السوداني وإهمال بغداد
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
حالة من الفرح الغامر تنتاب المواطن عندما يرى رأس الهرم الحكومي وأعلى منصب فيها يتابع ميدانيا المشاريع المتلكئة ويوجه بتذليل المعوقات التي تمنع إنجازها، وإن يكن هذا الهدف غاية ومسؤولية وليس بمنة فإن السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني أكثر من يدرك ذلك ويعمل على تحقيقه بشتى المجالات التي ندركها ونطلع عليها يوميا وإن كان عمله يجري بصمت ونكران ذات واضح يجسد أخلاقه ومكانته وتواضعه الجم.
زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء لإحدى مستشفيات بغداد والاطلاع ميدانيا على العمل وتوجيهه بإكمال المستشفيات الثلاثة في بغداد ووفق المدد المحددة، يعني أن الأمور أخذت الطابع الجدي والحقيقي للوقوف على لب المشكلة ومن الطرف الآخر نراه يشرف ميدانيا على افتتاح أكبر مفقس ومحطة لتربية الدواجن في الشرق الأوسط وسط مدينة كربلاء المقدسة بمشروع يستوعب تسعة آلاف عامل قابل للزيادة فمنذ أكثر من عقدين وبغداد وعدد من المحافظات تعيش حالة الإهمال والفوضى، كما إننا لم نشاهد او نسمع أن رأس الهرم الحكومي التفت الى العاصمة وأهلها إلا في عهد السوداني، والدليل أن بغداد أصبحت ورشة عمل كبيرة بعشرات الجسور والطرق والأبنية الحديثة.
لقد حقق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، منذ تسلمه منصبه في تشرين الأول 2022، رقما قياسيا من الإنجازات في السياسات، فقد أنجزت “حكومة الخدمات” التي يرأسها، مجموعة من المشاريع تشمل إنشاء الطرق، والطرق السريعة والمستشفيات، وتوقيع اتفاقات بمليارات الدولارات لضمان الاستقلال في مجال الطاقة، والعمل مع الحكومة لإقرار الموازنة الفيدرالية لمدة ثلاث سنوات.
ولطالما كان تقديم الخدمات نقطة ضعف عانت منها الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003، بسبب الفساد والغش وعدم الكفاءة وهو على النقيض من رؤساء الوزراء السابقين، اعتمد السوداني نهجا عمليا، فأنشأ الفريق الحكومي للخدمات من أجل رصد التقدم، والقيام بزيارات ميدانية إلى مواقع المشاريع للمساعدة على التعجيل في إنجازها، ولم يهمل جانبا دون آخر فكما نراه يتابع إعمار الملاعب والمنشآت الرياضية ويباشر العمل بالمتوقف منها ويدعم الأندية والاتحادات والمنتخبات الوطنية بشكل مباشر نسجل له اهتمامه بالتعليم والتجارة والأمن والدفاع، ونضم صوتنا وبثقة الى جميع أبناء شعبنا وتأييدهم أن السوداني قائد نزيه حريص على المصالح الوطنية، ومن وحي هذه الثقة نرى أن المقبل أفضل وأكثر إشراقا بوجوده وعمله وحرصه،
فتحية تقدير وعرفان لابن الجنوب الذي أعاد الحياة لمدننا والقادم إن شاء الله أفضل .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لقاء السوداني والشرع دون علم الاطار يكشف عن غياب التنسيق
11 مايو، 2025
بغداد/المسلة: لازال لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة، يفتح بابًا للتصدعات داخلية في المشهد السياسي العراقي.
يثير اللقاء، الذي تم بوساطة قطرية، تساؤلات حول مدى التنسيق داخل الإطار التنسيقي الحاكم، خاصة مع إعلان نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، عن عدم علمه المسبق بالاجتماع.
ويُظهر هذا التصريح وجود فجوة في التواصل بين قيادات الإطار، ويعكس وجود خلافات حول توجهات السياسة الخارجية للعراق.
ويُعَدّ اللقاء بين السوداني والشرع خطوة نحو إعادة تفعيل العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، كما يقول السوداني، لكن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث لا تزال هناك أوامر قبض صادرة بحق الشرع من القضاء العراقي، مما يضيف تعقيدات قانونية ودبلوماسية على المشهد.
وانتقد المالكي، اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بالرئيس السوري الحالي أحمد الشرع، مؤكدًا أن هذا اللقاء تم دون علم قادة الإطار أو رئاسة الجمهورية، وقد يفتح على العراق أبوابًا قانونية ودبلوماسية حساسة.
وقال المالكي في تصريح متلفز، إن “قادة الإطار التنسيقي، ورئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، لم يكونوا على دراية بلقاء السوداني بالشرع في الدوحة”، مضيفًا: “لا نرى مبررًا لهذا اللقاء في هذا التوقيت، خاصة وأن أحمد الشرع لا يزال مطلوبًا للقضاء العراقي”.
ويُشير توقيت اللقاء، قبيل انعقاد القمة العربية في بغداد، إلى رغبة الحكومة العراقية في تعزيز دورها الإقليمي واستضافة القمة بحضور جميع الدول العربية، بما في ذلك سوريا. لكن هذا التوجه قد يصطدم بتحفظات داخلية وخارجية، خاصة من قبل القوى السياسية الشيعية .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts