الثورة نت:
2025-10-19@19:36:32 GMT

أمريكا تقاتل بالترهيب

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

كشفت التسع السنوات الماضية – من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن – السر الذي تقاتل به أمريكا العالم وترهب به الشعوب.
ودفع هذا الكشف إلى استرجاع أهم المعارك التي خاضها الكيان الأمريكي أو التي كان يقف خلفها، ليتبين اعتمادها في المقام الأول على تهويل وتضخيم حجمها وقدرتها العسكرية عبر مجموعة من الكَتَبة المنتشرين حول العالم.


التسع سنوات من العدوان على اليمن، أثبتت هذه الحقيقة التي تكشفت من خلال عجز أمريكا ومن معها عن تحقيق أي نصر في اليمن، وحتى بعجزها عن حماية أتباعها من آل سعود وآل زايد، فعلى الرغم من أنواع السلاح والقباب الحديدية التي زودت النظامين بهما، إلا أن المنتج اليمني التدميري نجح في الوصول إلى أراضي الدولتين وضرب المواقع الحساسة، فارتبك حينها العالم وذهب إلى الهدنة مع صنعاء.
ولأن العبرة دائما في الخواتيم، كانت تلك النتائج المشهودة أعظم رد على حفنة الكَتَبة الذين ظلوا يقللون من أهمية الضربات اليمنية وهدم تأثيرها.
واليوم حين تحتشد الرياض وواشنطن وتل أبيب لتطلق عنان التهديدات بعودة الحرب مع اليمن بالاستعانة بأولئك الأتباع والضخ الإعلامي المدفوع، فإنما ذلك يعزز مستوى السذاجة لدى هذه الكيانات الواهمة بأن التهديد سيكون له تأثير رادع عن القيام بالواجب تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
عاش اليمن – ولا يزال – أسوأ مأساة إنسانية بسبب عدوان أحمق وحصار حقود، مع ذلك خرج من بين الركام – حسب محمد علي الحوثي – ليؤكد إصراره في القيام بواجبه بالدفاع عن الفلسطينيين والأماكن المقدسة.
فهل درس الأمريكان وكبرى مراكز البحث والتحليل، هذه الروحية؟ وإذا كانوا قد درسوها، ألم يدركوا أن آلية التهويل وتصخيم الذات بقصد الإرهاب، ما عادت تمر على اليمنيين؟
فإذا درسوها وأدركوا هذه الحقيقة ومع ذلك استمروا بانتهاجها، فإنه الغباء لمن يريد نموذجاً للغباء.
أما أن درسوها وهم الذين يزعمون بأن الكائنات الفضائية تزورهم ليلا لتُنجِّم لهم بسيادة العالم، ولم يدركوا هذه الحقيقة، فإنه أيضا الغباء.
فاليمن أثبت بالقول والفعل أنه لا يخشى التهديد عندما يكون مؤمنا بقضية، ولا يعنيه الثمن الذي يمكن أن يبذله، إن كان مؤمنا بأنه صاحب الحق.
وحين تهدد أمريكا أو الكيان اليمن بقصد منعه من إطلاق صواريخه وطائراته إلى الأراضي المحتلة، فأي مبرر يحملانه يمكن أن يشرعن لهما هذه الجرأة في التعدي على سيادة بلد مستقل.
أمريكا جاءت من وراء البحار إلى المياه والأراضي العربية لتدافع عن الكيان المحتل، فكيف تنكر ذات الأمر على العرب إن قرروا الدفاع عن أشقائهم الفلسطينيين؟
وفي معركتها الدفاعية التي تنطلق من واجب ديني وأخلاقي، لا تدعي صنعاء أنها ستطلق صواريخ عابرة للقارات لتقصف واشنطن أو نيويورك حتى تثور ثائرة البيت الأبيض، ليطلق وعيده ويحرك أدواته، ويستخدم سلطته على الأمم المتحدة من أجل إيقاف المعونات الغذائية على الشعب اليمني المحاصر، ولكنها بما تمتلكه من قوة تهدف للدفاع عن الأرض العربية التي تنتمي إليها، ضد هذا الإجرام الذي يمارس في غزة والضفة، والذي يدعي الكيان أنه دفاع عن النفس.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رد فيدرا على منتقدي دعمها لحملة مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني

حرصت الفنانة فيدرا على  التعليق بشان الانتقادات التي وجهت إليها مؤخرًا بسبب دعمها لحملة مقاطعة المنتجات التابعة أو الداعمة للكيان الصهيوني مؤكدة أنها تتبنى هذا الموقف عن قناعة شخصية تامة، وتحرص في حياتها اليومية على الالتزام به قدر الإمكان.

