الثورة نت:
2025-05-20@16:16:24 GMT

أمريكا تقاتل بالترهيب

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

كشفت التسع السنوات الماضية – من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن – السر الذي تقاتل به أمريكا العالم وترهب به الشعوب.
ودفع هذا الكشف إلى استرجاع أهم المعارك التي خاضها الكيان الأمريكي أو التي كان يقف خلفها، ليتبين اعتمادها في المقام الأول على تهويل وتضخيم حجمها وقدرتها العسكرية عبر مجموعة من الكَتَبة المنتشرين حول العالم.


التسع سنوات من العدوان على اليمن، أثبتت هذه الحقيقة التي تكشفت من خلال عجز أمريكا ومن معها عن تحقيق أي نصر في اليمن، وحتى بعجزها عن حماية أتباعها من آل سعود وآل زايد، فعلى الرغم من أنواع السلاح والقباب الحديدية التي زودت النظامين بهما، إلا أن المنتج اليمني التدميري نجح في الوصول إلى أراضي الدولتين وضرب المواقع الحساسة، فارتبك حينها العالم وذهب إلى الهدنة مع صنعاء.
ولأن العبرة دائما في الخواتيم، كانت تلك النتائج المشهودة أعظم رد على حفنة الكَتَبة الذين ظلوا يقللون من أهمية الضربات اليمنية وهدم تأثيرها.
واليوم حين تحتشد الرياض وواشنطن وتل أبيب لتطلق عنان التهديدات بعودة الحرب مع اليمن بالاستعانة بأولئك الأتباع والضخ الإعلامي المدفوع، فإنما ذلك يعزز مستوى السذاجة لدى هذه الكيانات الواهمة بأن التهديد سيكون له تأثير رادع عن القيام بالواجب تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
عاش اليمن – ولا يزال – أسوأ مأساة إنسانية بسبب عدوان أحمق وحصار حقود، مع ذلك خرج من بين الركام – حسب محمد علي الحوثي – ليؤكد إصراره في القيام بواجبه بالدفاع عن الفلسطينيين والأماكن المقدسة.
فهل درس الأمريكان وكبرى مراكز البحث والتحليل، هذه الروحية؟ وإذا كانوا قد درسوها، ألم يدركوا أن آلية التهويل وتصخيم الذات بقصد الإرهاب، ما عادت تمر على اليمنيين؟
فإذا درسوها وأدركوا هذه الحقيقة ومع ذلك استمروا بانتهاجها، فإنه الغباء لمن يريد نموذجاً للغباء.
أما أن درسوها وهم الذين يزعمون بأن الكائنات الفضائية تزورهم ليلا لتُنجِّم لهم بسيادة العالم، ولم يدركوا هذه الحقيقة، فإنه أيضا الغباء.
فاليمن أثبت بالقول والفعل أنه لا يخشى التهديد عندما يكون مؤمنا بقضية، ولا يعنيه الثمن الذي يمكن أن يبذله، إن كان مؤمنا بأنه صاحب الحق.
وحين تهدد أمريكا أو الكيان اليمن بقصد منعه من إطلاق صواريخه وطائراته إلى الأراضي المحتلة، فأي مبرر يحملانه يمكن أن يشرعن لهما هذه الجرأة في التعدي على سيادة بلد مستقل.
أمريكا جاءت من وراء البحار إلى المياه والأراضي العربية لتدافع عن الكيان المحتل، فكيف تنكر ذات الأمر على العرب إن قرروا الدفاع عن أشقائهم الفلسطينيين؟
وفي معركتها الدفاعية التي تنطلق من واجب ديني وأخلاقي، لا تدعي صنعاء أنها ستطلق صواريخ عابرة للقارات لتقصف واشنطن أو نيويورك حتى تثور ثائرة البيت الأبيض، ليطلق وعيده ويحرك أدواته، ويستخدم سلطته على الأمم المتحدة من أجل إيقاف المعونات الغذائية على الشعب اليمني المحاصر، ولكنها بما تمتلكه من قوة تهدف للدفاع عن الأرض العربية التي تنتمي إليها، ضد هذا الإجرام الذي يمارس في غزة والضفة، والذي يدعي الكيان أنه دفاع عن النفس.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لندن: اليمن حقق انتصارا تاريخياً على أكبر قوة عسكرية في العالم

وقال تقرير بريطاني، إن العدوان الأمريكي الأخير على اليمنيين في البحر الأحمر تحول من مجرد استعراض للقوة إلى مثال صارخ للفشل العسكري والاستراتيجي للولايات المتحدة، إذ وبعد شهرين من العدوان الذي كبد الولايات المتحدة مليارات الدولارات أعلنت واشنطن عن وقفٍ مفاجئ لحربها دون إشراك الكيان الصهيوني في المفاوضات.

وأشار التقرير إلى أن تجاهل أمريكا للكيان الصهيوني في اتفاق وقف العدوان، أثار خلافات حادة، خاصة بعد أن شن اليمنيون هجومًا صاروخيًا متزامنًا على مطار اللد المسمى اسرائيلياً بن غوريون، ما دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الرد بغارات جوية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وهو ما يكشف عن هشاشة التحالف الأمريكي الصهيوني في مواجهة محور المقاومة.

وأوضح التقرير أن اعلان أمريكا وقف العدوان، رسخ مكانة اليمنيين كفاعل إقليمي رئيسي، قادر على التأثير في معادلات الأمن البحري والاقتصاد العالمي، وقد أظهروا أنهم ليسوا مجرد قوة محلية، بل قوة اقليمية قادرة على خوض معارك متعددة المستويات.

مقالات مشابهة

  • كيف يستعد الأهلي لـ مباريات كأس العالم للأندية في أمريكا؟
  • حسين الشحات: واثق إن جمهور الأهلي هيتواجد بقوة في أمريكا
  • موعد سفر الأهلي إلى أمريكا للمشاركة في كأس العالم للأندية
  • اليوم العالمي للنحل..أعظم الملقحات التي تطعم العالم
  • من اليمن إلى السودان.. كيف تغذي الإمارات نار تفتيت العالم العربي؟
  • من روسيا إلى أمريكا وتونس.. سلسلة حوادث دامية تهز عدة دول حول العالم
  • لندن: اليمن حقق انتصارا تاريخياً على أكبر قوة عسكرية في العالم
  • مجلة أمريكية تفند من المنتصر في حرب اليمن.. الحوثيون أم أمريكا؟ (ترجمة خاصة)
  • اليمن يستهدف عمق الكيان وبيان مهم بعد قليل
  • نيويورك تايمز: ترامب عزز سياسية بايدن الفاشلة في اليمن وخسائر أمريكا بلغت 7 مليار دولار (ترجمة خاصة)