها الأكثر تأثراً بتبعات أية ممارسات غير تعاونية بالحوض، فضلاً عما قد يعتريه من تغيرات مناخية، وبالتالي فإن تكريس التعاون المائي الفعال العابر للحدود يعد بالنسبة لمصر أمراً وجودياً لا غنى عنه.
وأوضح وزير الخارجية، أن مصر تستمر في سياساتها الرامية لتعزيز سبل التعاون المائي العابر للحدود إقليمياً ودوليا، انطلاقاً من قناعتها بإمكانية الموازنة بين مصالح الأطراف المتشاطئة على أحواض الأنهار، في حالة اقتران ذلك بالنوايا الحسنة والإرادة السياسية الصادقة، والالتزام بأفضل الممارسات الدولية والتطبيق المتكامل غير الانتقائي للقانون الدولي والقبول بأحكامه، بما يمكن كافة الأطراف من إقامة المشروعات على نحو يحقق الاستفادة بشكل منصف للجميع، وتعظيم المورد المائي المشترك وتنميته، وهو ما من شأنه أن يعم الرخاء والاستقرار بدلاً من الانجراف للتوتر وتقاسم الفقر.
واختتم المتحدث الرسمي باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن كلمة وزير الخارجية تضمنت أيضاً الإشارة إلى أهمية مناقشة السبل المثلى لضمان الحق في المياه كحق إنساني أصيل، لا سيما لمن يواجهون ظروفاً استثنائية كاللاجئين والنازحين داخلياً، والأشخاص تحت الاحتلال، وعدم مشروعية حرمان المدنيين من هذا الحق خلال النزاعات المسلحة، وهو الأمر الذي يكتسب أهمية بالغة في اللحظة الراهنة نظراً للانتهاكات غير المسبوقة التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون في غزة عبر الأيام الماضية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سامح شكري أسبوع القاهرة للمياه وزير الخارجية المصري السفير أحمد أبو زيد وزیر الخارجیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره القبرصى
تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اتصالًا هاتفيًا من السيد "كونستانتينوس كومبوس" وزير خارجية قبرص، وذلك يوم الثلاثاء ٢٥ نوفمبر فى إطار التواصل الدورى لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتبادل الرؤى ازاء التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى ثمن خلال الاتصال العلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر وقبرص، مؤكدًا تطلع مصر لاستمرار التنسيق على كافة المستويات بين البلدين ولا سيما في إطار تولي قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي مطلع عام ٢٠٢٦ لتحقيق مصالح البلدين، منوهًا إلى أهمية التعاون المشترك للبناء على مخرجات القمة المصرية الأوروبية التي عقدت يوم ٢٢ اكتوبر ببروكسل.
وأشاد وزير الخارجية بنجاح القمة المصرية القبرصية الأخيرة، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بشأن تفعيل وتنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، مجددًا التأكيد على أهمية التعاون في مجال الطاقة ومواصلة التنسيق المشترك لربط حقول الغاز القبرصية بمصر، واستمرار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري، فضلًا عن الاستفادة بفرص التعاون الواعدة في المجال السياحي، بالإضافة إلى ضرورة سرعة البدء في تنفيذ مذكرة التفاهم في مجال توظيف العمالة المصرية في قبرص وتطويرها لتشمل العديد من المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقديرات إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير عبد العاطي أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لضمان تنفيذ اتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية وبدء مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار والمشاركة الفعالة للمجتمع الدولى للمؤتمر المقرر أن تستضيفه مصر في هذا الصدد. كما شدد وزير الخارجية على وحدة الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض مصر لأية إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة والقطاع أو تقويض فرص حل الدولتين على الأرض، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أطلع وزير الخارجية نظيره القبرصى على تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد على موقف مصر الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مستعرضًا جهود مصر لتسوية الأزمة في إطار الآلية الرباعية لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، داعيًا إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخلق ممرات أمنة لنفاذ المساعدات الإنسانية لدعم الشعب السوداني ولمساندة مؤسساته الوطنية.