وقالت فيدرا في منشور لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «أنا بطلت أشتري أي حاجة من أي دولة بتدعم الكيان. كل هدومي وكل اللي باستخدمه سواء مكياج أو لبس أو حاجة للشعر بأجيبه بعد ما أعمل بحث وأتأكد إن الماركة دي مش في قوائم الدعم».

وأضافت: «الصالون اللي بعمل فيه شعري مش سلسلة أجنبية ولا فرع كبير ده مصري خالص، يا بييجوا ليا البيت، يا بروح لهم في محلهم. كلهم مصريين وليهم فرع واحد عندنا، والخامات هما اللي بيدوّروا عليها مخصوص علشان تكون براندات مش في المقاطعة. وشكرًا للكوافير عماد مجدي اللي بيلف في مصر ويجتهد ويدور على منتجات مناسبة ناس بتحب شغلها وبتحترم موقفي».

وتابعت: «بالنسبة لِسؤال طب والناس اللي بتتسرح وتتضرر؟ أنا شايفة إن في أولويات. أولويتنا الإنسانية إن فيه ناس بتتقتل وبتتشرّد ودي حاجة أهم من أي فقدان وظيفة مؤقت. وبعد كده، الناس اللي بتترك شغل في الشركات دي بتلاقي فرص تانية عند براندات محلية بتكبر ده مش كلام، شركات مصرية اتوسع شغلها لما الناس اختارت المنتجات المحلية. يعني المقاطعة مش هدفها تدمير، الهدف إنه نحفّز صناعتنا ونبني قدرة محلية أقوى».

السوشيال ميديا سلاح لفضح جرائم الكيان الصهيوني 

واستكملت: «أنا عمري ما قارنت نفسي بحد، أنا إنسانة بتكلم عن أفعالي الشخصية. أنا مسؤولة عن قراراتي وماليش دعوه بغيري، وبالنسبة لحاجات زي الموبايل والكمبيوتر: دي للأسف حاجات أساسية في حياتنا ومفيش ليها بدائل وطنية بنفس القوة لحد دلوقتي. بس الحقيقة إحنا قلبناها ضدهم: السوشيال ميديا اللي اخترعوها بقينا بنستخدمها سلاح نفضح بيه جرائمهم، وصوت فلسطين بقى واصل للعالم كله».

واختتمت: «في الآخر كل واحد حر في قراراته. أنا مش بهين حد ولا بزايد على حد، ومش بطلب حد يعمل زيّي. بس لو أنا قررت أخد موقف بالمقاطعة فأنا مقتنعة بيه والحقيقه أن أنا ما أخدتش الطريق الأسهل. لو حد شايف ده سخيف، ده رأيه وهو حر فيه، شكرًا لكل اللي بيسألوا بجدية وباحترام، وشكرًا لكل اللي بيقدّروا الموقف ويحترموا اختلاف الآراء»

مقالات مشابهة

  • إيران تدين انتهاك الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار في غزة
  • مدرب ألمانيا يسافر إلى أمريكا لتفقد موقع الإقامة المحتمل لفريقه في المونديال
  • نظرية المؤامرة.. استغراب يفصل بين الحقيقة والخرافة
  • أسبيدس: تحذر من خطر انفجار إضافي للسفينة "فالكون" التي تعرضت لحادث قبالة سواحل اليمن
  • ضياء رشوان: إعادة إعمار غزة واحدة من أكبر التحديات الإنسانية التي تواجه العالم
  • الاحتلال بعد عامين من العدوان.. سقوط الكيان المنبوذ وولادة وعي عالمي جديد
  • النبوءة التي تحققت.. الرأس الأخضر يوجه صفعة ثانية إلى الكاميرون
  • “الأورومتوسطي” يطالب بفتح تحقيق حول الأصول الأوروبية التي دمرها الكيان الصهيوني في غزة
  • رد فيدرا على منتقدي دعمها لحملة مقاطعة منتجات الكيان الصهيوني
  • بعد جلاء الحقيقة... مَن يعوّض على تنورين؟