نعمان: الإنسانية والرحمة والتضامن ليس لها لون أو عرق أو بلد محددة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
علق رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان محمد قاسم نعمان على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء عزة.
وقال نعمان: بينت عظمة الشعوب الحية واظهرت لنا أن الانسانية والرحمة والتضامن وحماية الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان ليس لها دين محدد اولون او عرق او بلد محدد.
وأضاف نعمان: فقد اظهرت أن جرائم الصهاينة وحلفائهم لدى اخيار اليهود والنصارى والبوذيين والعرب والمسلمين وكل الاديان مناهضين للجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة وكل الأراضي الفلسطينية.
وتابع: مناصرين لحق الشعب الفلسطيني في مواجهة من يحتلون أرضهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
ليو جياكون يكتب فصلاً جديداً في قصة العمارة الإنسانية
فاطمة عطفة (أبوظبي)
في مشهد معماري وثقافي استثنائي، احتضن متحف اللوفر أبوظبي حفل توزيع «جائزة بريتزكر للهندسة المعمارية» لعام 2025، بمشاركة نخبة من كبار المعماريين في العالم، وجاء هذا الحدث ليكرّس مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار المعماري والدبلوماسية الثقافية، ويحتفي بفوز المعماري الصيني ليو جياكون بهذه الجائزة الرفيعة، التي توصف بـ«نوبل العمارة».
في كلمته عقب التكريم، قال ليو: «يجب أن تكشف العمارة عن شيء ما، أن تُبرز الصفات الأصيلة للسكان المحليين، وتخلق شعوراً بالسكينة والشاعرية والتعاطف»، هذه الفلسفة ليست مجرد شعار، بل روح متجذرة في كل حجر وطوب من مبانيه، التي تستوحي من الحياة اليومية للناس، وتحتفي بالمجتمع، وتعيد الاعتبار للمواد الطبيعية والذاكرة الجمعية.
إعادة الميلاد
ليو الذي يمتدّ مشواره لأكثر من 40 عاماً، أعاد استخدام أنقاض زلزال ونتشوان عام 2008 لصناعة طوب مدعّم بألياف القمح والأسمنت، فيما يُعرف بـ«طوب إعادة الميلاد»، هذا الطوب بات علامة معمارية في أعماله الكبرى، مثل متحف شويجينغفانغ ومبنى نوفارتيس، لكنه أيضاً شيّد نصباً إسمنتياً خالداً على هيئة خيمة، تخليداً لذكرى فتاة راحت ضحية الزلزال، في تعبير إنساني مؤلم ومهيب.
التميّز المعماري
ويؤكد اختيار العاصمة الإماراتية لاحتضان الحفل السنوي للجائزة، موقعها الريادي في دعم العمارة كأداة للتنمية المستدامة وحوار الثقافات، من ترميم قصر الحصن والمجمع الثقافي إلى صروح حديثة، صمّمها نخبة من الحاصلين على الجائزة، مثل جان نوفيل وفرانك غيري، تواصل أبوظبي ربط التراث بالابتكار، الماضي بالمستقبل.
الحياة والبناء
رئيس لجنة التحكيم، المعماري التشيلي أليخاندرو أرافينا، أثنى على ليو جياكون قائلاً: «في عالم يميل إلى إنشاء أطراف باهتة، استطاع ليو بناء أماكن تجمع بين البنية التحتية والمناظر الطبيعية والمساحة العامة في آن»، هذا الدمج الذي يحققه ليو هو ما جعل أعماله تقدم إجابات معمارية عميقة لتحديات التحضّر والتغير الاجتماعي.
الإنسانية المعمارية
يرفض ليو التقيّد بالأساليب الجمالية السائدة، ويعتمد في كل مشروع على مقاربة فريدة، تنبع من فهم البيئة والسكان، يبقي على الخامات عاريةً دون تلميع، ويجعل من العيوب عنصراً جمالياً دائماً، في فلسفة تحتفي بالصدق والتقشف والذاكرة.
حكاية وهوية
في زمن تتسارع فيه ناطحات السحاب وتتشابه الواجهات، يأتي ليو جياكون ليذكّرنا بأن العمارة لا تبدأ بالمادة، بل بالمعنى.. وأن البناء ليس مجرد مأوى، بل حكاية، وهوية، ونداء للروح. ومن أبوظبي، المدينة التي جمعت التاريخ بالحداثة، أُطلقت رسالة جديدة مفادها: أن الجمال لا يعلو إلا إذا ارتكز على إنسانية لا تزول.
أول مرة
تُمنح الجائزة سنوياً لأبرز المعماريين الأحياء ممن تركوا أثراً دائماً في البيئة العمرانية، وتأسّست عام 1979 على يد جاي وسيندي بريتزكر، وتضم قائمة فائزين من أعظم المعماريين في العالم، ويُعدّ تنظيم الحفل في أبوظبي لأول مرة في الشرق الأوسط، دليلاً على قوة الحضور الثقافي للإمارات عالمياً.